![]() |
النوخذه عبدالله الفجي
عبدالله الفجي الرشيدي 1888-1948 نشأ عبدالله الفجي في كنف والده في بيت يعمه الخير الوفير فقد كان والده رحمه الله من الذين اتاهم الله بسطة في الرزق وسعه في المال ووفرة في العيش ولكن هذا المال لم يزده الا تواضعا وشكرا لله عز وجل فعرف حق الله فيه واخذ ينفقه في مرضاته سبحانه وتعالى ، فكان صاحب ايادِ بيضاء على الكثير من الفقراء والمحتاجين يعطف على الضعيف ويعين المحتاج وكان له شغف كبير بكفالة اليتامى فكم يتم تربى في كنفه وكم يتم لم يشعر بفقد الاب والام لكثرة مالقى من عطف وحنان الابوه عند المحسن محمد الفجي ولكثرة ما كان يكفل من اليتامى لقب بـ(ابو اليتامى) ولان الله عز وجل وعد الشاكرين بان يزيدهم فإن الكرم الزائد من محمد الفجي وانفاقه ماله ولم يزده الا نماء وسعه وكان اذا حل فصل الربيع ذهب الى البر فينزل عنده ذو الحاجات فيستقبلهم بوجه بشوش ومحيٌا طلق: تراه اذا جئته متهللا = كأنك تعطيه الذي انت سائله وفي هذا البيت الكريم نشأ عبدالله محمد الفجي رضع حب الكرم والجود فما كان الا أن سار على نهج واللده في البذل والعطاء فكانت المنائح التي يهبها في فصل الربيع تصل الى نصف حلاله وكان اذا راى الناس قادمين نحوه لكي يحصولا على المنيحه تهلل وجهه وانفرجت اساريره واستقبلهم بطيب الخاطر وسماحة النفس وهو يقول اللهم ارزقهم ثم يوصيهم بعد ان يمنحهم بان النعجه التي تاتي بخروف يذبحونه وياكلونه (ولد منيحه لك) وكان مجلسه كل يوم يمتلئ بالناس. اما عن حياته البحرية فالنوخذه عبدالله محمد الفجي معدود من نواخذه الحي القبلي كان يذهب الى الغوص على ظهر سفينته وهي من النوع الشوعي ومعه الكثير من البحريه ما بين غاصة وسيوب من الحاضرة والبادية وكان من ركب مع عبدالله الفجي لا يتركه مهما كانت المغريات لما كانوا يلمسون فيه من حسن المعامله وطيب الكلام وخفة الظل وحلاوة الروح فقد كان اباَ للصغير واخًا للكبير وحليمَا واسع الصدر ذا مروءه كبيرة وحياء جم امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم ( إن الحياء لا ياتي الا بخير) والى جانب ذلك كان يتفقد احوال بحريته ويتعرف على مشاكله ويعينهم على حلها وفي اثناء الرحلة كان كثير الملاطفة لهم كي يخفف عنهم مشقة السفر وحر الشمس القائظ وكان يعفو عن المسئ وعن خطأ من اخطأ منهم وكان كثيرا ما يقول(انني لا انظر الى من معي على المركب بل الى من وراءه ممن يعول) الدانه: (في احدى اليالي موسم الغوص راى النوخذه عبدالله الفجي في منامه(رؤيا صالحة ) فقد راى امرأه من قريباته وكانت امرأه صالحة راها اتيه اليه على ظهر المركب الذي هو عليه في الغوص فسلم عليها ثم سالها مستغربا : ما الذي اتى بك الى هنا؟ قالت له : ان معي ماء وجئت لكي اغسلكم وانظفكم من الديون التي لحقت بكم . عند هذا القول قعد من نومه مستبشرا فاخذ يصلي لله ويقرأء القران الكريم حتى اذن الفجر فصلى مع بحريته وهو على يقين ان ما راه سوق يتحقق باذن الله وكان له ذلك . فما ان غابت شمس ذلك النهار الا والبحرية يستبشرون بمحاره فلقت فوجد بها حصباة كبيرة الحجم (الؤلؤه كبيره) او الدانه رؤيتها تبرهن على قيمتها فلا فقد بيعت هذا الدانه ب24الف روبية وسدد البحرية ما عليهم من الديون التي لحقتهم من جراء دخولهم الغوص. والنوخذة عبدالله الفجي شارك في معركتي حمض والجهراء فهو عندما علم بوقوع القتال في الجهراء نهض مسرعا واخذ السلاح وتوجه الي القتال كما اخذ يزود المقاتلين الكويتيين ممن كان يعرفه بالذخيرة والعتاد. اما عن معركة الرقعي فقتل فيها اخوه سعد بن محمد الفجي . http://www.bani-3abs.org/pp/uploads/1e85d13c66.jpg وكان يرافقه في رحلات الغوص ابنه راشد وقد تدرج بالمهن البحريه حتى اصبح غواصا على مركب والده. |
الله يرحم الميت ويبقي الحي ولاهي غريبه على عبس رجال بكل دوله وزمان
|
الله يرحمه وتسلم على المعلومه
|
بيض الله وجهك اخوي عبس
على ما ذكرته عن النوخذه عبدالله الفجي رحمه الله والله يعطيك العافيه وتقبل سلامي |
بيض الله وجهك على ماذكرته ومشكور
|
الساعة الآن +4: 07:45 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.