![]() |
بقلم علي المفضي (قراءة لعناصرالشعر)
تحتار أحياناً وأنت تقرأ قصيدة ما لفلان كيف أن تلك القصيدة لم تصل إليك برغم اكتمال عناصر الشعر الأولية فيها، وتشك في قدرتك على التركيز، فذلك الشاعر طالما أطربك وتمايلت أغصان حسك مع ايقاعه الشعري العذب، وربما أيقظ في نفسك يوماً ما بعض الشجون التي أقصيتها عن الأنظار والمهيجات والمشجيات لتظل في سباتها الذي تتمنى أن يطول.
إنه هو والمفردات قد تكون ذات المفردات أو قريبة منها، ولكن الروح ليست تلك الروح التي تنطلق من القصيدة لتستقر في أعلى نقطة يصلها ذوقك أو أعمق نقطة في قاع جوانحك وتسأل نفسك جاداً هل تبدل الشاعر وتراجع مستواه الشعري؟؟ هل تبدل ذوقك وارتقى وتجاوز ما كان يعجبك بالأمس؟ هل تغير نهج الشعر وأسلوب الكتابة وطريقة التناول في غفلة منك؟ هل وهل وهل.. وقائمة من أسئلة الحيرة تتقاذفك أمواجها يمنة ويسرة والمسألة أبسط مما تتصور. ولنبدأ أولاً ب (هل) الثانية والخاصة بذوقك الذي تبدل، فالجميل أن يكون ذلك ولأنه كذلك أي أنك ارتقيت فقد صعب ما يقنعك من الشعر وتحولت من خانة المتلقي السلبي إلى خانة المتلقي الايجابي الذي لا يعجبه ما كان يعجبه سابقاً، فالنص الشعري لدى الملتقي الإيجابي ليس مجرد وزن وقافية وحشد من الجمل الناعمة العذبة، بل هو بناء وحسن سبك وانتقاء فكرة ووحدة قصيدة، هو تماماً عدم القبول إلا بالنص المكتمل. أما بيت القصيد هنا فهو (هل) الأولى وهي تراجع الشاعر، نعم فهناك الكثير من الشعراء المتراجعين، فالشاعر الذي يرى أكثر من جمهوره أنه أصبح مبدعاً وملفتاً لا شعر قبله ولن يكون شعراً يماثله ولن يأتي في قادم الأيام شعراً يقارب شعره شاعر متراجع بل شاعر متداعي. والشاعر اليائس الذي يرى أن لا جدوى من كتابة الشعر وأن ما كان يفعله كان ضرباً من إهدار الوقت شاعر متراجع قانط محبط، فقد جاء وفي مخيلته أن الشعر صانع المعجزات ومفتاح الآمال شاعر كسيح ينظر الى الأمس بحسرة والى الغد بتشاؤم والى الحاضر باستهجان. قارئي وصديقي العزيز اطمئن فأنت بخير، فالخلل في شاعرك الذي ظن أن بإمكانه تمرير نص رديء انطلق من معرفة الشاعر بأولويات كتابة القصيدة، فقد كتب للتواجد والحضور، وقد كان لشاعره ما أراد، فقد حضرت صورته الشخصية بجانب بعض الأبيات السطحية وغاب الشاعر الحقيقي والعمق الذي يبقى بعيداً عن (دمي البلاستيك) التي تحمل ملامح الإنسان لكنها بلا روح ولا طعم ولا رائحة. وقفة ل (قلمي). (الشعر هو أن تصبح في عين قارئك عملاقاً يجهل أنه كذلك). الشاعر القدير علي المفضي |
مشاركة: بقلم علي المفضي (قراءة لعناصرالشعر)
شكراً لك اخي الكريم
ابو عبد الله على هذ المعلومات المفيده وتم تثبيت الموضوع للفايده |
رد: بقلم علي المفضي (قراءة لعناصرالشعر)
الاخ الغالي - بشير الشويلعي
مستشار المنتدي شكرا لك على نقل هذه الكلمات الرائعة للشاعر على المفضي تقبل تقديري الخالص .. |
رد: بقلم علي المفضي (قراءة لعناصرالشعر)
اشكرك يابوعبدالله وسلمة اناملك
وتقبل تحيات المتنبي |
رد: بقلم علي المفضي (قراءة لعناصرالشعر)
اشكرك يابوعبدالله وسلمة اناملك
وتقبل تحيات المتنبي |
مشاركة: بقلم علي المفضي (قراءة لعناصرالشعر)
الأخوة :
ابوصالح صالح سعود المتنبي شعوركم محل التقدير ، دمتم بصحة وسعادة0 |
مشاركة: بقلم علي المفضي (قراءة لعناصرالشعر)
(الشعر هو أن تصبح في عين قارئك عملاقاً يجهل أنه كذلك).
كلمات جيله تعبر عن احساس المتلقي للشعر والشاعر لاهنت ابو عبدالله موضوع جميل واختيار موفق تحياي |
رد: بقلم علي المفضي (قراءة لعناصرالشعر)
يعطيك العافيه
اخوي بشير الشويلعي وماقصرت ........ |
الساعة الآن +4: 08:40 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.