الحبيب، فهي منطقة حدودية.. لكنها عانت ما عانت من مشكلة ضاربة جذورها هي مشكلة التهريب وورقة معتمد شئون الرئاسة بولاية كسلا التي قدمها الاستاذ حامد قليل القيادي البارز بجبهة الشرق انابة عن محمد الحافظ حامد معتمد شئون الرئاسة التي تعتبر من المراجع المهمة
وجهة نظر من احد ابناء المنطقة
السلام عليكم ورحمة الله
قال تعالي في محكم التنزيل(والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).
صدق الله العظيم
يعلم الجميع بان حدود الدول والاقاليم دائماً ما تشهد تبادلا سلعيا ونشاطا تجاريا قانونيا دائماً وغير قانوني في بعض الاوقات والاماكن. وحدود ولاية كسلا وبمختلف مجتمعاتها وسكانها كانت ولاسباب متعددة قد يكون من بينها طول هذه الحدود وكثرة سكانها ووعورة الوصول اليها في بعض المناطق ووجود عوائق طبيعية في مناطق واجزاء منها او لكل هذه الاسباب كانت هذه المنطقة ومنذ تاريخ طويل بدأ باستخدام الدواب وامتد وتطور لاستخدام السيارات اقول كانت هذه المنطقة نشطة في مجال تجارة الحدود والتي تكون جزء من هذه التجارة يمارس بواسطة ما اصطلح عليه ( التهريب).
وهذه المشكلة ادت الى توترات امنية كثيرة وكانت سبباً في قيام بعض الثورات والمشكلات والنزاعات الحدودية الخطيرة عبر التاريخ.
ولكن وللاسف لم توجد اوتتوفر حلول فاعلة لهذه المشكلة بل لم تجلس الاطراف المتأثرة والمعنية بالامر سواء من جانب الحكومة او من جانب المتأثرين بهذه التجارة والممارسين لها.
لا خير فينا ان لم نقلها سادتي:
هذه المشكلة التي نعاني منها كلنا على المستوي الشخصي او العام راح ضحيتها الكثيرون وأهدرت بسببها موارد ضخمة معلومة ولابد من تحرك ايجابي لحلها نهائياً حتى نلتفت لما هو اهم واجدر وحتى نوقف نزيف الدم الذي شهدته مستشفيات هذه الولاية وراح ضحيته من راح.
الحلول من وجهة نظري:
1- جمع اطراف هذه المشكلة وهم قادة القبائل الحدودية وصناع القرار الاهلي فيها.
2- جمع الرسميين وقادة القوات النظامية وخاصة جهاز مكافحة التهريب على المستوى المركزي اي صناع القرار.
3- الجهات المختصة في ولاية كسلا.
4- دعوة المختصين والعلماء والمهتمين بمثل هذا النوع من النشاط.
5- الاجهزة الاعلامية المختصة.
6- بعد جمع كل هؤلاء على صعيد طيب طاهر ومناداتهم في مكان وزمان محددين سلفا يتم وضع جدول اعمال ورؤى وافكار مناسبة للبدء في ايجاد حل نهائي وعادل وشامل وموضوعي لحل هذا الامر.
7- من المعروف ان من يمارسون هذه التجارة لا يرون حرجاً او عيباً او حراماً في ممارستها فلابد اولاً من التوعية وبصورة مكثفة وميدانية في المناطق الحدودية والقرى الي قد يمارس بعض اهلها مثل هذا النشاط.
8- من ضمن الحلول التي قد تطرح اقامة نقاط جمركية ثابته او متحركة على طول المناطق التي يمر بها من يمارس هذه التجارة يتم فرض رسوم بسيطة على الاقل في البداية حتى يتعود الناس على هذه النقاط ويتعرفون على حسناتها.
9- يتم حصر من يمارس هذا النشاط بواسطة الادارة الاهلية وبعد دراسة ميدانية سرية اجتماعية تتم مناقشة توفير مهن بديلة.
10- التأكد والتوضيح بواسطة كل الوسائل المتاحة في ايدينا على ان الاجهزة الامنية والقوات النظامية هي لحماية الوطن والمواطن وليست عدواً له في يوم من الايام.
11- من ضمن الحلول المقترحة والتي بدأت فعلياً تنمية المناطق الحدودية واقامة الطرق ومشاريع التنمية وهذا الامر بدوره قد يوفر مهنا بديلة او قد يقنن هذه المسألة.
12- في ظل علاقات الجوار الطيبة والمتنامية مع دول الجوار التي تماس هذه الولاية لا ضير من الجلوس مع المسؤولين بها لوضعهم في الصورة والتنسيق معهم لايجاد حل ايجابي وبديل لهذه الطاهرة.
13- اعتقد ان العمل الجاد وتوفير النية المخلصة السليمة من قبل جميع من يخصهم هذا الامر ووضع الحلول له هو اول خطوات نجاح هذا المقترح والذي سنعمل على انجاحه بكل ما نملك حتى نضع حلا نهائيا وشاملا وحتى نلتفت لتنمية انسان المنطقة الذي عانى ولسنوات طويلة من العديد من المشاكل ونقص التنمية والعمران الذي اقعده عن اللحاق بالآخرين الذين تتوفر لهم حياة كريمة آمنة.




هذه ورقة أعدها اخونا محمد الحافظ معتمد شؤون الرئاسة في ولاية كسلا وهو رشيدي من ربعنا ثم كلفني بأن أقدمها نيابة عنة في أولي ندوان صحيفة الشرق العالمية وهي عن ( مشكلة التهريب في ولاية كسلا)
ثم اعددت انا شخصياً في ذات الموضوع وسوف تصدر في العدد القادم انشاء الله.

اخوكم الرشيدي 2009