قبيلة بني رشيد - قبيلة بلي العربية العريقة ( البلوات )

قبيلة بلي العربية العريقة..ماذا تعرف عنها؟؟؟؟

بلي بن عمرو: قبيلة عظيمة من قضاعة، من القحطانية، تنتسب إلى بلي بن عمرو بن الحافي بن قضاعة. مساكنها: تقع مساكنها بين المدينة ووادي القرى، من منقطع دار جهينة، إلى حد دار جذام بالنبك، على شاطئ البحر، ثم عينونا من خلفها، ثم لها ميامن البر إلى حد تبوك، ثم إلى جبال الشراة، ثم إلى معان، ثم راجعاً إلى ايلة، إلى أن تقول المغار، وهو منزل للخم. ومن ديار بلي: أمج، وغران، وهما واديان يأخذان من حرة بني سليم، وينتهيان في البحر، وليلى دار بشغب، وبدا بيد تيماء والمدينة والجزال، الرحبة، والسقيا، هجسمان، مدين، فران، حبين، الهدم، وذات السلاسل.

قال ابن خلدون: كانت مواطنهم شمالي جهينة إلى عقبة ايلة على العدوة الشرقية من بحر القلزم، وأجاز منهم أمم إلى العدوة الغربية، وانتشروا ما بين صعيد مصر وبلاد الحبشة، وكثروا هنالك سائر الأمم، وغلبوا على بلاد النوبة وفرقوا كلمتهم، وأزالوا ملكهم، وحاربوا الحبشة، فأرهقوهم إلى هذا العهد. وقال المقريزي: كانت بلي بالشام، فنادى رجل من بلي بالشام بآل قضاعة، بلغ ذلك عمر بن الخطاب، فكتب إلى عامل الام ان يسير ثلث قضاعة، فسيروا إلى مصر، فكانت بلي متفرقة بأرض مصر، ثم اتفقت هي وجهينة، فصار بلي من جسر سوهاي غرباً إلى قريب غرب قمولة، فصار لها الشرق من عقبة قاو الخراب إلى عيذاب.

وقال القلقشندي: ومنازلهم الآن بالدما، وهي عيون القصب، إلى أكرى فم المضيق، وعليهم درك الحجيج هنالك، ومنهم جماعة بصعيد الديار المصرية. قال الحمداني: وديارهم اخميم وماتحتها. تاريخها: من أقدم حوادثها التاريخية، مارواه جرجي زيدان، أن بلي كانت في مصرفي عهد ظهور النصرانية، وكانت منطقتهم ما بين القصير وقنا، وعليهم الاعتماد في نقل التجارة الهندية قبل ظهور لاسلام.

وأما الاسلام ففي عام 58 فقد انضمت بلي إلى هرقل في غزوة مؤنة، وكان معه من المستعربة عد كبير من لخم، جذام، بلقين، بهراء، وبلي، فبلغ مائة الف محار عليهم رجل من بلي. وبعث النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص في سرية فقلتلهم. وقدم وفد من بلي على النبي صلى الله عليه وسلم سنة 9 هجرية، فأسلموا فقال لهم صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي هداكم للاسلام، فكل من مات على غير الاسلام فهو بالنار، ثم دعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن أجازهم، ورجعوا إلى بلادهم. وسار هرقل سنة 14 هجرية في الروم، حتى نزل انطاكية، ومعه من المستعربة لخم، وجذام، بلقين، بلي، وعاملة

وتنقسم بلي اليوم ثلاث قبائل: بلي الحجازية، بلي مصر، بلي بير السبع.

أما بلي الحجاز فمقر هذه القبيلة جنوبي حويطات التهم، وتتد منازلها إلى جهو الشرق، حتى محطة الحمراء. ولبلي هذه فروع عديددة منها: المعاقلة، الرموث، الفواضلة، الزبالة، الشامات، الكوبين، الربطة، الوابصة، الهروف، الوحشة، العرادات، السحمة.

وأما بلي مصر فكانت منازلها على عهد المقريزي في سوهاي شمالاً، إلى غرب قمولة جنوباً. من بطونها: بنو هنى، بنو هرم، بنو سوادة، بنو خرافة، بنو رايس، بنو ناب، بنو شادن، بنو عجيل بن الريب، بنو حماد، بنو فضالة، بنو حيار. وأما في سنة 1883 م فقد كانت بلي تنتشر في قنا جرجاً، القليوبية، والشرقية، من الديار المصرية.

وأما بلي بير السبع فعددها قليل لا يتجاوز 300نسمة، ويعد 70 بيتاً ويقيم هذا الفريق في قرية أم دبكل، وينقسم إلى أربع فرق: العرادات، القرينات، الهروف، الزبالة،

اقتباس من الصفحة : 33
من كتاب (معجم قبائل العرب القديمة والحديثة)
المؤلف/ عمر رضا كحالة