قبيلة بني رشيد - يموتون من حولنا .... ولا نقبل العزاء .... فيهم ....!!

هل كان لك في يوم من الأيام صديقا تحبه ، وتثق به ، وتشتري العناء محبة لإرضائه ... ؟

وفجأة ...
ودونما أي توقع منك غرس خنجره المسموم في ضهرك ...!

إغتابك بما يسيئ لك .... ويرفعه عند مسئول ...؟
خانك في عهد كان قد قطعه لك ...؟
تحالف مع عدو لك ...؟
باعك بحفنة من الأوراق المالية ...؟
أخترق حرمتك ...؟
دنس شرفك ....؟
داس على قلبك ومشاعرك ...؟

وعندها .... ألم تشعر أنه قد مات .... وهو حي أمام عينيك ...؟

ألم تخاطب نفسك في حينها ... وتتأسى على ما فات ... وعلى ما حدث ...؟
ألم تشعر بقلبك يبكي ... وعينيك تنبض ...؟

ألم تشعر أنك تسير مكسورا في جنازته ....!
وأنك لا تقبل فيه العزاء ... !
فهو ليس ميتا تشتاق له ...
ولا ميت تترحم عليه ...
ولا ميت تذكر محاسنه ....
ولا ميت تدعو له بالمغفرة ...
ولا ميت غاب بجسده ليعيش بين ثتايا صدرك ..
ولا ميت تتمنى لو أنك بديلا له ... في قبره ...

أنه ميت بروحه الضالة ... وميت بجسده المحنط أمامك ...
ميت بالشرور التي أشعل بها أضلاعك ....
ميت بقتل المشاعر ... وذبح النبل ....

إن حدث لك ذلك .... فلا تعجب .......!

فهولاء هم الأموات السائرون بيننا .................................................!

م ن ق و ل