بيارق بني رشيد
 

{قبيلة بني رشيد وتوحيد المملكه}

●كانت قبيلة بني رشيد بصفوف ابن رشيد من بداية معاركه مع ابن سعود حتى معركة جراب بعام 1333هجري ، ثم انمضموا مع الشريف في الثورة العربية الكبرى ضد الاتراك ، ثم بايعة أغلب قبائل بني رشيد الملك عبدالعزيز قبل سقوط حائل ، وبعض قبائل بني رشيد مثل المهامزة بقيادة الشيخ هديبان الجحيش وغيرهم لم يبايعوا الملك عبدالعزيز الا بعد فتح المدينة المنورة ورحيل الشريف إلى الاردن .
ومن الاحداث التي حصلت بين الأمير عبدالعزيز بن مساعد (امير حائل بعد سقوط ال رشيد) وبين الشيخ هديبان الجحيش غزوة الفاضلية :
ارسل الامير عبدالعزيز بن مساعد قوة من جيشه لجمع الزكاة من قبائل إمارة حائل ، وعند وصول القوة ومعها أبل الزكاة بالفاضلية بالقرب من الحليفة ، هاجمهم الشيخ هديبان الجحيش ونهب منهم 400 ناقة .
وكان مسعد العرفي من جهينة مع المهامزه ويقول في ذلك :
يوم اخو هدباء يضد الجيش
يثني بزوغات الاذهاني
غميض وقت الردى مانيش
يانعم بماضي الافعالي


ومن الاحداث ايضا :
أن الحوايطة نظموا مجموعة منهم لينضموا مع الأخوان وجعلوا كبيرهم ابن جابر ، وفي اثناء مسيرتهم
اعترضتهم غزية يقودها الفارس سالم ابن ضعية ، وهم ليسوا من الأخوان
فقتلتهم غزية ابن ضعية ، فلما رأى ابن ضعية ابن جابر أمر الغزية بالإمتناع عن قتلهم قائلا :
هذا الرجل الذي يسقي نخلي بالحائط وإرجعه وحده سالما الى الحائط ، إما بقيتهم فأخذوهم أسرى .
وفي ذلك يقول الشاعر مشحن العازمي بخلف ابن جابر يذكره بفعل ابن ضعيه :
نجاك ذعار العدا حية الهيش
لولاه ماجانا عن القين ذكار

يقول اوبنهايم في كتابه البدو الجزء 4 :
بدأ بنو رشيد بالانضمام إلى الاخوان وبتأسيس هجرات (مستوطنات سكنية ) قبل سقوط ابن رشيد في عام 1921م .

ومن هجر قبيلة بني رشيد المذكوره في المصادر التاريخيه :
1- انبوان : وعدد المقاتلين فيها 1500
2-ضريغط : وعدد المقاتلين فيها 1300
3-المساع : وعدد المقاتلين فيها 700
4- المرير : وعدد المقاتلين فيها 400
5-روض ابن هادي
6-العماير .

وشاركت قبيلة بني رشيد في توحيد المملكه ، وكان قد اعطاهم الملك عبدالعزيز عدة بيارق ، وكذلك اعطاهم بعض الخيول الاصيلة هدايا لهم وخصوصا للشيخ دليم ابن براك ، وكانت بينه وبينهم مراسلات عديده .

ومن اصحاب البيارق نذكر :
1 ـ الشيخ دليم ابن براك
2-الشيخ سرور ابن سمره
3-الشيخ هديبان ابن الجحيش
4-الشيخ نافع ابن شميلان
5-الشيخ غازي ابن هادي
6-الشيخ ساكر ابن قعبوب
7-ابن نومس
وغيرهم الكثير .


ومن أهم المعارك في توحيد المملكة و التي اشتركت فيها قبيلة بني رشيد ولهم ثقلهم الكبير فيها :
1-فتح حائل :

وقد حاصرت قبيلة بني رشيد بقيادة الشيخ دليم ابن براك مدينة حائل من الجهة الجنوبية حتى تم استسلام ابن رشيد وفتح حائل .

2-حصار المدينة المنورة وفتحها :
شاركت قبيلة بني رشيد في فتح المدينة بقيادة شيوخها الكبار امثال ابن براك .

3-معركة الرغامه :

ذكرت جريدة المدينة في عددها الصادر في 6/شوال /1419 هـ في الملحق الخاص باحتفالات المملكه بالمئوية حوارا مع أحد المعمرين المعاصرين للملك عبد العزيز ذكر القبائل التي شاركت في معركة الرغامة المشهورة إبان توحيد المملكة وهم الربيعان من عتيبة وابن براك وابن شميلان من بني رشيد ، والسويد من شمر ، وعواد بن خمسان وكاتب بن النماص راعي الحفير من عنزة .


4- اخضاع قبائل شمال غرب الجزيرة العربيه :

أ- كان الملك عبد العزيز على اتصال دائم بشيوخ بني رشيد من خلال المراسلة فيما يتعلق بشئون الغزو وقتال المتمردين من قبائل شمال غرب الجزيرة مثل (جهينة ، بلي ، الحويطات ) ممن لم يدخلوا تحت حكم الدولة السعوديه*.
ومن نص رسائل الملك عبدالعزيز إلى شيوخ قبيلة بني رشيد ، رسالته هذه إلى الشيخ سرور ابن سمره شيخ شمل بني رشيد بالحجاز :*
(من عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل إلى من يراه في طوارفنا السلام , وهذا .. ذكر لنا سرور بن سمرة أن تروح لهم سرايا على أطراف أهل الحجاز , فإذا كانت غارتهم على من ليس بذمة المسلمين وشرهم على أعداء الله , فنحن مرخصين للذي يغزي منكم ولا نحن معارضين ) .*

ومن مغازي الشيخ سرور ابن سمره في توحيد المملكه على بلي والحويطات غزوة يوم التمه (المليليح) وكذلك اخذ في غزوته هذه بعض قبايل حرب في وادي الحمض ، وقد غنمت بني رشيد في ذلك الغزو غنائم كثيره بلغ خمس الغنائم ألفين رأس من الأبل ، ويقول الشاعر عايض بن سمير الذيابي :

ياما *حلا مسراح زينات الاقران
هجنا هميماتن عليهن الطلوعي
مدن من ام ارميث والصبح مابان
والعصر بالمفرع طويلات بوعي
اللهم على جال الماليف معطان
ربع على غبر الليالي جزوعي
ياما رمو للضيف من عقر الضان
مع منسف يشبع عليه الهلوعي
السبر قلطهم سرور ابن سمران
فوق المصيقر واقتفت الجموعي
قال ابشروا شاهدت حلوات الالبان
وقلط من الطابور ميه رثوعي
كم خفره من فعلهم سدها بان
حليلها حلت عليه الجموعي
اسباع وادي الحمض وطيور شوفان
الذيب وسط ديارهم مايجوعي

ويقول شاعر من بني رشيد بكثرة الغنائم :

بنياقكم جبنا دفوع الخراعيب
وهرجن على غير الصحيح خساره
والخمس يرسل للملك بالمكاتيب
ألفين غير اللي خذوهن سباره

وقال شاعر أخر :

سل ضليعات التمه عن السبور
قضبوهن قبل ضيعات العمار
يوم شيب الهجن جهزهن سرور
واعتزاء في صالحه عند المغار
معه اخو حسناء اليا هاب الذليل
قاد عقب ذياب الى سبع الديار
واختلط جيش العدو مع جيشنا
واختلط كبوا الفتايل والغبار
واخذوا ذود العدو من دارهم
اخذوها غصب في ضوح النهار
ردوا الصادر على حوض الورود
كفكفوها ماطلع لو هو حوار
وضربوها مع ملح عسر الدروب
وقسمت بالصلصله ما به انكار
وصار الكسب بعداد الالوف
غير من نفل زياده بالسبار

ب-معركة حميرا :
يوم (حميرا) بين بني رشيد وبين قبيلة بلي ومن معهم وقد أخضعوهم بني رشيد للطاعة وفي هذه المعركة قتل بعض من فرسان بني رشيد*المشاهير مثل العقيد نما ابن بديع الزبني والفارس المعروف ثامر ابن سعيده ، والفارس سعود ابن شليان والفارس خنيفر ابن قعبوب ، ويقول الشاعر*:
أمس الضحى دندن البارود
في خشم حبـران بالكنـه*
الهجن خلن نمـا وسعـود
وثامر قعد يزعـج الونـة*
وطشن خنيفر وهن جهود
وأموات الأخـوان للجنـة*
اللي قتل يومـه الماعـود
واللي على الهجن جابنـه

ج- غزوة هديبان الجحيش على بعض القبائل :
غزاء الشيخ هديبان الجحيش بأمر من الملك عبدالعزيز على المحاميد من حرب وبعض قبائل جهينة في وادي الحمض وقد اخذ ابلهم وتم تقسيمها في البيضاء شمال المدينة .


5-معركة السبلة :
انقسم الاخوان إلى قسمين : قسم (ثائر على ابن سعود) ، وقسم (بقاء على ولائه مع ابن سعود) .
فأما من ثار على ابن سعود واشتركوا في حرب السبله هم الدويش ومعه مطير وابن حميد ومعه جزء كبير من عتيبه وابن نهير من شمر وغيرهم.
واما بني رشيد بنجد والحجاز وبقيادة الشيخ دليم ابن براك والشيخ هديبان الجحيش وغيرهم وحرب وسبيع وابن ربيعان من عتيبه كانوا مع ابن سعود .
ويقول جون غلوب باشا في كتابه (حرب في الصحراء) عن معركة السبلة ودور الرشايده :
(اشتبكت حرب وبني رشيد مع متعصبي الاخوان أهل هجرتي الارطاوية ومبايض ، اما المحاربون على ظهر الجمال والجياد من البدو من الطرفين فقاموا بمناوشات على اجنحة القوات من مسافة آمنة ).
ويقول ايضا بعد هزيمة الاخوان الثأرين : (وتعرضت مطير اهل مبايض لهزيمة قاسيه لعدم وجود فرسان يحمون انساحبهم ).



6- فتنة ابن رفادة شيخ بلي :

نبذة مختصرة عن هذه الفتنة كما أوردها الزركلي في كتابه الوجيز في تاريخ الملك عبد العزيز ص ـ 156 ـ
(حيث يقول آل رفادة شيوخ قبيلة بلي من سكان شمالي الحجاز. منازلهم في أطراف الوجه على الشاطئ الشرقي من البحر الأحمر .
وصاحب الفتنة : حامد بن سالم بن رفادة ، كانت له رآسة تلك القبيلة وكانت إقامته في الوجه . وشغب على الحكومة السعودية ، بعد فتح الحجاز ، فوجهت إليه قوة ، ففر إلى مصر سنة 1347 هـ ( 1928م) وأكثر من زيارة عمان واستثير فيها للقيام بحركة عصيان في شمالي الحجاز .*
وتوجه من مصر عن طريق السويس ، فمر بالعقبة واستقر في الشريح على مسيرة أربع ساعات منها ووصل إليه رجال وأسلحة ، عن طريق شرقي الأردن . وبلغ جمعه نحو أربعمئة مقاتل .*
وهولت الدعايات في وصف زحفه ، ونشرت الصحف بلاغات قيل لمحرريها : أنها صادرة عن مقر الزعيم ابن رفادة .
ذكر فيها انه احتل الخريبة ، وحاصر المليليح و ضب وأسر ضباطا وجنودا سعوديين من رجال خفر السواحل ، وانه قتل وفعل ....*
وبادرت القبائل في شمالي الحجاز إلى إعلان برائتها منه ، واستعداداتها لقمع فتنته ).

وأمر الملك عبدالعزيز احد قادته الكبار وهو عبدالله ابن محمد ابن عقيل بكسر ابن رفاده وانهاء فتنته وذهب ابن عقيل بجيشه النظامي وقيل انه استخدم السيارات ضد ابن رفاده وقومه وكان مع ابن عقيل اهل الهجر من القبائل الشماليه مثل عنزة وبني رشيد وكذلك معه بلي وشمر والفهيقات ، ولكل قبيلة من هذه القبائل بيارق عده ، وكان عدد بيارق بني رشيد في هذه الغزوه 6 بيارق ، (بيرق ابن براك - بيرق ابن سمره - بيرق هديبان الجحيش - بيرق ابن شميلان - بيرق ابن هادي - بيرق ابن نومس ) .


وفي 26 ربيع الأول 1351هـ (1932م) نشبت المعركة في سفح جبل شار على مقربة من ضبا ، وكانت المعركة حامية الوطيس انتهت بمقتل حامد ابن رفاده ومن معه ،
والذي قتل ابن رفادة رجلان من بني رشيد وهما*
خضير الاجبع من الجبعان*
وابن اخته عويد ابن الشتفا الذي قتل في نفس المعركة ، ويقول الشاعر فيه :
الهجن باقصى شواق خلن عويد*
لجت علـيه مسعرات الذيابة*.
وقطع راسه خضير الاجبع وطلبه منه الشيخ هديبان الجحيش فاعطاه اياه واخذه الى ضباء ومن ثم علق في سوقها .
ويقول الشيخ عبدالله بن ثواب شيخ الجلادين من حرب وامير هجرة النمرية وكان يبلغ من العمر حوالي التسعين رحمه الله : (ان اباه كان مشارك في القضاء على فتنة حامد الاعور البلوي وقد اخبره ان حامد الاعور بن رفادة كان من نصيب الشيخ هديبان الجحيش وهو من اتى بأسلابة إلى الملك عبدالعزيز ) .
ومما يرويه كبار السن من القزايزه وغيرهم من بقايا بني رشيد بالساحل ناحية الوجه :
(اعترضت احدى سرايا حملة ابن عقيل ، أبل لقبيلة القزايزه من بني رشيد في نواحي الوجه واخذوها ، ولما راى الشيخ سرور ابن سمره وسم الكفه على الابل اعترض على اخذها بحجه انها ابل لقبيلته ولم يكن يعلم انذاك ان يوجد فرعا صغيرا من القبيله بقي بمساكنهم بالساحل ،
وكان كل مايعلمه ان هذه الابل لقومه بدلالة الوسم ، ونزولا عند اعتراضه ارجعت الابل لاصحابها القزايزه ) .

ومن مراسلة الملك عبد العزيز لشيوخ قبيلة بني رشيد ، سالته للشيخ نافع ابن شميلان المذكوره في كتاب (لسراة الليل هتف الصباح) لعبد العزيز التويجري ص 503 :

(بسم الله الرحمن الرحيم*
من عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل إلى جناب الإخوة الكرام*
نافع بن شميلان وكافة الإخوان سلمهم الله تعالى .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : بعد ذلك تفهمون ما من الله به عليكم من نعمة الإسلام ومن بركة الله ثم بركة الإسلام هالزمان الذي حقن الله به الدماء وأمتد به الضعيف وحصل به الراحة لجميع المسلمين ولكني سمعت هالأيام بعض الأخبار التي أزعجتني وأردت تبليغكم لأجل امرين الأول نصيحة والثاني الأنذار ، بلغني خبر ان هناك اناس يتكلمون مع الأخرين احد يقول انا متهمكم بدم واحد يقول انا متهمكم بضربة أوعندكم لي ضربة واحد يقول عندكم لي حلال .
تعرفون أن هذا أمر قد دميناه مرتين ، الأول أول ما هاجرو المسلمين والتفوا لأمر دينهم دمينا الفايتات كلها ، والثاني يوم القرعة دمينا ما فات من القرعة وقبل . والان أنا عندي خبر ثابت معلوم أن العاقل بامر دينه ودنياه مايرضى بها الأمر وإن الفاسق الخارج من دينه ودنياه ما يذخر كل فساد فالأول أنصحكم وأدخلكم على الله أن لا تحطوا أنفسكم للبلاء والثاني أنذركم أنذار تام تبرى به ذمتي وتقوم الحجة على الفاعل والراضي ، وان جميع ما فات مدفون ولا لأحد حق يتكلم فيه إلا دعوى صادرة بأمر شرعي من عندنا نحن لنظر مصلحة ولو أنها من الفايتات ، وحتى الحكم الشرعي الذي ممضيه غيري أميرا كان أوغيره لا قبول له لأني مانع الناس عن ذلك ومنبه إن هذا من المدفونات. والان كل متكلم يتكلم بها لامر كلام أؤدبه وأجرمه جرما بحلال على قدر الكلام . وكل إنسان يقول أعاقبه بعقاب ان شا الله يلحق بقومه وماله علاوة على ذلك ربما أن يكون شخص من قبيلة ويفعل فعل وبعد الفعل تبرأ قبيلته منه فهذا لا قبول ، أجرم القبيلة مثل جرمه الاشخاص ، يقوم على الجاني ويمسكه حتى يقضبنا إياه نحن أو أحد أمرائنا فإذا فهمتم ذلك فأنا مدخلكم على الله على حفظ دينكم أولا وعلى حفظ راحتكم وحفظ أموالكم ودمائكم لا تعرضونها للخطر وأنا معاهدكم بالله يا من فعل من ذلك شيْ إني ما أحنه سواء إنه كبير أوصغير أوغالي أو رخيص والقريب والبعيد عندي سواء والجرم يعم القبيلة إلا أن تقوم بالواجب أو يبلغنا قبل أن يجري ذلك ، هذا مالزم تعريفه والسلام . )



●وكذلك قبيلة المضابره في (أبانين) شاركوا في توحيد المملكة ولكن لم تكن لهم بيارق لقلتهم آنذاك وكانوا مع جيش الملك عبدالعزيز الرئيسي في السبلة وغيرها ، واشتركوا في بيرق ابن عقيل في غزو الشمال وكانوا معه في فتنة ابن رفادة .


********


●اما بني رشيد (الحدريين) الذين حدروا لوسط نجد وشرق الجزيرة العربيه وخصوصا (الكويت) وهم حلفاء للدويش شيخ مطير .
والرشايدة من اقدم القبائل التي سكنت الكويت وتاريخهم مع اسرة ال صباح يعود الى ماقبل وقعة القرعاء التي حدثت تقريبا عام 1783م وهم من ثبت حكم اسد الجزيره الشيخ مبارك الصباح .
وقد حضروا جميع معارك الكويت وبرز منهم فرسان مشهورين وشعراء في معارك الكويت الكبرى ، امثال قائد الرشايده والقوة الكويتيه ببداية حكم الشيخ مبارك الصباح حتى ماوراى معركة الصريف وهو :*قرينيس بن كعمي الرشيدي المولود عام1830م .
والنذير غريب الجسار الذي انذر الكويت من غزو ابن رشيد .
والنذير عوض السوارج الذي انذر الكويت من غزو الاخوان بالجهراء .
ومن المعارك الكبرى التي شارك بها الرشايده في الكويت (الصريف,وقعة هديه,كون الاحساء,معركة حمض ,معركة الجهراء ,معركة الدكاكه, معركة الرقعي,والغزوات على الكويت من قبائل العراق كالظفير والمنتفق وكذلك غزوات اهل الكويت على الظفير والنتفق).
ومن اقوال الشيخ مبارك الصباح اسد الجزيره على لون العرضه عندما حاول احد اصدقاء الشيخ مبارك ان يشكك بولاء الرشايده له:
الصباحي رشيدي والرشيدي صباحي
كان تبغى كلام الصدق هذي حقيقه
لاتماري علينا يابعيد المناحي
لاتحاول تجي بين الصديق وصديقه
مانسينا المواقف يوم لاح السلاحي
في نهار الرفيق يعاف حتى رفيقه .

اما في مشاركتهم في توحيد المملكه ثابته ولكن بمجموعات صغيره ، ولم تكن لهم بيارق بل كانوا في جيش الملك عبدالعزيز بعكس ابناء عمومتهم بني رشيد في عالية نجد والحجاز .

أ- مساندة قبيلة الرشايدة للملك عبدالعزيز عندما كان لأجى في الكويت :
نزل الامام عبدالرحمن وأسرته ضيفا في الحي الشرقي وتحديدا في (فريج الرشايدة) والذي يبداء من دروازه شمالا حتى بوابة الشعب جنوبا ، وقد ولد الملك سعود في فريج الرشايدة .
وكانت الكويت في حالة من الفقر يرثى لها ، وكان الامام عبدالرحمن وابنه عبدالعزيز ال سعود تقصدهم الناس من نجد وغيره ، ومايقدمه الشيخ مبارك الصباح لأسرة كثيرة العدد مع ترادد الضيوف .
عربيد الراجحي الرشيدي احد تجار الرشايده والكويت والذي كان يملك مرابط للخيل أعطى منها للملك عبدالعزيز عندما أراد فتح الرياض ، وكان يعلم بظروف الامام عبدالرحمن ، فكان عربيد يشتري الغنم ويذبحها في بيته ويطبخها ويقدمها لضيوف الامام والملك عبدالعزيز ، دون أن يشعر الضيوف بذلك .
وعندما حكم الملك عبدالعزيز الرياض ونجد كان قد مات الكريم عربيد الراجحي ، فستدعا الملك عبدالعزيز ابنه جلوي الراجحي وأكرمه وأحسن إليه .
وعند الفتح الاول للرياض عام 1900م كان معه من الرشايده : متعب الشلاحي الرشيدي وعايض ابو حديدة الرشيدي .




ب- الرشايده الحدريين والاخوان :
كان للرشايدة الذين احدروا للشرقيه بقايا في سدير وغيرها من بلدان وهم من العجارمه ، وكذلك كان لهم بقية في بلاد السر وهم اهل العيون والقرى ببلاد السر مثل عين القنور وعين الصوينع والطرفيه وغيرهم وكبيرهم ابن قنور .
واما معظمهم كانوا في الكويت ، وقلة منهم كانوا في حلف مع الدويش شيخ مطير ، وعندما اشتركوا مطير في حركة الاخوان كان معهم هولاء الرشايده وقد استوطنوا معهم هجرتي (الارطاويه وجريه العليا) .


وكان من الرشايدة الحدريين دليلة الملك عبدالعزيز في اكثر غزواته وهو مشلح ابن هدباء .
والذي قال عنه جيرالد دي غوري في مذكراته (في البر مع الملك عبدالعزيز ) وجاء فيها :
(وإذا غادرنا قصر البادية الصيفي رأينا عددا من الذين وصلوا متأخرين ، راكبين ، وراجلين ، يسرعون على الطريق إلى الرياض من الواحات المجاوره . وعند مدخل المدينة وفي أبواب القصر الرئيسية وفي الردهات ، كانت هناك صفوف طويلة من الرجال بالثياب المذهبة . عند أحد المداخل كان يقف دليل الملك ، وربما كان أيضا أكبر دليل ومتقفي اثار عرفته الجزيرة العربية ، مشلح بن هدباء وهو ذو منظر رائع صبغ شعره بالحنه وأغرق عينية بالكحل . وقد وقف خلفه فصيلة من الادلاء وصف من المتمرنين ، إنهم متقفوا الاثار الذائعوا الصيت الذين ينتقون غالبا من قبيلة بني مرة في صحاري الجنوب القاحلة الكبرى )


ومن مشاركاتهم في توحيد المملكه :

1-حصار بريده عام 1325هجري :
حاصر ابن سعود بريده عشرين يوما واستولى على القرى التابعة لها ، ثم خرج إلى عنيزة وهناك اللتقى بعدد من القبائل والبلدان المؤالية له ، ومن هولاء القنور من بني رشيد اصحاب عيون بلاد السر .
طلب الملك عبدالعزيز من (ال قنور) المؤمن والغذاء من الحنطة والارز والاقط للجند وطلب علفا للدواب ، وكان كبير القنور في ذلك الوقت الشيخ علي
الشيخ علي بن ناصر القنور المشهور والمعروف في الكرم .
وصادف ايضا وجود فهد بن محمد الدويلة الرشيدي ومعه تجارة أهل الكويت من الحنطة والارز وغيرها .
فقال علي القنور للملك عبدالعزيز هذا فهد الدويلة معه تجارة أهل الكويت .
فطلبها منه الملك عبدالعزيز فوافق الدويلة فأعطى ماعنده للملك وجنده بمايحتاجون من الطعام بعد أن كتب الملك عبدالعزيز كتابا سلمه لابن الدويلة وفيه أن اخذ تجارة أهل الكويت للضروره ولسوف يرجعها بعد حين ، وبعد اسبوعين أرجع الملك عبدالعزيز ال سعود ما أخذه مالا ، واهدى فهد الدويلة بعض الخيول الاصيلة .

2-كون البكيريه :
حضرها من الرشايده الفهيد والرويثان وبعض الموازرة والنمران .

3-وقعة تربه :
شارك ال قنور والصوينع بقيادة الشيخ علي بن ناصر القنور مع الملك عبدالعزيز في قتال الشريف عبدالله بن حسين في تربه .

4-حصار المدينة المنوره :
شارك فيها الرشايده الاخوان مع الدويش ومات منهم فهد بن براك ابو حقطه من العونه .


5- معركة كنزان (حصار الاحساء) :
بين قبيلة العجمان وأهل الاحساء وبين الملك عبدالعزيز ، وطلب الملك عبدالعزيز تعزيزات من الشيخ مبارك الصباح وقد أرسل الشيخ مبارك الصباح له قوة كويتيه بقيادة الشيخ سالم المبارك وعلي الخليفه وسلمان الحمود واغلبية هذا الجيش من قبيلة الرشايده ، وكان فيهم الفارس والشاعر*محمد بن جدوع الرشيدي*وكان مدة الحصار ثلاثة أشهر ، حتى*اصاب البعض من القوات الكويتيه الفتور والملل فيفر ليلا من حيث اتى*.
ويقول محمد بن جدوع*:
يا النشامه فاتكم عيد الضحيه
مثل ما هو فاتكم عيد الرمضاني
عيدنا ضرب الموازر كل هيه
يم رجم الموت*لاجته الغشاني
ابطت الخيمة بصف القيصريه
ماحصل رخصه على طول الزماني
كن*لي في هجر بيبان قويه
او بساتين سقاها الريهجاني
الخوي يسري ولا يخبر خويه
يوم يصبح لي مراحة والمكاني
لو طويل العمر ما يشره عليه
كان اسرى في*صفوف ليل دجاني
ما اصبح الا في ديار الغشمريه
في قرابة دار مجلي*الثماني

ورد عليه الشيخ سالم المبارك الصباح :
يا محمد ما درينا ان لك بغيه
حاجتن لك عند مجلي*الثماني
يا ولد جدوع ترا منتم سويه
ناس تشفيلي وناس ماتداني
جايزلي*فعلكم في كل هيه
زاد في فكري وعند الناس باني

قال مذكر القوبع الرشيدي في حصار الاحساء وهو احد المشاركين فيها :
ذهبت انا وعلي الخليفة ، ومحمد بن عبدالرحمن ال سعود وهو ينخي الشيخ علي الخليفه...تكفى ياعلي...تكفى ياعلي
فقال علي : قل ماعندك .
فنخاه على العجمان وركب علي الخليفة فرسه ونحن معه وقصد العجمان وكان معنا صالح بن دحيان الرشيدي .
وركب مبارك بن هيف العجمي من العجمان للموالين للكويت ، ولحق علي الخليفه ،وقال : يالشيخ علي وين ذاهب؟ ، فقال علي الخليفه : اتركني يامبارك .
فقال مبارك : الرجل اللي ينخاك على العجمان أينه الآن ؟ لايذبحوك! فرجع علي الخليفه .
ثم تقاتلنا مع العجمان في موضع اسمه (المحيرس) وكنا أنا يامذكر بن قوبع ، وسالم محيوس الرشيدي ، وعبدالله بن موعد الشمري ، و(راع الرقبه) علي العازمي .
وبينما الجيش الكويتي متجه جنوبا ونحن في جهة الشمال ، ولحقونا العجمان وهم تسعة خيالة من السليمان .
رمانا أحد العجمان وأصاب راع الرقبه علي العازمي فتمسك برقبة فرسه وهي تجري به .
فقال عبدالله الشمري : أما تركب الرجل معك وإلا فأنطح الخيل .
وكنت مرتديا(الجوخه) ومعي صمعه وشلفه ، وقلت للشمري : الخيل بها الشارب .
فقفز عبدالله الشمري على ظهر فرس العازمي ومسكه .
ثم أتجهت نحو خيالة العجمان وأردت أن أعرض امام ربعي فلم أستطع ، ثم حديتها شعرا :
ماريد أنا بنت الذليل
لو رنقشولي خدها
اريد انا بنت الشجيع
اللي عريب جدها .
ثم قصدتهم ومكنني الله عليهم ورديتهم ، وقلت حدوة أخرى :
فضلي من خير البلد
أنا سهومي ثايمة
لاتأخذ بنت اللي شرد
حرم عليك ملايمه .
ثم لحقت ربعي واتجهنا إلى المعسكر الكويتي وربطنا خيلنا وانقطعت نفس علي العازمي .

ثم أهداني الشيخ علي الخليفة (كسوة) ولما أصبحنا لبست الجوخه وفي يدي الشلفه وفي مجلس علي الخليفة الشيوخ والامراء .
فقلت : السلام عليكم . صبحك الله بالخير .
فقام علي الخليفه وقال : تقدم ... تقدم يا أبو جوزه مانسيتنا بالضيقات ننساك بالسعوات .
واجلسني في صدر المجلس .

6- حرب اليمن :
غزى الجيش السعودي اليمن وكان دليلتهم الفارس مشلح بن هدبه الرشيدي .
وحضرها من الرشايده :
بعث علي بن ناصر القنور بعض فرسان الرشايدة وأمر عليهم عبدالله بن مطلق الصوينع الرشيدي .
وكذلك حضرها بعض : المرابيب وذوي صبح والهطالين .
وفي وقعة نجران يقول الشاعر محمد بن زياد بن صبح :
تسعة شهور صبرنا في رجا الوالي
مع حاكم ديرة الكفار واليها
ايسر اجنوده نصت نجران باشمالي
وايمن جنوده نصت صنعاء وراعيها
منها الدريسي نقله فوق جمالي
خلا اديار من اول ساكن فيها
يامعزبي ياعريب الجد والخالي
متى النكايف وكل الحجز اخليها
ركبوا عليها سوات الصيد جفالي
والكل منهم على عوصا إقديها
ياما تبين لنا من روس الاجذالي
في عبلة شيبت قلبي مضاميها
اهضاب سود تشادي روس الازوالي
وهضاب حمرا تبذا اللي يناييها
قالوا تضحى امضح في مقيالي
نبا غدا زين وقهوة نسويها
وسوو غداهم وسوو كل فنجالي
في دلة جر جمر الرمث محميها
قال الدليلة خشوم الرجم مدهالي
خطوا امغيرها على اليمنى مباديها
نبا ابلادا نجت في عالي الجالي
بين الغرابه وحجلا اللي تواليها

6- خيول ال قنور الاصيلة تنقذ رقبة اخو الملك عبدالعزيز من سيف الشريف :
جاء في كتاب (النجم اللامع للنوادر جامع)لمؤلفه محمد بن علي العبيد في صفحة163-164)
(انه في سنة 1328هــ ان الشريف حسين خرج متوجه الى نجد وبلغ الملك عبدالعزيز اثناء تجهيزه ان الشريف حسين اسر اخاه الامير سعد قرب القويعيه وقتل بعض رجاله ، فحاول الملك عبدالعزيز ان يسايس الشريف *لعله يطلق اخاه سعد ولكن دون جدوى ثم كتب الملك عبدالعزيز لمحمد ابن هندي شيخ عتيبه وكان معا الشريف .
مما حدا بشيخ عتيبه الى ان يطلب من الشريف ان يحل القضيه وديا مع الملك عبد العزيز فسمح له الشريف وعندما وصل شيخ عتيبه الى الملك عبدالعزيز وقال له:انت تريد اخوك ينطلق ويجيك سالم وينعم عليك الشريف فأجاب الملك بنعم ، فقال شيخ عتيبه:
اني رأيت حصانين مربوطين في نخل علي بن ناصر ابن قنور الرشيدي فأمر الملك عبدالعزيز والي بيت المال واسمه شلهوب ،بأن يذهب إلى علي القنور وطلب الحصانين وقد اقسم الملك عبدالعزيز لعلي القنور ان لا يأخذها هديه بل يدفع قيمتها المتعارف عليه وقد كانت من الخيول الاصيله فدفع الملك عبدالعزيز 800 ريال واخذ الحصانين واهداها للشريف فمن الشريف على الملك عبدالعزيز واطلق اخاه سعد من الحبس )

ومن رسائل الملك عبدالعزيز لأسرة ال قنور :

أ- كتاب في 15ذي القعده سنة 1347هجري :

(من عبدالعزيز إلى علي القنور :
أخبرنا عبدالعزيز بجوابكم وحنا بالأول كاتبين لك ورقة ، فالأن تعيدها . إن جهادك وسنعك يكون لحاله ، ما أنت بدرب أهل الفيضة ، وأنا طارفه لنا من دون الناس )

ب- كتاب بتاريخ 23 ذي الحجة سنة 1352هجري ، جاء فيه :

(إلى جناب المكرم ناصر بن علي بن قنور وكافة جماعته سلمهم الله تعالى ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، بعد ذلك تفهمون أني احنكم من كل شي والله المطلع على ذلك ، ولكن الأمور التي تلزم المسلمين مالهم عنها بد ، لأن المسلمين كالبنيان يشد بعضه بعضا ، وتعرفوا ان إخوانكم المسلمين قد توجهوا إلى اليمن ، والله تعالى يكفينا وإياهم شره ، ويذل أعداء الدين ، وهذا ولي سبعة أشهر وأنا مريض المسلمين أصرف عليهم كله أدور راحتكم وكف الأذى عن المسلمين - إلى أن قال : وتعرفون أن المسلمين مدد لبعضهم البعض واجب ، والأحسن أن المسلمين يجاهدون نفرا عاما ، كل من له قدرة ، ولكن حالة الناس وتثبيطهم اليوم يؤيسنا من بعض ذالك ، حالا توكلوا على الله ، والجهاد مثني ، والله الله في الرجال الطيبين والسلاح الطيب ولا لأحد عذر ، ولا به ولاية ولا دين إلا بالله ثم بالجهاد ، ولاحاجة أن اوصيكم من طرف هالمسألة ، بكم من الدين والحمية مايكفيكم ، والله الله بالعجلة على هلال محرم وأنتم في الرياض إن شاءالله تعالى ، وحنا عرفنا البواردي يعرفكم بذالك ) .



اما الرشايدة الذين كانوا مع الدويش فعندما ثاروا الاخوان بقيادة الدويش كانوا معهم ، ومن وقعاتهم:

أ- وقعة القرعة :
يقول ديكسون في كتابه [الكويت وجاراتها ص 407] :
وفي 8 يناير 1929م حاولت بعض مجموعات من جبلان والرشايده يصاحبها بعض العجمان ، الاندفاع بسرعة نحو الجنوب والوصول إلى جرية عند مؤخرة قوات الملك عبدالعزيز ، ولكن قوة تحملها السيارات اعترضتهم عند الشق جنوبي المناقيش ، تحت قيادة ابن سعود نفسه ، وتمكنت من أبادتهم جميعا تقريبا .)


ب-غزو الاخوان على المنتفق :
يقول ديكسون في كتابه[الكويت وجاراتها ص383-384] :
(وفي 21يناير 1929م توجه ضيدان بن حثلين شيخ العجمان الشهير والقدير ، على رأس قوة من أصول شتئ ، فدخل أراضي الكويت ، عاقدا العزم على شن غارة على قبائل الرعاة من المنتفق التي تضرب خيامها في القطاع الشمالي من الكويت ، وكان بصحبته صاهود بن لامي وعدة بطون من مطير والرشايدة ، فشنوا هجومهم باليوم التالي واستولوا على عدة رؤس من الاغنام والحمير ألخ ، وقتلوا ستة رعاة ، ولسؤ الحظ حقا ، أنه في هذا الصباح على وجه التحديد ، كان مستر هنري بلكوت ، عضو الارسالية الامريكية بالبصره يقود سيارته متجها إلى الكويت وبرفقته مستر تشارلز زاكرتي سفير الولايات المتحده المفوض الاسبق بالصين ، فهاجمهم عدد من المغيرين واشعلوا النيران في السيارة ولقى مستر بلكوت مصرعه )

ج- معركة أم رضمة :
يقول الشيخ نواف بن تريحيب الشقير الدويش في عام 1417هجري :
(قبيلة الرشايدة اشتهرت بالشجاعة والفروسية ، وكانت الرشايدة بما فيهم المهيمزات وذوي صياد والعونه والعجارمة كانوا حلفاء مع علوى من مطير ، وإنهم أهل العطفة ، وقد اشتركت الرشايدة في معارك الاخوان وقتل منهم في أم رضمة مايقارب التسعون من الرجال ، كما أنهم كانوا يرحلون وينزلون مع علوى وهم ممن سكن الارطاوية وجرية العليا )

د- معركة السبلة :

اشتركت قبيلة الرشايده مع حلفائهم من مطير في السبلة ضد قوات الملك عبدالعزيز وقد تمت هزيمتهم .