قبيلة بني رشيد - قبل قيادة المرأة للسيارة أعيدوا لها الثقة

قبل قيادة المرأة للسيارة أعيدوا لها الثقة

تلتهب الأيادي بالتصفيق والحناجر بالهتاف والعدسات بأضواء الفلاشات الإعلامية البراقة وهيئات حقوق الإنسان العالمية لكل صوت يطالب صدقا أو تزلفا بحقوق المرأة السعودية، يحارب تغيبها عن الحراك الاجتماعي في المملكة ينطلقون من أهواء شتى وأهداف متباينة أغلبها تصب في خانة المجد الشخصي أو الهدف الأعمى لأهداف أخرى مخططة الله يعلم بالعقول التي تحركها، نظن أن كثيرا منها ( كلمات حق يراد به باطل ).
وألا لماذا طوال هذه الفترة الطويلة من السنين لم نسمع بهذه الأصوات ولا تلك الهيئات ولا هذا الزخم المتواصل من أجل الاقتصاص للمرأة من المجتمع ؟!
لماذا يسارع المطالبون لحقوق المرأة بطلبات تحقيقها لن يضيف لها إلا هما ومعاناة ؟!
لماذا يتناسون أن المرأة في وطننا تحتاج قبل كل شيء لتوعية ذاتها بالحقوق والأنظمة، وإعدادها نفسيا للدخول في معترك التغيرات السريعة القادمة بوعي وقانون واضح يحمي تلك الحقوق المكتسبة مستقبلا بدلا من دفعها بقوة وبدون تأهيل لتصطدم بواقع مشوش وقانون يحاربها ومجتمع غالبه يرفض هذا التوجه الذي تسير فيه، امرأة غير قادرة حتى على الكلام في أبسط حقوقها الشرعية تتلعثم ويخرس لسانها الذي حرم عليه النطق لعشرات السنين.
كيف بالله تريدون منها أن تدخل معترك الحقوق بهذا الوضع وتضيف للمجتمع وتنجو منه؟
عائشة شاكر زكري