![]() |
انثنت على كبدها
[frame="2 90"]انثنت على كبدها
أخبرنا ابن دريد قال : حدثني عبد الرحمن يعني ابن أخي الأصمعي عن عمه عن يونس قال: انصرفت من الحج فمررت بماويه وكان لي فيها صديق من قبيله عامر بن صعصعة، قصدته لأسلم عليه ، فأنزلني. فبينما أنا وهو قاعدين بفنائه، فإذا بصوت نساء مستبشرات وهن يقلن : تكلم . فقلت : ما هذا? فقالوا: فتى منا كان يعشق بنت عم له ، فزوجت وحملت إلى الناحية بالحجاز فأنه لعلى فراشه منذ حول، ما تكلم ولا أكل إلا أن يؤتى بما يأكله ويشربه فقلت: أحب أن أراه، فقام وقمت معه، فمشينا غير بعيد، فإذا هو مضطجع بفناء بيت من تلك البيوت، لم يبق منه إلا خياله. فأكب الشيخ عليه يسأله وأمه واقفه، فقالت: يا مالك هذا عمك أبو فلان يعودك. ففتح عينيه ثم أنشأ يقول: ليبكني اليومَ أهل الود والشـفـقِِ ** لم يبق من مهجتي إلا شفا رمقي اليوم آخر عهدي بالحـياة فـقـد ** أطلقت من ربقة الأحزان والقلق ثم تنفس صعداء، فإذا هو ميت. فقام الشيخ وقمت معه فصرت إلى خبائة، فإذا جارية بضة تبكي وتفجع، فقال لها الشيخ: ما يبكيك أنت? فأنشأت تقول : ألا أبكي لميتٍ شفَّ مهـجـتـه ** طول السقام وأضنى جسمه الكمد ليت من كلَف القلب المهيم بـه ** عندي فأشكو إليه بعض ما أجـد أنشرُ برديك أسرى ليَ النسيم بـه ** أم أنت حيث يناط السهد والكبد ثم انثنت على كبدها وشهقت فإذا هي ميته. قال يونس: فقمت من عند الشيخ وأنا وقيذ. المصدر – اشعار النساء - ابى عبيدالله المرزبانى [/frame] |
تفعيل الموضوع
|
ماشاء الله 13 مشاهده ولايوجد اى رد
|
يعطيك العافية احمد ولاهنت
|
الاخ العزيز ماجد فهد الذيابى لك منى جزيل الشكر
|
الساعة الآن +4: 04:58 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.