![]() |
سجين المدينة يروي قصة قتله أخيه
والده رفض القصاص بشرط البقاء في السجن إلى الأبد سجين المدينة يروي قصة قتله أخيه بالخطأ منذ 25عاماً http://www.alriyadh.com/2007/05/29/img/295044.jpg سعيد يبكي أثناء الحوار معه === تجرع الآلام في السجن سنين طويلة عاشها خلف القضبان نتيجة أمر مقدر له، حيث أودى بحياة أخيه لتكون المصيبة مصيبتين والرزية اثنتين، بدموع حارة تعرض لكم اليوم قصة حزينة بطلها المسن سعيد فرحان وما أبعد الاسم عن المسمى فقد هاجرت من قلبه السعادة وفارقه الفرح وكل ما يتمناه في خروجه من السجن هو أن يمسح دموع ابنته المريضة بفشل كلوي والتي كانت بجانب شقيقتها في تواصل دائم مع والدهما فأحسنتا إليه وكانتا نافذته إلى العالم الخارجي طيلة ربع قرن قضاها أسير السجن ومغلولاً بالأحزان والبؤس والمرض والهموم، وهما تأملان في خروجه وتحصيان الأيام تلو الأيام أملاً في رؤيته في آخر عمره حراً طليقاً. سعيد فرحان صاحب القلب الكبير والخلق الحسن، كما يراه المشرفون والنزلاء، عاش 25خريفاً في السجن نتيجة خطأ يقسم بالله أغلظ الإيمان أنه كان خطأ غير مقصود، جريدة "الرياض" زارته في سجن المدينة المنورة ففتح قلبه وأناخ أحمال همومه ورفع يديه إلى السماء داعياً الله أن يكتب له فرجاً من عنده بعد أن يرى أهل الخير والإصلاح موضوعه. حكاية عمرها ربع قرن يقول سعيد لن أتحدث عن مقدار الألم الكبير الذي لازمني ربع قرن ولكن سأروي القصة لكم لعل الله أن يكتب لي من يقدر ويهتم بأمري بعد كل هذه السنوات الطويلة، قصتي بدأت منذ عام 1403ه حيث كنت جالساً مع بعض إخوتي وكان معي مسدس أقوم بتنظيفة حينها انطلقت رصاصة منه لتصيب قلب أخي الصغير الذي كان جالساً معي فسقط أمامي فهب إخوتي وأبي لنجدته وكان المنظر أشد مما أتوقعه أو أتحمله، فهربت من البيت وقصدت الشرطة خوفاً من ردة فعل تكلفني حياتي، ودخلت السجن، وأنا أنتظر الخبر من أحد يبشرني بنجاة أخي، غير أن انتظاري طال ثم طال، لا زائر يأتي ويرى حالي ولا مخبر عن أخي، ولا قريب يسأل عني ويتفقدني، مضت الأيام وعلمت أنه قد فارق الحياة، شعرت بعدها بألم وحزن كبير، كنت أتوق لرؤية أبي حتى اعتذر منه، أو والدة أخي حتى أقبل رأسها ويدها وأشعرها إني أحب أخي ولم أتعمد قتله والله شاهد على ذلك، كنت أريد أن أتحدث مع أحد من إخوتي، لكن لا مجيب بل وضعت في دائرة الاتهام فهجروني وعاقبوني على أمر لم أقصده ولم يدر في خلدي أنه قد يحدث ولكن قدر الله وما شاء فعل، ليتهم علموا أن ما أبكاهم أبكاني وما أحزنهم أحزنني فهو أخي تجري نفس دمائه في عروقي، انقطع الجميع عني، وشعرت بالحزن الكبير يمزق أحشائي ومضت السنوات وأنا انتظر أن يحملوني لساحة القصاص، وليتهم فعلوا وأراحوني من عذاب الحزن وهجر والدي وإخواني ومفارقة بيتي وزوجتي وأبنائي. والده موقفه من قصاصه وحول موقف والده قال لم يتصل ولم يسأل أقدر له حزنه على ولده لكن تمنيت لو أعطاني الفرصة للشرح والتوضيح بعد ثماني سنوات أخبروني أن والدي تنازل عن القصاص بشرط أن أبقى بالسجن ولا أخرج منه، وكان هذا تنازلاً أفرح له مرة وأندم عليه ألف مرة، أفرح له لعل الله أن يكتب لي فرجاً بعد حين ويحنن قلب والدي وزوجته وإخوتي علي، وأندم عليه عندما طال بقائي خلف أسوار السجن البغيضة، ثم بلغني أن والدي قد ودع هذه الدنيا، دون أن يصفح عني ودون أن أوصل له اعتذاري ودون أن أراه وأواريه الثرى، حينها قلت في نفسي ليتهم نفذوا شرع الله في وارتحت من هذه الدنيا. رحلتي مع المرض وحول رحلته مع المرض أجاب قائلاً: تعرضت لجلطة قوية في القلب اتعبتني كثيراً وما أن تعافيت منها قليلاً حتى أصابتني جلطتان بسببهما أصبت بالشلل فأصبحت عاجزاً عن الحركة والمشي، وكتبت لي قصة أخرى مؤلمة مع الكرسي الذي أصبح رفيقي الدائم داخل السجن، أيضاً أتعبني السكر والضغط حتى أصبحت في وضع سيئ الآن، لا أستطيع أن أخدم نفسي ولا أستطيع أن أقضي حاجتي إلا بمساعدة الآخرين، في السجن يهب الجميع لخدمتي لكن ما أٍقسى هذه الخدمة فإنا أتحرج أشد الحرج وزميلي بالسجن يساعدني على قضاء حاجتي، حينها لا أجد عذراً لدموعي عندما تخرج مني دون استئذان، وما أكثر ذلك في حياتي. ويقول سعيد: كان نظري سليما ولله الحمد قبل سنوات والآن وقد أتعبتني الأمراض وكثرت علي الهموم فقد تناقص نظري حتى أصبحت لا أرى بشكل جيد، فانا اقرب ما اكون للضرير لضعف نظري الشديد. ابنتي تعاني من فشل كلوي ويقول سعيد: ان ابنتي الصغيرة تعاني من فشل كلوي فهي تراجع المستشفى للغسيل يوما وتلازم الفراش يوما، حيث لازمها فشل الكلى منذ فترة طويلة وهذا اتعبها كثيرا واقلق منامها وحرمني من زيارتها لي، ولكن اسأل الله بمنه وكرمه أن يشفيها وان يكتب لها الأجر الكبير على صبرها على هذا المرض الصعب ولفقدها حنان الابوة منذ الصغر، غير انني اتمنى ان أكون قريبا منها لأواسيها وتواسيني في مرضي وفقري وكبر سني، اتمنى أن أراها وهي ترافق شقيقتها لزيارتتي، اتمنى أن تحضر يوما سليمة معافاة تمشي على قدميها بصحة كما كانت وليس ذلك على الله ببعيد، وان تقوم بخدمتي فهي تحب ذلك، أنا رجل عاجز عن خدمة نفسي وابنتي الكبيرة أكرمها الله بالجنة تقوم بين حين وآخر بزيارتي وتغسيلي وتنظيفي. وحول أبنائه يقول هم مشغولون أحدهم في عمله الصعب ويحضر بين حين وآخر للسلام علي ثم يذهب لعمله في أقصى الحدود الشمالية. محاولات فاشلة وفي سؤال هل من محاولات تمت مع اخوانك بشأن العفو عنك؟ يقول سعيد: بذلت جهودا كبيرة من السجن ومن خارج السجن لكن للأسف كلها باءت بالفشل، فهم يحاولون ان ينتهي سعيد في السجن، كل المحاولات تنتهي كما بدأت، اخواني عددهم 13أخاً وعندما يسعى الاخوان في السجن في الاصلاح يتعذر كل واحد منهم بأن موضوعي لدى الأخ الآخر، فهم منتشرون في مناطق كثيرة من المملكة ما بين الجنوب والشمال، وقد استطاع الاخوان في السجن جزاهم الله خيرا الذهاب الى جدة حيث تقيم خالتي زوجة ابي ووالدة اخي القتيل، ولكن لم يتمكنوا من مقابلتها فقد تهرب الجميع حتى الاتصال حجب عنها، بل قالوا انها كبيرة في السن ولا تدرك الأمور، وانا سبق أن اوصلتها رسالة ان تصفح عني، وجاءتني الاجابة انها لا تريد مني شيئا وانها ترفض بقائي بالسجن طوال هذه السنوات، لأن الأمر قضاء وقدر وانتهى في حينه. سعيد حالة خاصة يقول مدير شعبة السجن العام بالمدينة المنورة العقيد عبدالرحمن بن فضي الرحيلي ان سعيد يتميز بحسن السيرة والسلوك وهو رجل مهذب جدا ولكن حالته الصحية تحتاج الى وقفة وبالذات من اخوانه فهو رجل مريض ولديه مراجعات كثيرة في المستشفيات لذلك فان على اخوته ان يعطفوا عليه بعد أعياه المرض كثيرا وبعد أن أصبح اليوم مقعدا. ويضيف الرحيلي يقول: لقد شكلنا بجهود ذاتية لجنة تحاول الاصلاح بين سعيد واخوته، وقصد البعض من الزملاء مقر والدة أخيه القتيل في جدة ولكن محاولاتنا فشلت في عدم مقابلتها لتفهم وجهة نظرها ومحاولة الصفح عنه بعد أن أصبح الرجل مقعدا وعاجزا حتى عن خدمة نفسه. الواعظ الجابري: عرفته هادئا سباقا للخير يقول الشيخ عبدالله بن سمار الجابري الواعظ الديني بسجن المدينة المنورة: (لم أعرف عن هذا الرجل منذ ان استلمت عملي كواعظ ديني في السجن بالمدينة المنورة الا رجلا تقيا مخلصا لله عز وجل أحسبه كذلك والله حسيبه.. بل كان من الناس الذين يشهد لهم بالأعمال في الشؤون الدينية).
|
رد : سجين المدينة يروي قصة قتله أخيه
الله المستعان
لاحول ولا قوة الابالله اللهم فك اسره |
رد : سجين المدينة يروي قصة قتله أخيه
لاحول ولاقوة الابالله
|
رد : سجين المدينة يروي قصة قتله أخيه
الله المستعان
لاحول ولا قوة الابالله اللهم فك اسره |
رد : سجين المدينة يروي قصة قتله أخيه
--------------------------------------------------------------------------------
الله المستعان لاحول ولا قوة الابالله اللهم فك اسره |
رد : سجين المدينة يروي قصة قتله أخيه
لاحول ولاقوة الابالله
|
رد : سجين المدينة يروي قصة قتله أخيه
لاحول والاقوة الابا لله
والله حرام حرام عليهم اذ هو قتل اخوى خطى شلون يعذبونه الله المستعان |
رد : سجين المدينة يروي قصة قتله أخيه
ابو باسل
رويبح العويمرى اسد الجزيره سعد بن عادى ابو نواف الوافى الف شكر لمروركم الكريم تحياتى |
الساعة الآن +4: 12:13 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.