![]() |
الصيــــام مدرسة تربوية عامرة
الصيام مدرسة تربوية إسلامية عامرة بشتى القيم النبيلة والدروس النافعة للفرد والمجتمع ، وقلما تجد مدرسة في دنيا الناس تجمع
بين التعليم والتربية أو التثقيف والإرشاد ، وإن وجدتها ألفيت مناهجها التربوية قاصرة لا تفي بحاجات الإنسان الفطرية والنفسية والروحية . الله تعالى منحنا دستورا سماويا خالدا ، فيه كل ما نحتاجه في حياتنا الدنيا ، فضلا عن كونه مصباحا منيرا يهدينا إلى سبيل نيل مرضاة الله تعالى عاجلا وآجلا ، ومن درسه وتأمل معانيه وتدبر آياته ، أيقن أن سبيل النجاة من أدران النفس وأوساخها وأسلوب القضاء على الأزمات الاجتماعية المختلفة هو الطريق الواضح والصراط المستقيم الذي وضعت معالمه المربي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم . ويعتبر الصيام أحد ينابيع السعادة الروحية وطريق تصفية النفس وترقية أحوالها والسمو بها إلى مدارج الكمال ، ومدرسة للتغيير إذ أن المنهج الإسلامي يراعي في عملية التقويم والتهذيب والترقية شرط التوازن والاعتدال الذي يضبط الأشياء ، ويضع كلا منها في موضعه الصحيح بلا إفراط ولا تفريط . فالمطالب المادية لها اعتبارها وقيمتها تبعا لخصائص جسم الإنسان الذي حلقه الله تعالى ، فأبدع صنعه وأودع فيه دوافع وقوى وطاقات وحاجات . وللمطالب النفسية والروحية شأن عظيم ومكانة عالية إذ هي التي تحدد خصائص شخصية الإنسان وصفاته السلوكية ومظاهر حركتيه الاجتماعية وأنماط تفاعله مع الناس . والله تعالى شرف هذا المخلوق وهو الإنسان وكرمه بهذا العقل وشرفه بأنه يمتلك روحا مدركة واعية مفكرة شاعرة ولم يشرفه بما لديه من أجهزة فيزيولوجية ، ولهذا فالإسلام يوصي بتهذيب الروح وتنقيتها من أدران الجاهلية ، لتقوى على تحمل المسؤولية والسير إلى طريق الله وهي مطمئنة هادئة . والصيام له دور عظيم في إعلاء شأن الروح ، وإكساب المسلم القيم الفاضلة وإصلاح المجتمع وترقيته إلى ما هو أحسن وأفضل و كي تحتل المقام الصحيح وهو مقام القيادة والتوجيه . والصيام يرفع عن الإنسان قيود المادة ليسبح في آفاق روحية رحبة ، حيث الأمن والاطمئنان والسعادة الحقة . فالصوم مدرسة تربوية للأمة لتقرير منهج الله تعالى في الأرض ولتستعلي على ضرورات الجسد كلها ، ولتحتمل مشقات الطريق المفروش بالعقبات والأشواك ، والذي تتناثر على جوانبه الرغبات والشهوات . وهو أعظم مربي للإرادة وكابح لجماح الأهواء ، فالصوم لا مثل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( عليك بالصوم فإنه لا مثل له ) رواه مسلم . والصوم كفارة للخطايا ، قال صلى الله عليه وسلم : ( فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره يكفرها الصيام والصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) رواه البخاري ويكفي الصائم تشريف الله والملائكة له بالصلاة عليه ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين ) . د/ عطاء العربي موضوع ٌ أعجبني فـــوددت أن أنقله لكم ... وتـــقبلوا مني كل التقدير ...أختكم : حنان الرشيدي |
الله يعطيك العافية
|
جزاك الله خير موضوع رائعه وجعله الله في ميزان حسناتك
تقبلي مروري |
معلومات قيمة الله يجزاك الجنة يالغالية
|
جزاك الله خير موضوع رائعه وجعله الله في ميزان حسناتك
تقبلي مروري |
|
يعطيك العافيه اختي حنان ولا هنتي
|
n200678n200678n200678
|
الساعة الآن +4: 03:58 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.