قبيلة بني رشيد - الإهتمام بتربية الإبل ضرورة وطنية وقوميه

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعجبتني هذه المقاله واحببت ان انقله لكم لمشاركتي في قرائته

نحن نفخر بما وصل إليه التطور في الدول العربيه في مجال استخدام التكنولوجيا والإلكترونيات الكهربائيه والإتصالات . ولكننا نحزن أشد الحزن عندما نرى الإهمال والتقصير في استغلال مواردنا الطبيعيه وثرواتنا المحليه ومنها الإبل

لقد كانت الإبل في الماضي البعيد مصدر عز وفخر للعرب , قال عليه الصلاة والسلام : الإبل عز لأهلها .ونحن الآن بأشد الحاجة إلى تنميتها وتطويرها لنكون أعزاء أولاً ولدعم أمننا الغذائي ثانياً , وحتى نستغني ولو جزئيا عن استيراد الحليب ومنتجات الألبان وكذلك عن استيراد اللحوم المبرده والمجمده والمصنعه , والتي لا نعرف عنها الكثير ,وخاصة عن نوعها وطرقة تحضيرها . وعليه نقول :
لماذا لا نهتم نحن العرب بتربية الإبل ونطورها ونحسن إنتاجها بعد أن عرفنا خيرها وعطائها , وعرفنا طاقتها الإنتاجية العاليه من يصدق أن الناقة تعطي أكثر من (30) ليتراً من الحليب في اليوم الواحد إذا أخذت حاجتها من الغذاء والرعاية والإهتمام !! خاصة وأننا بحاجة ماسه إلى إنتاجها ( الحليب واللحم ) . وليس ذلك مستحيلاً على العرب .

ومن ظن أن الإبل ثروة بسيطة لا تستحق الإهتمام فهو مخطىء .
ومن ظن أن الإبل رمز التخلف فهو مغرض .
ومن ظن أن الإبل لا تصلح لحاضرنا ومستقبلنا فهو جاهل

نحن نؤمن أن في أعماق كل مسؤول عربي حباً للخير , ولكن علينا أن نتواصل مع المسؤولين وصناع القرار ونعرفهم بأهمية الإبل الإقتصاديه , وأنا على يقين تام . إذا ما توفرت لدى المسؤولين وصناع القرار في الدول العربيه الثقة وتغلغلت في نفوسهم القناعه , سرعان ما تتفاعل فيهم كوامن الخير , ويدعمون مهنة تربية الإبل من خلال إقامة المشاريع التنمويه في مجال الإبل في المناطق النائيه بالذات أولاً , ودعم أصحاب الإبل ثانياً .وذلك لتخفيف حدة الفقر , ولرفع مستوى معيشة المواطنين سكان الصحراء بالدرجة الأولى.
وبناءً على ما ورد أعلاه نقول : علينا نحن العرب أن نعطي الإبل ما تستحقه من عناية واهتمام .
1- ندخلها في مناهج التعليم الزراعي والبيطري في الجامعات والمعاهذ .
2- ندخلها في برامج التحسين الوراثي والبحث العلمي في المراكز البحثيه
3- ندخل الإبل كذلك ضمن المشاريع التنمويه والمشاريع الإستثماره
4- ضرورة تقديم الدعم المالي لأصحابها للإهتمام بتربيتها , وتغذيتها , وتوفير الرعاية الصحيه البيطرية لها .
.وأخيراً أقول :
إن الإبل كنز من كنوز الصحراء , علينا الإستفادة منه , و الأمل كبير في أن تحظى الإبل في جميع الدول العربيه بالإهتمام الكامل فهي المخزن الغذائي الإحتياطي والإستراتيجي لأجيالنا . وهي مصنع متطور للدواء من خلال المواد الصيدلانية الفعالة في منتجاتها /الحليب واللحم والبول والدم إلخ , ومسؤوليتنا أمام الله كبيره
والله ولي التوفيق

وفي الختام يقول الله سبحانه وتعالى: {افلا ينظرون إلى الابل كيف خلقت} سورة الغاشية آية (16/17).

د/ محمد مصطفى مراد
خبير بيطري ومستشار الثروة الحيوانيه