قبيلة بني رشيد - احذرو من الاطفال

جارتنا الأردنية لديها أربع أطفال أكبرهم لايتجاوز 11سنة وأصغرهم طفلة لاتتعدى الثانية والنصف ،، أعتادت جارتنا أن تحضرهم إلى بيتنا عندما تريد الخروج إلى مشوار لايسمح لها بإصطحابها معها ،،وعادة مايلتهي أطفالها بالالعاب اللتي يحضروها معهم أوبمشاهدة التلفاز ،، أو يتسلون بالايباد الخاصة بهم أو الالعاب الفيديو ،، المهم ماحدث بالامس لفت انتباهي ،، دخلت الطفلة ذات السنتين إلى غرفتي ،، فبدأت تعبث بأغراضي وكنت أتظاهر انني لاأراها ،، فتطمنت نفسها لذلك وأخذت تسرح وتمرح وهي تبعثر أشيائي هنا وهناك فوصلت يديها إلى علبة مكياجي ،، على الرغم من تلك العلب الزاهية عادة ماتلفت انتباه الفتيات وحتى وهن ف هذا السن ويستمتعن بتلطيخ اوجههن بتلك الالوان الرائعة ،، الا ان يدها بدأت تقلب بين تلك العلب حتى أمسكت بشيفرة للنمص ( وللعلم انني لاأنمص ولكن حصلت عليها كهدية عند شرائي لأحد المنتجات‏)‏ وتوجهت الطفلة بعدها الى المرآة شادة على حاجيبها وموجهة رأس الشيفرة إليها ،، وأفاجئها أنا من خلفها بكل هدوء وامسك بيدها واسحب الشيفرة منها بكل حذر وسرعة حتى لاتأذي نفسها أو أنها تقاومني وأنا أخذها منها ،، ثم بدأ الصراااخ والبكاااء والعوييل ،، مع الركلات والضعاات اللتي كنت قد تلقيتها منها ،، حتى أرضيتها ببعض من رباطات الشعر الطفولية ،، وبعدها لم أتردد ف مصارحة الام بحركة طفلتها ،، فكيف لهذه الطفلة وبهذا العمر أن تعرف ان تلك الاداة لهذا الغرض إلا إذا رأت احدهم يستخدمها ،، فأجابتني الام انها فعلا تقوم بشذيب حاجبيها أمام طفلتها بعض الاحيان ولكن تهتم كثيرا ف الاحتفاظ بها في مكان لاتصله يد طفلتها ،، ماأود أن أوصله لكم أننا كثيرا مانرى يتصرفون بتصرفات لاتليق بأعمارهم ،،أطفال يتفوهون بكلمات بذيئة فتيات صغيرات يصرون على مجالسة أخواتهن الجامعيات مستمعات الى قصصهن ويراقبن تصرفاتهن ولبسهن ،، نلاحظ أن أطفال اليوم لايتحلون بالبراءة الذي تحلى بها أبائهم ف طفولتهم ،، مالاسباب؟؟ ،، ربما نحن قد شاركنا ف ضياع الاطفال لأننا نتجاهل وجودهم ونتصرف ونتحدث وكأن لاوجود له ،، فأحذرو من الاطفال فقدرتهم على الادراك والفهم والحفظ أعلى بكثير من قدرتنا ،، ولنراقب أنفسنا في حضراتهم