قبيلة بني رشيد - للصالح العام، الخط الأحمر خطر يهدد سلامة الموظف


	للصالح العام، الخط الأحمر خطر يهدد سلامة الموظف -------------------------------------------------------------------------------- إن الخط الأحمر هو الشبح الذي بات يهدد سلامة اغلب الموظفين الذين يعملون في مناطق بعيده بل تبعد عن مقر سكنهم أكثر من مائة كيلو متر حيث أن الموظف يحاول جاهدا الخروج مبكرا تحسبا لأي طارئ يحدث له في طريقة إلى العمل والهدف من اجل أن يصل في الوقت المحدد خوفا من التأخير الذي قد يعرضه للمسائلة والخصم من مرتبه لان تجاوز الخط الأحمر من عظائم الأمور عند بعض أرباب العمل في حين أن التأخير لم يكن في الحسبان وخارج عن إرادته وذلك بسبب حدوث ضباب أو هطول أمطار غزيرة أو رياح شديدة تحجب الرؤية أو حادث في الطريق وهذه من الأسباب الرئيسية وليس للموظف أي دخل فيها والتي لم تنل حظها من الاهتمام من بعض الجهات المسئولة واعني الجهات التي تضع في مقدمة اهتمامها حضور الموظف وبأي طريقة كانت وبأي شكل من الأشكال ولايهمها سلامته وما قد يصيبه لان هناك شعار متبع هو (أنت حي إذا أنت قادر على العمل) أي إذا كان لديك نفس وتستطيع الكلام والكتابة فهذه كفيلة بان تجعلك تعمل لان الميت ليس أخ الحي في الوقت الذي يجب على المسئول أن يتقي الله ويقدر ظروف الآخرين ويسهم في رفع معنوياتهم جاعلا نصب عينه السلامة أولا وأخيرا ويعي أن الموظف إنسان وليس اله صماء مجردة من الإحساس والشعور وان يكون عونا له لا عليه لان العمل بدون تكاتف وتعاون لا يمكن أن يسير في المسار الصحيح لان التفاهم أساس النجاح وارتياح الموظف في عمله سبب رئيسي للعطاء وزيادة الانتاجيه وبالتالي ينعكس هذا ربح لصالح رب العمل . علما بان هناك نماذج مشرفة ومضيئة وهي تلك الجهات التي تولي الموظف الاهتمام وتحرص على سلامته وتقدر ظروفه وتعي بان له إحساس واعتبار وتسهم في إعطائه الحوافز الكفيلة بتقدمه إيمانا منها بدوره الذي يقوم به وتدرك انه ثروة ثمينة . وبالرغم من ذلك يوجد العكس من جهات أعطت ضميرها إجازة مفتوحة وألغت تفكيرها وشعورها بالمسئولية ورأت أن الكسب المادي أفضل من حياة الإنسان لأنها رخيصة ولا تعد شيء بل ارخص من البعوضة وفي حالة إصابته بأي مكروه لا سمح الله يتسبب في قعوده عن العمل فلن يكلفها الكثير بل الطلب أكثر من العرض في سوق العمل وهذا تصرف خاطئ ومجحف ويحتاج إلى حل وإعادة نظر لان الموظف يعد ثروة من ثروات الوطن واحد مقدراته ولا يعني أن يستعبد من قبل أنصاف المسئولين بل الاحترام والتعامل الحسن لأنه الأساس وركيزة من ركائز العطاء وعنصر مساعد في عملية البناء فهو حق يستحق الاهتمام والعناية من قبل أرباب العمل . ونحن من هذا المنطلق نهنئ القلوب الرحيمة من أرباب العمل على تقديرها للموظف حيث استطاعت أن تنال رضا الرب قبل العبد جاعله حب الناس والمودة والوقوف على مصالحهم ومساعدتهم همزة وصل تكسبهم رضا الله ثم رضا العباد في حين نهمس بإذن من أصيبت بالجفوة وقسوة القلب أن تعود إلى رشدها وتضع نصب عينها مخافة الله وان تدع عنها الزيف لان الباقي هو العمل الصالح والراحمون يرحمهم الله ومازال المجال مفتوحا لتصحيح النية وإعادة النظر فيما هو آت هناك بعض المسئولين يهتم بالحضور اكثر من الانتاجيه وقفة!!! أَعقَلُ الناس أَعْذَرُهُمْ للناس و نصف العقل مُدَاراةُ الناس عيسى الخاطر إعلامي ومحرر صحفي بجريدة الجزيرة alkhater@gmail.com 4774bani-3abs