قبيلة بني رشيد - صوتٌ من الجنَّاتِ قد ناداني

صوتٌ من الجنَّاتِ قد ناداني

شعر / إيمان بنت زكي العباسي

بمناسبة رعاية صاحبة السموّ الملكيّ الأميرة علياء بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود احتفاء جامعة الملك عبدالعزيز بمرور خمس سنوات على تأسيس ( مكتب ذوات الاحتياجات الخاصة )

بَـــــثَّ الـيـراعُ كوامــنَ الوجـــــدانِ ***** ومضَـى يُسَطِّـــرُ مَـا احتـواهُ جَنَاني
ويصـوغُ مـن أَلَـــقِ البيــانِ لآلـئــــاً ***** تخـتـــالُ فـــي عِـقــــدٍ مـن الأوزانِ
ويُطَـرِّزُ (الصَّرحَ) المعتَّـقَ بالــرُّؤَى ***** في قلبِ (جــدَّةَ).. موطنِ الإحسانِ!
في محفـلٍ جَمَــعَ (الكواكــبَ) هالــةً ***** تزهــو بـنـــــور العــلــمِ والإيمــانِ
ترعـاهُ أجـمــلُ (نجمـةٍ) لَمَعَتْ عـلى ***** صــدر الفضـــاءِ نَـقِـيـَّـةَ اللَّمَعــانِ:
(عليــاءُ).. بنـتُ المجـدِ في عليائِــهِ ***** أخــتُ الكمــــالِ دلائــلاً ومـعــــاني!
مـن اسمِـهـا أَخَـذَتْ نصيـبَ حياتِـهـا ***** فـي العـزِّ والـمَلَـكُــوتِ والسُّلطــانِ
هِــيَ زهـــرةُ الأيَّــامِ فـي نَفَحاَتِـهـــا ***** نَـبَــتَــتْ بعـائـــلةٍ مــن الـرَّيـحـــــانِ
مـن جَـدِّهــا (عبد العزيـزِ) توارَثَــتْ ***** مـجــــدَ المــلوكِ وعــــزَّةَ التيجــانِ
ورَبَـتْ عـلى منهاجِ (والـدِها) الـذي ***** قَــدْ عَــمَّــقَ الإنسـانَ في الإنســانِ
* * * * *
بُورِكْـتِ (جامعةَ المؤسِّسِ) فاهنئـي ***** بفــرادةِ الحسـنـاءِ فـــي الأقـــــرانِ
(خمسٌ) جَرَيـنَ على الحيـاةِ تواضعاً ***** كتواضـعِ الأنهــارِ فـــي الجريـــانِ
(خمسٌ) من السَّنَواتِ لَـــوَّنَّ المـدَى ***** بالمكـرمـاتِ فـريــــدةِ الألــــــــوانِ
(خمسٌ) من الآيــاتِ أطـلـقـنَ الهدَى ***** فـي الأرضِ حـتَّـى آخـــرِ الأزمـانِ
جـئـنـــا نُـجَـــدِّدُ بَـيـنَـهُــــنَّ وبَيـنَـنــــا ***** عهداً على شَـــرَفٍ من (القـــرآنِ)
ونُـهَــنِّـــئُ الإبـــــداعَ فـــي خُطُواتِـهِ ***** مُتَسَـلِّـحًا بـعــزيـمـــــةٍ وتــفـــانـــي
بـاقــونَ مَــا بَـقــيَ الـتــرابُ يضمُّنـا ***** وطـنـًا نَـتِـيـــهُ بــهِ عــلى الأوطــانِ
بـاقــون نــزرعُ للحـيــاةِ طـعـامَـهــا ***** حـتَّـى نُحَـرِّرَهــا مـــن الحـرمـــــانِ
* * * * *
يـا (مكتبَ الحاجاتِ) وانهمرَ الأسى ***** منِّي وفاضَــتْ دمـعــةُ الأشجـــانِ !
مَـــاذا أقــــولُ وخــلفَ كـلِّ مقـولــةٍ ***** شـــوقٌ تَـعَــــثَّرَ فــي مَـــداهُ لسـاني
نادَيْتَـنــي فشَعُـــرْتُ بــين جـوانحـي ***** صــوتًـا مــن الجـنَّـــاتِ قـــد نَـاداني
وأتيـــتُ كـيْ ألقَــى الأحبَّـةَ أسرجوا ***** أفــقَ المكــانِ بشـائـراً وأمـانــــي
فَكَأَنـنـــي مَــا بَـــين أهــــليَ مـقـلـةٌ ***** محـروســةٌ بالهُـــــدْبِ والأجفـــــانِ