قبيلة بني رشيد - السعودة في الصالونات النسائية

في العقد الأخير، وتحديداً مع بدايات القرن الحالي، تم طرح فكرة سعودة بعض الوظائف، مثل: موظفي الاستقبال في الفنادق، والمستشفيات.. وحديثاً مقدمي الطلبات في المطاعم والكافيهات، ورغم أن بعض هذه الوظائف تبحث في تحقيق نسبة نجاح عالية في مشروع السعودة، إلا أن وظائف أخرى مثل (صالونات تصفيف الشعر) لم تنجح ولم تتقدم خطوة واحدة. علماً أن كل هذه الوظائف ليست ضمن ما يسمى بوظائف (الياقات البيضاء)، كما أنها ليست من وظائف (الياقات الزرقاء) -أي طبقة العمال-، هي منطقة وسطى تسمى وظائف (الياقات الزهرية).
ولكن تظل فكرة العمل في صالونات تصفيف الشعر بالنسبة للشباب، في النفس منها شيء. فهي تصنف على أنها وظيفة نسائية وأن من يعمل فيها من الشباب يخدش عفة رجولته.
المطلوب هو أن يتم فتح المجال أمام السيدات السعوديات للعمل في صالونات تصفيف الشعر، فحتى الرجال الذين يأخذون تصريحاً لفتح مثل هذه الصالونات لا يعملون فيها بأنفسهم، مما يعني أن الأيدي العاملة النسائية المستقدمة هي التي تدير وتستفيد منها. فطالما أن باب الرزق مفتوح في هذه الصالونات، لماذا لا يتم سعودتها بكفاءات أنثوية سعودية لإدارتها والعمل فيها، ولا يعطى التصريح إلا لمن تديرها وتعمل فيها بنفسها. بمعنى أن يتم فتح المجال أمام الفتاة التي تجد القدرة والكفاءة والرغبة للعمل في هذه الصالونات، ويتم تسهيل إمكانية حصولها على التصاريح اللازمة لذلك.
رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم فتح المجال للمواطنات للعمل في (صالونات تصفيف الشعر النسائية)، فسعودة هذه المحلات لم تتم، ولا يلوح في الأفق ما يدل على أنه سيتم قريباً- فلعل في فتح المجال أمام السيدات نبوءة سعودة لها.

((منقووول))