قبيلة بني رشيد - حوار بين بنت وابوها في المنام قصه واقعيه

بسم الله الرحمن الرحيم

حوار بين اب في منامه مع ابنته التي توفيت بمرض ألم بها,والدموع تنهمر من عينيها.

البنت::حسبي الله ونعم الوكيل

الأب::وهو يرتجف من شدة الفزع :على من تتحسبين؟

البنت::أتريدني أن أخبرك على من أتحسب؟

الأب::على من قولي!؟

البنت::وماذا ستفعل به؟

الأب::سأقتص لك منه.

البنت::أتقتص منه بعد فوات الأوان؟

الأب::نعم سأقتص لك منه ولكن اخبريني.

البنت::أتحسب؟

الأب::قولي با الله عليك.

البنت::اتحسب...ثم انفجرت غضباً ,وانقلب وجهها الحسن إلى وجه كريه المنظر موحش ,جعل الأب يتصبب عرقاً ويرتجف فزعاً ,أتحسب عليك,حسبي الله عليك يامن فرطت بي ,يامن خنت الامانه ,حسبي الله عليك يامن لم تعتني بي, يا من لم تحفظني في دنياي ,يا من تسببت فيما ان فيه الان .

الأب::وأين انت الان؟

البنت::بعد تنهد طويل أنا في حفره من حفر النار

الأب::وما الذي فعلته انا بك

البنت::أتسألني؟ألم تكن مهملاً لنا انا واخوتي

الأب::أنا لم أهملكم بالعكس كنت أوفر لكم ما تحتاجونه من غذاء وكساء وكل ما تتطلبونه.

البنت::ولكن هذا ليس كل شي.

ألأب::وما الذي كان علي ان افعله بعد كل هذا .

البنت::لقد أهملتنا في أشياء كثيرة ,ثم ازداد جهها بشاعة وكان دخان يخرج من فتحة عينيها ,وكأن جلد رأسها ينهمر بفعل النار _ إنك لم تكن توقظنا لصلاة الفجر ,ولم تكن تمنعنا من الذهاب الى الأسواق بمفردنا ,لقد كنت تتركنا عند بداية الأسواق ,ولم تكن تمنعنا من مشاهدة الأفلام الهابطة التي أفسدت أخلاقنا ,نسهر الليل على تلك الافلام وبدون مراقبة. وننام على أنغام الموسيقى التي ساعتنا على اشتراها ,ونذهب الى محلات الأغاني ونشتري من ذالك الرجل الذي كان يرمي علينا بكلامه الفاحش ,ولم نكن ننزعج لأننا تعودنا على تلك العبارات من خلال مشاهدتنا لتلفاز والفيديو التي اشتريتهما من بحر مالك.
حين ذلك استيقظ الأب من نومه مذعوراً , ولكن رغم حسرته على مصير ابنته تمنى انه لم يستيقظ إلا عندما تنتهي ابنته من حديثها , لأنه قرر أن يتفادى الأخطاء ويحاول إنقاذ أبنائه

تقبلو تحياتي اخوكم
z7z7