قبيلة بني رشيد - الذكرى المغلفه بشريط المستحيل.

ورحلت بعد أن وثب سهام الغدر في أقصى العمق مني- لم أحاول فرز أسئلتي
أو طرق أبواب الاجابة هذا لانني حصلتُ على الحقيقة الغائبة تحت سيطرة
الاندفاع ولهفة الأشواق.
طويت في كفيه لوعة الشوق وحلم الأمل وسعادةٌ لم تبصر الضوء المتأرجح
على ألوان زيفه الممتد خارج الاسوار الواهمة.
غادرت والحنين يشتعل بين أضطراب ضلوعي ودقات قلبي القتيل - تتثاقل خطواتي
على أحتمالي برغم تصارع البقاء في ظل التيه وملوحة الدمع ينهمر سيله ليوقظ
الجرح النائم في أحضان قلبٍ يئن.
يلفني الليل الدامك بعباء ة السهد فأمتزج مع إيقاعاتي الراعشة من الوريد إلى الوريد
أكابد العشق وبعثرة اللحظات الساكنة في أعماق نفسي وأرفض الاستجابة لإيقاظ
البوح الذي يريد أن يذوب بين أوردتي.
يغتالني الحنين بقوته لأضيْ الشموع في أنتظار العودة- فيقرؤني الألم تحياته رفضا
للأستسلام كمن يعيدني لصهوة المستحيل في تجديد نبض الحياة بوعدا مملؤ بأساطير
الكذب والعهد البعيد.
لم أنشر شراع الذكرى على زورق الاحلام ولم أجتهد لمجرد الأجتهاد ولو ثانية كمن
كنت أركض لتقليصها بين ثنايا الزمن وشظايا الصمت تحت جفاف ينابيع مشاعري -
أخالس الليل وحيدة في منعطفات نفسي ونظراتي تجول بآهاتي وبريقها يرسل الدمع مطرا
مودعا ابتساماتي في تكالب الحزن المستيقظ من تناهيد أنفاسي المتلاحقه في مصافحة
الذكرى المغلفه بشريط المستحيل.
بقلم الملتاعة