قبيلة بني رشيد - نايف الرشيدي ينقل هموم طلبة الكويت في مصر

طلبتنا في مصر: التذاكر غالية.. ورسوم الدراسة »وايدة«

كتب سعود الجلال:

يواجه طلبة الكويت الدارسين في جمهورية مصر العربية العديد من المشاكل والامور الدراسية، فبعد ان كانت احتياجات الطالب الرئيسية الدواء والسكن وتوفر له بسهولة اصبح الطالب الكويتي يعاني معاناة قاسية في ظل الارتفاع الرهيب في اسعار العقارات وازدياد عدد طلبتنا الذي وصل عددهم إلى 16 الف طالب يدرسون في مصر.
قدم العديد من الطلبة الكويتيين العديد من الشكاوى لعدم توافر الرعاية الصحية حيث تحول المكتب الصحي الكويتي في مصر إلى مركز لاستغلال الطلبة نفسياً ومادياً فاصبح الطالب الكويتي اذا مرض يعاني معاناة شديدة حتى يحصل على الدواء بسبب الشروط التعجيزية التي وضعها المكتب الصحي.
كما يعاني معاناة اخرى اكبر عندما يفكر في السفر إلى الكويت حيث ارتفعت اسعار تذاكر الطيران وقامت الخطوط الجوية الكويتية بالغاء الخصم الذي كان يحصل عليه الطالب الكويتي في تذكرة السفر وفي الوزن الذي يحمله وغير ذلك عدم الانتظام في مواعيد الرحلات والتعمد في الغاء الحجوزات.
واشتكى العديد من الطالبات من عدم شراء المبنى السكني الذي تم عرض شرائه من قبل مجلس الوزراء الا ان صفقة الشراء توقفت بعد العديد من المراسلات بين مجلس الوزراء والهيئة العامة للاستثمار واكدت الطالبات انهن يقمن في مبنى قديم ومتهالك عفى عليه الدهر وان المبنى غير مهيأ للدراسة. انتقلت »الوطن« وعايشت المشاكل التي يعاني منها ابناء الكويت الدارسين في مصر.

مشاكل

وفي البداية التقت »الوطن« رئيس الهيئة الادارية لاتحاد طلبة الكويت فرع جمهورية مصر العربية نايف الرشيدي قال ان اتحاد طلبة الكويت فرع جمهورية مصر يعاني العديد من المشاكل على رأسها عدم توافر الدعم المادي الذي يتناسب مع الكم الهائل من الطلبة حيث وصل عددهم الى 16 الف طالب والدعم الذي نحصل عليه لايكفي لاقامة نشاطات للطلبة.
لذلك شدد الرشيدي على القضية التي تبناها اتحاد طلبة الكويت فرع جمهورية مصر وهي طرح المكافأة الاجتماعية لجميع الطلبة الدارسين بالخارج متسائلا لماذا لم يتم صرف المكافأة الاجتماعية الى الآن ولمصلحة من، رغم انه تم اقرارها بتوجيهات سامية من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه؟
واضاف الرشيدي ان الطالب الكويتي اصبح يعاني العديد من المشاكل وزاد عليها مشكلة السفر عبر الخطوط الجوية الكويتية التي كانت توفر له في الماضي القريب خصما على امتعته وتذكرة السفر كانت الخطوط الكويتية تراعي الحالة النفسية للطلبة بعد انتهاء الامتحانات الا انها تحولت اليوم الى مستثمر بشع وتاجر يبحث عن المال حتى من ابناء الكويت فتم الغاء الخصم على تذاكر الطلبة وعلى امتعتهم وأصبحت الخطوط الجوية الكويتية لا تراعي مواعيد الحجوزات وتأخير الرحلات.
كما أكد الرشيدي احترامه الشديد لرئيس المكتب الصحي إلا انه اشتكى من سوء تعامل المكتب مع طلبة الكويت ووضع شروطا تعجيزية من أجل الحصول على الدواء لذلك ناشد الرشيدي المسؤولين التدخل الفوري لحل أزمة المكتب الصحي، وفي نهاية حديثه قدم الرشيدي كل الشكر والتقدير إلى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الرئيس الفخري لاتحاد طلبة الكويت كما قدم شكره إلى سفير الكويت في جمهورية مصر العربية الدكتور رشيد الحمد على تعاونه مع الطلبة والسؤال عليهم وفتح بابه لأبنائه الكويتيين الدارسين في جمهورية مصر العربية.

تذاكر

وفي السياق ذاته قال طالب الطب أحمد الشمري: يعاني الطلبة من ضجر طلابي على مستوى كبير من الخطوط الجوية الكويتية حيث حدد العديدد من الطلبة قبل بدء الامتحانات مواعيد سفرهم ثم فوجئوا بعدم انتظام المواعيد مما سبب لهم أزمات نفسية كبيرة وتحولت أيام الامتحانات إلى كوابيس خوفاً من إلغاء الحجز أو تأخير الرحلة لذلك يطالب المسؤولين بالتدخل الفوري ومراعاة أبنائهم الكويتيين الذين يضطرون إلى السفر أكثر من مرة خاصة في فترة الامتحانات.
وأضاف الطالب سعود الناهض بدوره أصبحت الدراسة خارج الكويت عبئاً كبيراً على الأسر الكويتية خاصة في ظل تعنت بعض المسؤولين في الدولة وعدم صرف المكافأة الاجتماعية التي تم إقرارها من قبل توجيهات سامية من سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه.
وقال متعب الشلال: نعاني في السنوات الأخيرة من ارتفاع رسوم الجامعات والمعاهد المصرية ولذلك نطالب المسؤولين بالتدخل لخفض الرسوم الدراسية أو وضع حل للمعاناة المادية التي يعاني منها الطلبة حيث ان مصروف الطالب الكويتي في السنة الدراسية الواحدة يصل إلى 3000 دينار كويتي ونطالب بصرف المكافأة الاجتماعية.

خصومات

ومن جانبه قال هادي الدوسري من أبرز المشاكل هي مشكلة الخطوط الجوية الكويتية حيث ان اصدقاءنا الذين يدرسون بالدول الأخرى يحصلون على خصم من الخطوط الجوية الكويتية إلا طلبتنا في مصر يعاملون الطالب كالسائح فالخطوط الجوية الكويتية تتعصب لاتحادات لافرع خارجية اخرى دون الاخرى بسياسة عنصرية وتميز واضح دون احترام لأحد اعضاء مجلس الأمة والمسؤولين بالتدخل لإيجاد حل لهذه المشكلة، وأضاف الطالب محمد المحمد ان المكتب الصحي الكويتي في جمهورية مصر العربية يتجه الى اسلوب التعسف كانت القرارات القديمة فيها تسهيلات كثيرة على الطلبة في السابق اذهب لشراء الدواء وبعد ذلك اراجع المكتب الصحي بفاتورة الشراء وتتم ارجاع مستحقاتي أما الآن اذهب للمكتب الصحي أولاً لأخذ اذن من المكتب للذهاب للدكتور وبعد وصف العلاج من الدكتور اتجه مرة أخرى للمكتب للختم على الورقة وبعدها اذهب للصيدلية لصرف العلاج وأخيراً اتجه مرة أخرى للمكتب الصحي لأسلم فاتورة العلاج لاسترجاع المستحقات لذلك نطالب بالعودة الى النظام القديم.
واضافت احدى الطالبات ان الطالبات الكويتيات يشعرن باستياء كبير من السكن الذي يقيمن به وان سكن الطالبات الكويتيات في القاهرة هو الأقدم على مستوى الخليج وهذا السكن لا يصلح للدراسة ولذلك نطالب المسؤولين المختصين على العمل بتوفير سكن خاص وجديد للطالبات الكويتيات وذلك من اجل توفير جميع الوسائل التي توفر سبل الراحة والاستقرار للطالبات لمواصلة دراستهن واكدت لو ان ابنة احد المسؤولين تقطن بالسكن لقام المسؤول بالتحرك لايجاد حل لهذا السكن المتهالك.

ارتفاع الاسعار

ومن جانبه محمد الهاجري ابدى استياءه من الخطوط الجوية الكويتية حيث انها لا تمنح خصما للطلبة الكويتيين وبالمقابل تقوم برفع اسعار التذاكر وخفض الوزن عن الوضع المعمول به سابقا وعدم الانتظار بالمواعيد المخصصة بالرحلة ويتم الغاء الحجوزات بسبب الواسطات لذلك نطالب الخطوط الكويتية بتوفير رحلات اضافية بالسابق كان هناك خصم والتفرقة العنصرية بين طلبة مصر والطلبة الدارسين في فروع اخرى.
واضاف الطالب سعد العبدالله ارتفعت في الاونة الاخيرة رسوم الجامعات والمعاهد المصرية على الطلبة حيث اصبح مصروف الطالب الكويتي في مصر قد يصل الى 4000 آلاف دينار شاملا رسوم الدراسة وتذاكر السفر وايجار السكن والكتب والمدرسين لذلك نطالب من صاحبة القلب الكبير وكيلة وزارة التعليم العالي الدكتورة رشا الصباح التدخل لخفض الرسوم الدراسية ووضع حل للمعاناة المادية التي يعاني منها ابناؤك الطلبة.

16 الف طالب

ومن جانبه قال الطالب مشعل السور: وصل عدد طلبتنا حوالي 16 الف طالب تمت الموافقة على صرف المكافأة الاجتماعية لجميع الطلبة الدارسين بالخارج ولطلبة الجامعات الخاصة ولكن للاسف لم يتم تنفيذها رغم ارتفاع رسوم الجامعات وارتفاع اسعار الشقق لذلك نطالب اعضاء مجلس الامة لصرفها لابنائهم الطلبة.
اضاف الطالب حمد المرسان نظرا للاقبال المتزايد لدى الطلبة الكويتيين على الدراسة في جمهورية مصر العربية الذي وصل عددهم الى 16 الف طالب وطالبة لذلك نطلب من وكيلة وزارة التعليم العالي الدكتورة رشا الصباح فتح افرع لهذه الجامعات والمعاهد داخل الكويت لكي نقلل على الطالب الكويتي اعباء السفر وتكاليف السكن وتخفيف الضغط على الخطوط الكويتية واكد المرسان ان هذا الحل مناسب لحل مشاكل الطلبة.

سكن الطالبات

وذكرت احدى الطالبات انه بسبب السكن المتهالك لطالباتنا قد اصررت ان اسكن بسكن خارجي على حسابي الخاص وبسبب ذلك اضطرت والدتي للبقاء معي طوال فترة الدراسة وترك اخوتي مع والدهم لو توفر سكن للطالبات يليق ببلد غني مثل الكويت لما اضطرت والدتي للبقاء معي لمدة شهرين.