قبيلة بني رشيد - وقعة محيوه

(( محيوه )) هضبة حمراء تقع بين جبلي ((ابانين )) على الضفة الغربية لمجرى (( وادي الرمة )) بمنقطع كثبان الرمل هناك من جهة الشرق وكانت قديما تعرف بـ(( محيأة )) وهي من ديار بني عبس ……

وأصل الحادثة هو أن أبن رشيد أمير حائل بعث كيبة من الفرسان لتغزو (( ابن مضيان )) أحد شيوخ قبيلة (( حرب )) وكان يومئذٍ نازلاً ما بين الداءات وجبل أبان الأحمر في فصل الربيع وصادف ذلك أن نزل فرع (( المضابرة )) من بني رشيد من جبلها (( أبان )) فاستقر بها المقام في كثيب الرمل على الضفة الغربية من وادي الرمة مابين جبلي أبانين بنواحي هضبة (( محيوه )) فشاء القدر لهم أن يكونوا في وجة الغزو فكانت المواجهة بينهم صباحاً في معركة غير متكافئة وكان النصر فيها (( للمضابرة )) وفقد الغزاة جل خيلهم فانكسروا من دون أن ينالوا من المضابرة مكسباً أو يطولوا ابن مضيان ……

وتمثل شاعرهم (( سمر بن حباج )) في هذا اليوم وكان غائباً في ذلك اليوم لمرض ويقول :

الله يايوم جرى بين ابانات = يزوم زومات البحر يوم زامي
ليا ريعت دكله نجيء عشر دكلات = يشدون عمدان الجراد التهامي
قامت تلاوحهم كبودٍ عليلات = بمكلبات يشعلن العظامي
يا ليتني حضرت ذبح الرمك بالغضيات= مع ظفر مروين رصاص الحيامي

وقد أشترك أحد قبيلة حرب مع المضابرة وقال قصيدة في ذلك اليوم حيث يقول
:

مضابرة ظفران هم سوء الحريب = كم جادلٍ منهم تقد أثيابها
سبعة جلاوية يشادون الغريب = رزقهم الله في فروع اهضابها
مكان أبان اللي يفرسون العسيب = كم مجرم رسوه مايدري أبها
إن جيتهم في بيوتهم حلو الحليب = وان جيتهم عادي تعاف ترابها

واسمحولي على القصور

وتقبلوو سلامي