قبيلة بني رشيد - قَوْل الإفاده في ذِكر الشيخ عياده؛

الشيخ عيادة بن عايد بن عجوين الرشيدي , أحد أشهر زعماء البادية في عصره كماوصفه بذلك الوصف الرحالة البريطاني الشهير تشارلز مونتيجيو دواتـي 1878م ..(1) ووصفه أيضاً بأوصاف أخرى عديدة كقوله : "شيخ نبيل يمكن الإطمئنان إليه ", "ممتطيا ً ذلوله" , "تبدو عليه علامات المشيخة والزعامة " ....ألخ الأوصاف الطيبة .. ينحدر الشيخ عيادة من بيت مشيخة قديم ونسب أصيل فهو حفيد الشيخ عجوين بن راشد الرشيدي 907هجري..(2) ووالده الشيخ المعروف عايد بن عتيق بن عجوين,وخواله السمرات من الذيبة الكرام شيوخ بني رشيد في الحجاز لقد كان الشيخ عيادة بن عجوين (رحمه الله) شيخ كريم ورجل سياسي مُحنك له مُراسلات وأتصالات دائمة مع الحكومات والإمارات القائمة آنذاك في المنطقة مثل حكم الأشراف في الحجاز وإمارة آل رشيد في حائل فقد تم التفاوض بينه وبين الأمير محمد العبدالله الرشيد 1873 - 1897 م .وتم بينهما عقد صُلح وأتفاق في سنة 1875 م أشبه مايكون بالحلف ينص على أن لايقوم أيّا ً منهم بمهاجمة الأخر وأن لايتم جمع الزكاة للحامية التركية من أتباع الشيخ عيادة بن عجوين الرشيدي ومن ينزل في حِماه وعلى هذا الأساس تمت المُصالحة وأبرمت مُعاهدة بين الطرفين سنة 1875 م .على إثرها أستطاع الشيخ عيادة العجوني مستغلا ً نفوذه الواسع التوغل هو وجماعته في أراضي ومراعي خِصبة لم يصل إليها أحداً من القبائل في ذلك الوقت إذ كانت تعتبر من حِما الأمير محمد العبدالله آل رشيد الذي يستمد قوته (وأسرة آل رشيد بشكل عام) من الحكومة العثمانية (3) القوة العظمى المهيمنة على المنطقة بأسرها .ومما يتناقله الرواة شفاهاً سنين طويلة ويستحسن ذكره عن كرم الشيخ عيادة ابن عجوين الرشيدي-رحمه الله- انهُ لايذبح للضيف الكبيرة بالسن وقد أشتهر بذلك حتى قيل أن شرّعة بيته (مقدمته) كانت تقطر من الدهن .
بعض مماقِيل في الشيخ ابن عجوين (رحمه الله)
.قال عنه الأمير محمد بن عبدالله الرشيد - رحمه الله- امير حائل وكان عياده ابن عجوين حليفه الأقوى في المنطقة أنه ُ:
"أكرم أهل الباديه... " .
.الشيخ إبراهيم بن جميعة -رحمه الله- أحد رجال الملك عبدالعزيز ,كبير الخويا ورئيس التشريفات وشؤون البادية قال في ذِكره في مجلس الملك عبدالعزيز أنهُ :
"أبرزشيوخ عصر فترة ماقبل توحيد المملكة وأكرمهم" .وأمتدحه وأثنى عليه في حضور الملك عبدالعزيز امام جموع من مشائخ ووجهاء القبائل والعشائر, وعدد مناقبه وكراماته التي اشتهر بها ابن عجوين في عصره .والشيخ إبراهيم الجميعه- رحمه الله- بالإضافة لكونه أحد مساعدي جلالة الملك عبدالعزيز كان أحد رجال حائل المعروفين في عهد إمارة ابن رشيد. وكان من الرجال المعاصرين لحقبتين مُختلفتين . هذه بعضا ً من مآثر الشيخ عياده أبن عجوين, رحمه الله والتي ظلت الأجيال تتناقلها ووصلت لنا عن طريق الرواية الشفوية فكان حريا ً بنا ذكرها وتدوينها لتبقى نبراساً للأجيال الحاضرة

********

المراجع:

(1) رحلات في صحراء بلاد العرب, ج1,ج2 , تشارلز مونتيجيو دواتي.
(2) ‘‘الرشايده طناياعبس بين اليوم والأمس‘‘ ,لمؤلفه معالي الوزيرمبروك مبارك سليم, نقلا ًعن ماورد في مخطوطات قديمة ونادرة محفوظة عند عُمد وشيوخ الرشايده في السودان .
(3) حرب الصحراء, تأليف جون غلوب باشا , صفحة 55 , 56 ,57 ,58