قبيلة بني رشيد - حكم التهنئة بالعام الجديد

يقول الشيخ ابن سعدي رحمه اللهعن حكم التهنئة بالعام الجديد

" هذهـ المسائل وما أشبهها مبنية على أصل عظيم نافع ، وهو أن الأصل في جميع العادات القولية والفعلية الإباحة والجواز ،
فلا يحرم منها ولا يكرهـ إلا ما نهى عنهـ الشارع ،أو تضمن مفسدة شرعية ،
وهذا الأصل الكبير قد دل عليهـ الكتاب والسنة في مواضع،
وذكرهـ شيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهـ .

فهذهـ الصور المسؤول عنها وما أشبهها من هذا القبيل ،
فإن الناس لم يقصدوا التعبد بها ،
وإنما هي عوائد وخطابات وجوابات جرت بينهم في مناسبات لا محذور فيها ،
بل فيها مصلحة دعاء المؤمنين بعضهم لبعض بدعاء مناسب ،
وتآلف القلوب كما هو مشاهد .

أما الإجابة في هذهـ الأمور لمن ابتدأ بشيء من ذلكـ ،
فالذي نرى أنهـ يجب عليهـ أن يجيبهـ بالجواب المناسب مثل الأجوبة بينهم ،
لأنها من العدل ،ولأن تركـ الإجابة يوغر الصدور ويشوش الخواطر .

ثم اعلم أن هاهنا قاعدة حسنة
،وهي : أن العادات والمباحات قد يقترن بها من المصالح والمنافع ما يلحقها بالأمور المحبوبة لله ،
بحسب ما ينتج عنها وما تثمرهـ ،
كما أنهـ قد يقترن ببعض العادات من المفاسد والمضار ما يلحقها بالأمور الممنوعة ،
وأمثلة هذهـ القاعدة كثيرة جداً "
انتهى كلامه رحمه الله

هذا وقد كتب الشيخ ابن سعدي لتلميذهـ ابن عقيل كتاباً في 3/محرم/1367هـ،
وكان في ديباجة رسالتهـ : "...
ونهئنكم بالعام الجديد، جدد الله علينا وعليكم النعم، ودفع عنا وعنكم النقم ".

http://weathersticker.wunderground.c...ions/40405.gif