في أمسية استعادية بأدبي حائل خاطر: انشغل الإعلام السوداني بالسياسة فغاب الأدباء والطيب عصي على التصنيف

حائل: ماجد الطريفي

وصف باحث سوداني الروائي الراحل الطيب صالح بأنه مدرسة مستقلة، وأكد المحاضر في جامعة حائل الدكتور سليمان يوسف خاطر في أمسية استعادية للطيب صالح من خلال ورقة ألقاها في نادي حائل الأدبي مساء الأحد الماضي حملت عنوان "الطيب صالح.. عبقري الرواية العربية" أن الأدباء والمثقفين السودانيين غابوا عن الساحة الثقافية العربية ولم يغيبوا، موضحا "لم يكتب للسودان استقرار سياسي لأكثر من 50 عاما... والإعلام السوداني مشغول بالخلافات السياسية".
وقال خاطر "إنه حاول تصنيف الطيب وفق المدارس الحديثة أو القديمة، ولكنه تأبى على تصنيفه فهو "مدرسة مستقلة وحده".
وبدأ خاطر الورقة بتقديم نبذة عن سيرة الطيب محمد صالح أحمد الذي ولد عام (1348هـ - 1929م) في إقليم مروي شمال السودان بقرية كَرْمَكوْل بالقرب من قرية دبة الفقراء إحدى قرى قبيلة الركابية التي ينتسب إليها، وتوفي في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن في ليلة الأربعاء 18 فبراير 2009 الموافق 23 صفر 1430هـ.
وتناول خاطر خلال الجلسة التي نظمتها لجنة الحوار بأدبي حائل وقدمها في القاعة الثقافية بمقر النادي الدكتور عبدالله الرشيدي، مسيرة الطيب التعليمية، ومصادر ثقافته، ولغته العربية والأجنبية، وأعماله المهنية، وملامح كتاباته، ومسيرته الأدبية إلى العالمية، وكيف عرفه العَالم، ولماذا موسم الهجرة إلى الشمال، مشيرا إلى أن رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" وجدت أصداء كبيرة.
كما تناول خاطر البُعد الإنساني في ثقافة الطيب صالح، وحنينه إلى وطنه، وعودته النهائية إلى السودان، وصفاته الشخصية وخصائصه الأدبية، وإنتاجه الأدبي في مرآة النقد والدراسة، والجوائز التي نالها، وأصداء موته.
وتساءل المهندس حسني جبر في بداية المداخلات إن كانت الأمسية تأبيناً للفقيد؟ وهل كان للأدباء الذين مارسوا السياسة أثر؟ فقال خاطر "إن الأدباء السياسيين كانت المناصب السياسية وقفا عليهم وخاصة الذين يجيدون فن الخطابة والشعر".
وفي مداخلة للدكتور علي مطاوع قال "لا يجوز وصف الأديب بالفقيد وهو خالد بأدبه"، مشيرا إلى أن رواية "موسم الهجرة للشمال" هي التي خلدت اسم الطيب صالح.
وفي مداخلة لعضو مجلس الإدارة بالنادي رئيس لجنة الحوار سالم الثنيان تساءل
عن رسالة الطيب صالح، وعن القواسم المشتركة في أعماله، فأجاب خاطر في رده "معرفة الهدف تعود لقارئ الرواية، من الأهداف وضع صلة طبيعية واقعية في علاقة العرب بالغرب"، مشيرا إلى أن أهداف الرواية نسبية وتحتاج لدراسة مستقلة، وأن القاسم المشترك في أعمال الطيب صالح كان الربط المحكم بين المحلية والبيئة التي عاش بها في الغرب ومحاولة نقل بيئته.
عبدالعزيز

شكراًالمرور الر ائع اخوي
ولاهنت