قبيلة بني رشيد - الإفراج عن إمام مساجـين شعـبة بريـدة ـ ؟

زف العقيد محمود بن صالح العقيلي مدير شعبة سجن بريدة في منطقة القصيم البشرى للسجين عبدالله بن ساير الرشيدي المحكوم بالقصاص، باكتمال المبلغ المطلوب لعتق رقبته.
وأوضح لـ «عكاظ» العقيد الغفيلي أن السجين عبدالله سيفرج عنه الأسبوع المقبل بعد تسليم أصحاب الحق بقية الدية من قبل القاضي وإغلاق ملف القضية نهائيا، ويضيف «يقضي السجين وقته بهدوء ويمثل نموذجا متميزا بين أقرانه، وهو جامعي يدرس الآن منتظما في قسم الدراسات الإسلامية في جامعة القصيم الملحق بشعبة سجن بريدة، وحقق في الفصل الدراسي الماضي نسبة 3ر4 من خمس درجات، كما حصل على جائزة أفضل مقرئ على مستوى المتسابقين من شعب سجون القصيم في المسابقة التي نفذتها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في القصيم مؤخرا».
وتابع «تبنى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم القضية مبكرا، وساهم في حلها ووجه بفتح حساب للتبرعات، وعندما بقي مبلغ 100 ألف ريال، تواصلت مع أحد أهل الخير الذي أرسل مندوبا وقابل عبدالله وتحمس للفوز بإكمال المبلغ، وقدم المتبقي 80 ألف ريال، فيما قدم متبرع آخر مبلغ 20 ألف ريال، والحقيقة إن سعادة السجناء والعاملين بالشعبة كبيرة لانتهاء قضية عبدالله الذي أصبح شخصا مختلفا».
وكانت «عكاظ» نشرت قصة عبدالله في 21/3/1433هـ، تحت عنوان «سجين يتشفع لمحكوم بالقصاص»، والذي حفظ أجزاء من القرآن الكريم وأصبح يؤم العنبر الذي قضى به محكوميته منذ خمس سنوات في سجن بريدة، حيث أوضح والد عبدالله لـ «عكاظ» حينها، أن ابنه السجين تشاجر مع آخر وهو في السابعة عشرة من عمره، قتل خلالها خصمه، وصدر الحكم عليه بالقصاص، إلا أن أهل الخير أقنعوا ذوي القتيل بقبول الدية التي حددها والد القتيل بمبلغ 10 ملايين ريال، ونجحت وساطة أمير المنطقة إلى خفض المبلغ إلى النصف.