قبيلة بني رشيد - وفاة فتاة كانت برفقة شاب هرب من نقطة تفتيش بالمدينة

http://www8.0zz0.com/2013/05/06/07/251668632.jpeg

لقيت فتاة كانت بصحبة شاب هرب من نقطة تفتيش بالمدينة المنورة الأسبوع المنصرم، مصرعها أمس، وذلك بعد تنويمها ما يقارب عشرة أيام بعد الحادث الذي أصيبت خلاله بإصابات بالغة نتج عنها وفاتها دماغيا، وأوضحت مصادر أمنية بشرطة المدينة المنورة، أن شرطة المنطقة والجهات المختصة لا تزال تحقق مع ضابط كان يقف على نقطة التفتيش أثناء مرور السيارة وبداخلها الشاب والفتاة.
وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات الأولية أثبتت براءة الضابط، الذي ذكر ومعه عدد من شهود العيان، أنه أثناء أداء عمله في إحدى النقاط الأمنية على طريق الملك عبدالعزيز، اخترق قائد المركبة نقطة التفتيش بسرعة جنونية تصل إلى (150) كيلومتراً في الساعة، مما دفع الضابط إلى الإبلاغ عن المركبة والقيام بملاحقتها برفقة مجموعة من الدوريات الأمنية، وذلك بعد ازدياد نسبة الشك في إخلال صاحب السيارة بالأمن، وهو ما استدعاه للهروب بهذه السرعة، معللا بأن شكوكه كانت تصب في أنه أحد المطلوبين أمنيا، ولكن نداءات رجال الأمن لقائد المركبة بالتوقف لم تسفر عن نتيجة، ما أدى إلى انقلاب سيارته ووفاته فورا.
وفي السياق ذاته، طالب شقيق الشاب المتوفى عدداً من شهود العيان لإثبات ما ذكره رجال الأمن، وتحقيق الجهات المختصة بشكل مكثف في حيثيات الحادث الذي راح ضحيته شقيقه في العقد الثاني من عمره وفتاة كانت بصحبته، وكان الناطق الإعلامي لشرطة المدينة المنورة العقيد فهد الغنام، قد ذكر في بيان صحفي الأسبوع المنصرم، حول الحادثة، أن مركز شرطة الخالدية في المدينة بُلِّغ من قبل غرفة عمليات دوريات الأمن، عن وقوع حادث انقلاب لسيارة من نوع (كيا) عند أحد الطرق الزراعية، نتج عنه وفاة شاب كان يقود السيارة، وإصابة فتاة كانت مرافقة له بإصابات بالغة، نقلت إثرها إلى المستشفى وما زالت تتلقى العلاج.
وبيَّن الغنام أنه تم الانتقال إلى موقع الحادث برفقة الأدلة الجنائية والمرور وممثلين عن هيئة التحقيق والادعاء العام. وبالوقوف على ملابسات القضية، اتضح أن السيارة تعرَّضت للانقلاب نتيجة انحرافها عن الطريق وفقدان السيطرة عليها، مضيفاً أنه لم يتم التعرف على هوية الفتاة التي يشتبه في أنها لا تمت لقائد السيارة بصلة قرابة، بينما تعذَّر استجوابها لسوء حالتها الصحية، منوهاً إلى أنه بسماع أقوال أفراد دوريات الأمن أفادوا بأنهم اشتبهوا بسيارة مرت بهم مظللة بالكامل، وعندما طلب من قائدها التوقف لاذ بالهرب، فتمت متابعته من قبل الدورية لتسجيل رقم اللوحة، مشيرين إلى أن السيارة الهاربة كانت تسير بسرعة عالية، وفي أحد المنعطفات حدث احتكاك بين الدورية والسيارة المشتبه بها، وتم تسجيل رقم اللوحة والتوقف عن متابعتها، مؤكدين أن صاحب السيارة واصل سيره حتى اختفى عن الأنظار تماما، وأثناء عودتهم شاهدوا تلك السيارة وقد تعرضت لحادث انقلاب، وأضاف العقيد الغنام أنه جرى حفظ جثمان قائد السيارة بثلاجة المستشفى، وإحالة كامل أوراق الواقعة إلى الجهات المختصة، ولا تزال التحقيقات مستمرة لمعرفة ملابساتها.