![]() |
أيها الحاج إليك رسالة قبل أن تندم !
ستذهب إلى الحج ولكن قد تنسى نفسك ، وتزِلَّ بلسانك وأعمالك ، فتودّ لو أنك لم تُخطَأ .. حتى تفوز ( بالحج المبرور ) ، والذي قال فيه الحبيب صلى الله عليه وسلم .. كما ثبت في الصحيحين من حديث أبي حازم عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حج هذا البيت ، فلم يرفث ولم يفسُق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) .
فما الذي يريده كل واحدٍ منا إلا الفوز بمثل هذا الفضل العظيم ، والمنزلة الرفيعة .. فهيا تعالوا قبل إحرامنا نُشَنِّف الآذان ، ونعطِّر الأسماع .. بذكر كلام ربنا الرحمن ، وهو يرشدنا إلى طريق السبق والفلاح .. قال تعالى : ( الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمْهُ الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أُولي الألباب ) . البقرة 197 ( أشهر معلومات) .. قال البخاري : قال ابن عمر : هي شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة .. وقال عطاء : الفرض الإحرام وكذا قال إبراهيم والضحاك وغيرهم. وقوله تعالى : ( فلا رفث ) أي : من أحرم بالحج أو العمرة فليجتنب الرفث ، وهو الجماع ، كما قال تعالى : ( أُحِل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ) .. وكذلك يحرم تعاطي دواعيه من المباشرة والتقبيل ونحو ذلك ، وكذلك التكلم به بحضرة النساء ، قال عطاء بن أبي رباح : الرفث الجماع وما دونه من قول الفحش . وقوله تعالى : ( ولا فسوق ) ، جاء عن ابن عباس : أنها المعاصي .. وكذا قال عطاء ومجاهد وطاووس وعكرمة وسعيد بن جبير وغيرهم . وجاء عن نافع أن ابن عمر كان يقول : ( الفسوق إتيان معاصي الله في الحرم ) ، وقال آخرون : الفسوقُ هاهنا السباب ، وقد تمسكوا بما ثبت في الصحيح : ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) .. وقال الضحاك : الفسوق التنابز بالألقاب . وعلى كل حال ـ أيها الحاج ـ المبارك هل يليق بك أن تذهب إلى ملك الملوك لتطلب ما عنده من غفران الذنوب ، وتحصيل الأجر العظيم ، وأنت تجاهر بمعاصيه .. سواءً بسيجارة تؤذي بها نفسك ، وتؤذي بها المسلمين ، أو غيرها من المعاصي التي طالما عكفت عليها سنين كثيرة .. فإن أحببت مغفرة ما سبق فأحسن فيما بقي يُغفَر لك ما مضى وما بقي . كما نهى ـ سبحانه وتعالى ـ عن الظلم في الأشهر الحُرُم ، وإن كان في جميع السنة منهياً عنه ، إلا أنه في الأشهر الحُرم آكد ، ولهذا قال تعالى : ( منها أربعة حُرُم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) . وأما ما جاء في النهي عن الجدال ، وهو الذي أورد الكثير إلى الخسران ، وحرمان الثواب والغفران ، فقد روى ابن جرير عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى : ( ولا جدال في الحج ) قال : ( أن تماري صاحبك حتى تغضبه ) . فهل نعقل أخي الحاج عظيم هذا الفعل ، وسوء عاقبته ، في إيذاء أخيك الحاج بإرادةِ همزه أو لمزه أو إغضابه ، وسوء الأدب معه .. وما أحوجنا والله أن نتخلق بآداب القرآن وهدي نبينا عليه الصلاة والسلام في مثل هذه العبادة ، وهذا الزمان ، وفي مثل تلك الأماكن والمشاعر المقدسة .. وإليك ما تُسَرُّ له الأنفس ، فقد روى الإمام ابن حُميد في مسنده عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قضى نُسُكَهُ وسَلِمَ المسلمون من لسانه ويده ، غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه ) . ثم يقول المولى جل وتبارك : ( وما تفعلوا من خير يعلمْه الله ) بعد أن نهاهم عن إتيان القبيح قولا وفعلاً ، حثهم على فعل الجميل وأخبرهم أنه عالم به ، وسيجزيهم عليه أوفر الجزاء يوم القيامة .. فلنُري الله من أنفسنا خيراً ـ أيها الإخوة ـ فما هي إلا أيام معدودات ، لِنمْلَئَها بذكرٍ لله تعالى، وطاعة وعبادة ، وتلاوة للقرآن ، ونُصْحٍ وتوجيهٍ وإرشاد ، ودعوةٍ إلى الله ، بعيدا عن الذنوب والعصيان .. دمتم بخير وجَعَلَ اللهُ حجكم مبروراً وسعيكم مشكوراً .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . منقول |
رد: أيها الحاج إليك رسالة قبل أن تندم !
بارك الله فيك
وجعله في ميزان حسناتك |
مشاركة: أيها الحاج إليك رسالة قبل أن تندم !
ابو عبدالله
بارك الله فيك تقبل تحياتي |
رد: أيها الحاج إليك رسالة قبل أن تندم !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك أبو عبدالله جزاااااااك الله خيراااااااااا ودمت بخير وعافيه |
رد: أيها الحاج إليك رسالة قبل أن تندم !
أخي الفاضل
خالد الرشيدي جزاك الله خير الجزاء على هذا المرور الكريم جعله الله في ميزان حسناتك وتقبل فاااااائق الاحترام والتقدير |
رد: أيها الحاج إليك رسالة قبل أن تندم !
أخي الفاضل
سامي الشويلعي جزاك الله خير الجزاء على هذا المرور الكريم جعله الله في ميزان حسناتك وتقبل فاااااائق الاحترام والتقدير |
رد: أيها الحاج إليك رسالة قبل أن تندم !
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اختي في الله بنت الأصايل جزاكِ الله خير الجزاء على هذا المرور الكريم جعله الله في ميزان حسناتك وتقبلوووو فاااااائق الاحترام والتقدير |
الساعة الآن +4: 11:01 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.