قبيلة بني رشيد - الاخت سريعة من شمر وفزعة الرشيدي

http://www.alriyadh.com/2006/09/18/img/189061.jpg

كتب - إبراهيم بن محمد الجبر:
في إحدى السنوات وبحسب ماتناقله الرواة فقد كان هناك حيوان يفترس البشر يسمى (الشيبة) والأقرب أنها أنثى الذئب وكان ذلك الحيوان يهجم على الطارف من الناس ويفترس من يجد في طريقه.. وفي أحد الأيام أغارت (الشيبه) ونهبت طفلاً صغيراً إسمه «فهاد» وأكلته «وكانت أم الطفل إسمها (سريعه) من شمر التي أخذت بالصياح طويلاً على ولدها وأخذ الناس يعذلونها وينصحونها بأن هذا قضاء اللّه وقدره فأقسمت ألا تتوقف عن الصياح على ولدها حتى يقتل هذا الوحش.. فكان السؤال من سيجد ذئباً بوسط جبال حائل وكيف سيعرف أن هذا الذئب أو سواه هو من إلتهم ولدها فالذئاب متشابهة!!
ومع مرور الأيام لم تهدأ الأم وكان هناك بالقرية التي تسكنها هذه المرأة ثلاثة رجال عرف عنهم شغفهم بالصيد والقنص الأول يسمى «السليطي» والثاني «الدغيري» والثالث «فهد الرشيدي» فقالت أم الطفل هذه القصيدة تستفزعهم وتنخاهم لذبح هذا الوحش حتى ترتاح وتقرعينها:

وين السليطي جرح قلبي خطيري

على جنيني شالته شينة الناب

وين الدغيري صار نفعك لغيري

ياحاسب صيد الغراميل بحساب

وين الرشيدي والبكا ما يفيدي

يا اخو الثريا ياحجا كل من هاب

عيا قدم رجلي بدربي يسيري

ودمعي على الوجنه من الوجد صباب

ومن لامني مثلي لعله عثيري

ويجبه شيب لراضع الديد نهاب

أبكي جنيني ما بكيت العشيري

صويبة قلبي من الحزن صباب

وبعد إلقائها لتلك القصيدة التي تفاعل معها «فهد الرشيدي» واستجاب لها ليحمل سلاحه وإتجه صوب الجبال القريبة وبدأ يقتل ويذبح كل ذئب في طريقه ويفتح بطنه لعله يجد ما يدل على مفترس ابن تلك المرأة.. حتى وجد في بطن إحداها كف الطفل «فهاد» فأرسل جثة الذئب ويد الطفل لأمه لتتأكد بنفسها.