قبيلة بني رشيد - ظافر بن حنيف الأكـــلبـــــــــي(ابن ناجية)

عاش ظافر بن حنيف الأكـــلبـــــــــي
الذي اشتهر بابن ناجية وهي أمه في أواخر القرن العباسي أوفي أول أو وسط العهد العثماني
وذلك على وجه التقريب وحسب ماتواتر من أخباره من جيل الى جيل
ويعود نسبه الى (الهزر) البطن الأكلبي المعروف قديماً والذي مازال معروفا الان بهذا الاسم
ويعتبر ظافر أو (ابن ناجية)من اشجع فرسان العرب وأدهاهم في زمانه ، وكان فارسا ماهرا في الفروسية و شاعراً مجيدا للشعر ،
كذلك كان رئساً وشيخاً على قبائل أكلب في زمانه وكانت لديه أشهر سلالات الخيول العربية الأصيلة
ومن أشهرها فرسه (سيّالة)
وقد اشتهر بلقب (زيزوم السرايا ظافر)
يقول الشاعر/حمد ابن عثمان الجنيبي المعاصر لابن ناجية يخاطب نفسه ويذكر ديار أكلب وابن ناجية :

سقى الله ياحمد ابن عثمان بيشة=لنا في رباها منزل وديار
بلاد يجيها السيل من كل فج=ويردم عليها من غثاً وزبار
لنا فيها كل غناء ظليلة=كبار الجثا كأن الجذوع نضار
على العقرات الحمر منا منزل=دار ويا حلوى عليك ديار
الى قوله يذكر أكلب وابن ناجية:

يتلون( زيزوم السرايا ظافر)=زبن الفلا وزعيم كل ثبار
الا ما حلى رؤياه من فوق عندل=ربيقية تغدي العنان كسار
شيخ له أفعال كبار جزيلة=الى ارتفع نقع العجاج وثار
ويقول الفارس والشاعر/ فاضل ابن الصاري من قصيدة مشهورة:

يتلون (زيزوم السرايا ظافر)=ابن حنيف(ن) للسرب دبوسها
تلقى جواده خلف المخلين بين=ويجيك الأول لى عطتك بروسها
وقد عرف ظافر بصاحب الخصال الثمان وعرفت احدى قصائده كذلك بذات الخصال الثمان
وذلك أنه عدد في هذي القصيدة ثمان من خصاله الحميدة التي يندر أن تجتمع في رجل واحد من شجاعة وكرم ونخوة وجيرة وتواضع وعفة وفروسية وشجاعة ومن نقاء السريرة والصدق
وقد قال هذي القصيدة بعد أن لحق هو وخاله المنيعي وعبده بفرسان من احدى القبائل الكبيرة في موضع يقال له( ملح) أسفل بيشة أغاروا على معاويد لأكلب واحتدوها من بيشة
كانت تسقي مزارع النخيل وأكلب حينئذ في البادية ظاهرين
وكان مع القوم فارساً يدعى :مهمّل ، وكان مهمل معروف في ذالك الزمان وكان داهية فقتله ابن ناجية وقتل هو وخاله بقية الغزو وردا المعاويد وأخذ خاتم مهمل من يده وألبسه خاله المنيعي وقال له اذا سألتك أكلب من قتل مهمل ؟؟ فقل أنا
يريد الخير والسمعة لخاله وخاله أصلاً من أشجع الرجال
وأمر العبد بأن لايفشي هذا السر وبينما كانت أكلب تذبح للمنيعي الخراف والقعدان وتكرمه أفشى العبد السر وعرف القوم ان ابن ناجيه الفارس الهمام هو الذي قتل مهمل
فلم يبق لابن ناجية مناص من أن يقول الحقيقة فقال قصيدته ذات الخصال والتي يتبين منها كل ماقدمناه عنها ويتبين فيها كم كان ابن ناجية متواضعا ولا يحب المديح ولكنه اراد ايقاف اللغط والهرج فقال:

الى عدت فعال الرجال فعدّ لي=فالطيب تلقى لي ثمان خصايلي
الاوله: (أنا زيزوم السرايا)=ومصبح القبايل بقبايلي
والثانية: ماني بقن قاصر=لى خيلوا ربعه يقوم يحايلي
والثالثة: ضيفي اقوم بواجبه=وواجبه سمن وسمين حايلي
والرابعه: ادمح لجاري زلته=عساه يذكر مرة جمايلي
والخامسة: ما الد انا في جارتي=الى بدت ماني لها بمخايلي
والسادسة: لبّاس ثوب أبيض=ثوب النقا الابيض وكمي طايلي
والسابعة: نقال عرق أدهم=منه الدمي على الدروع وشايلي
والثامنة: ركّاب غوج أدهم=احمي به الحدود واشفي غلايلي
أنا خليت (مهمل)على ملح=في بطن همج الماء ودمه سايلي
طعنته برمحي وما اخفيت عزوتي=خذها وانا بن تغلب ابن وايلي
خله عشاً للطير وضباع الخلا= يستاهل العي الختول العايلي
اقولها ماني براعي مدحة=ولابصاحب سيرة متمايلي
فمدح الفتى نفسه عليه سماجة=لكن بذتني قروم قبايلي
فيالله لاشفيتني في لابتي=وفي عندل مثل السيّالة حايلي
العنق منها مثل عنق مهدد=عنق آرك ينتاش عود طايلي
والساق منها مثل ساق النعامة=نعامة تبرى نعام جايلي
والذيل منها مثل شتر مصيح=مصيح والمال غاد جفايلي
وحوافر مثل الزبر تورث حفر=عيت تغيبها رهوج المخايلي
البس عليها الدرع مع طاسة اللقا=واضرب وانا معروفة فعايلي
حتى الى وقفت يعرف موقفي=وان قلت قول يعرفون القايلي

وقبيلة اكلب تسكن جنوب نجد بيشه معا قبيلة معاويه ويسكن حولهم اشهر القبائل مثل الدواسر وسبيع وشهران وغامد وخثعم وشمران

تاريخ قبائل اكلب ومعاوية جنوب نجد