قبيلة بني رشيد

قبيلة بني رشيد (http://ban3abs.com/aa/index.php)
-   منتدى الحوار الهادف (http://ban3abs.com/aa/forumdisplay.php?f=42)
-   -   أنقذونا من سرطان العصبية القبلية. (http://ban3abs.com/aa/showthread.php?t=8936)

rashidhoa 06-04-2007 01:02 PM

أنقذونا من سرطان العصبية القبلية.
 
الخميـس 17 ربيـع الاول 1428 هـ 5 ابريل 2007 العدد 10355 .

د. عائض القرني
يهدد مجتمعنا اليوم سرطان العصبية القبلية التي أصبحت تُثار بشكل بشع ممقوت، يقوم بذلك بعض الشعراء الشعبيين العوام تساندهم بعض القنوات التي لا تفكر في العواقب، فأصبحنا نُمطر صباح مساء بقصائد هوجاء يمدح بها الشاعر قبيلته ويمجدها ويرفعها فوق النجوم وكأن هذه القبيلة صاحبة البطولات في بدر والقادسية واليرموك ويعرِّض بغيرها من القبائل. وإذا نظرت إلى هذا الشاعر وجدت تعليمه لا يتجاوز (خامس ليلي) من محو الأمية، في يساره سيجارة يشعلها بسيجارة، قد تفحِّمت أسنانه واسودت شفتاه وأعفى شنبه حتى وصل أذنيه، ثم تقوّس حتى كأنه قرن خروف نعيمي، لماذا هذه الصرخات القبلية والعصبية الجاهلية؟ لماذا تُثار الآن بعدما وحّدنا الإسلام ثم اجتمعنا تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ؟ هل يؤمن هؤلاء حقاً بمبدأ (إن أكرمكم عند الله أتقاكم( الله أعلم بما في قلوبهم، أنا أعرف أن الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقِهوا، لكن أن نسلم ديننا ومبادئنا ووحدتنا واجتماع شملنا لبعض الشعراء الجهلة السفهاء وبعض القنوات التي لا تفكر إلا في الشهرة وابتزاز الأموال فهذا أمر خطير، جد خطير. أنقذوا البلاد والمجتمع من سرطان العصبية القبلية ومن ريح العنصرية الجاهلية، سمع رسول الله رجلين يفتخران بالقبيلة على حساب القبيلة الأخرى فقال: «دعوها فإنها منتنة». من أشد الحرام أن نربي أجيالنا على النعرات الجاهلية، ومن أعظم المنكر أن نسعى في هدم كيان الدولة المسلمة بمعاول الهدم والتفرقة، عيب علينا أن نفرّق الصف بالفخر بالقبيلة والتعريض بالقبائل الأخرى، إن الفاسد في حياته والمحبط في نفسه والذي يشعر بمركَّب النقص يريد أن يعوّض ذلك بمدح قبيلته فحسب، وإضفاء الثناء عليها وحدها، وإهمال غيرها من القبائل. إن المجتمعات التي ما زالت القبائل فيها تكوِّن بذور المجتمع كدول الخليج عموماً سوف تقع فريسة لهؤلاء الحمقى الذين سوّل لهم الشيطان تقديس القبيلة، حتى أن بعضهم لا يحفظ له قصيدة في الثناء على الله عز وجل أو الدفاع عن رسوله المصطفى والمجتبى، أو الإشارة بالرسالة الخالدة، أو الدعوة لمكارم الأخلاق أو التنويه بالوحدة وجمع الكلمة، وإنما قصائده كلها نعرات جاهلية وعصبية قبلية، فمثل هذا يُوقف عند حده ولو قالوا له: لا تلعب بالنار أيها السفيه. فمثلاً نحن في المملكة العربية السعودية جمعنا الله بفضله في كيان واحد ودولة واحدة فضلاً من الله ونعمة وكنّا قبلا نتقاتل ونتهاجى بأبشع السّب وأقذع الشتم حتى قامت القبائل ببناء حصون الحرب مع القبائل الأخرى وما زالت بعض هذه الحصون قائمة للعيان وأدعو إلى هدمها؛ لأنها تذكر بالإحن والعداوات والثأر، فلما تمّت الوحدة واجتمع الشمل صار الثناء على الكيان كله والمدح للمجتمع بأسره حتى استيقظ الشيطان في رؤوس بعض الشعراء الأغبياء فقاموا بتقسيم البلاد في قصائدهم وتشتيت الشمل في أبياتهم وعادوا إلى كهنوت القبلية ونسوا الدين والدولة وأغفلوا التوحيد والوحدة، ولو كان عمر حيّاً لبطح الواحد منهم على بطنه وأدبه بالدِّرة حتى يخرج وساوس الشيطان من رأسه. ماذا نفع أبا لهب الهاشمي القرشي نسبه؟ وماذا ضرَّ بلال بن رباح المولى الأسود الحبشي نسبه؟ أيها الشعراء احترموا أنفسكم، ارفعوا رؤوسكم، طهِّروا ألسنتكم، قبل أن تؤدِّبكم سياط الدولة، ومن أنذر فقد أعذر، نحن أمة واحدة، ربنا واحد، ورسولنا واحد، وديننا واحد، وقبلتنا واحدة، فلماذا التفرقة والعنصرية والدعوة الجاهلية وبث بذور الفرقة والفتنة: مجـدنا ملـحمة عنـوانها - نـحن في بـدرٍ قتلنا الوثنا وطنـي لا وطـن يشبهـه - تعشق الأوطـان هذا الوطنا
التعليــقــــات
ناصر عبد الله، «المملكة العربية السعودية»، 05/04/2007
لا ملامة يا شيخي على الشعراء العوام بعد أن افتى المشائخ بمشروعية العصبية القبلية وأنها مما أقره الإسلام, ألم تسمع يا شيخ بحكم محكمة التمييز عندنا( الاستئناف) بتأييد حكم فرق فيه بين زوجين لان المرأة من ( قبيلة ) والزوج ليس كذلك, فهل يلام بعد ذلك شعراء عوام ضحلو التفكير.

ناصر بن عبدالرحمن، «المملكة العربية السعودية»، 05/04/2007
عندما يعجز الشخص عن إثبات ذاته من خلال شخصيته وانجازاته وعلمه ثقافته فإنه يتشبث بأي شيء يجعله يفخر به ويستند اليه كي يقول للآخرين ها أنا ذا، وبكل أسف نحن وبعد أن بعدنا عن الدين وعن منهج محمد صلى الله عليه وسلم، خسرنا الكثير وتحولنا من القيادة والريادة الى التبعية والحثالة وصنفنا عالما ثالثا ناميا متخلفا ..الخ. ان العصبية القبلية لن تزيدنا الا انحطاطا وتخلفا وبعدا عن المنهج القويم. هذا المنهج الذي جعل من بلال العبد الحبشي سيد لعمر ولنا. المنهج الذي آخا بين الأوس والخزرج بين الأنصار والمهاجرين بين الفارسي والعربي. يوثر الى عمر انه قال نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمتى ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله، نعم. يدا واحدة لنحارب تلك الأبواق الناعقة الجاهلة، ولنحارب كل ما يخالف منهجنا وديننا الحنيف، وكل ما قد يكونوا عونا لأعداء الدين وما قد يمكنهم من اختراق وحدتنا وشق عصا الطاعة فينا.

سمير الهاشمي، «المملكة العربية السعودية»، 06/04/2007
شيخنا الفاضل بارك الله فيك.
اما مايثار هذه الايام من العصبية الى القبيلة والقومية انما هي فتنة دخلنا أوأدخِلنا فيها وذلك لأجل ابعادنا عن مبادئ الدين الاسلامي وأخلاقه النبيلة. ألا يؤخذ من تزويج النبي صلى الله عليه وسلم ابنة عمته من زيد رضي الله عنه ترك العصبية مع أنه اصابه الرق. كان هم السلف من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين ترك شيئ يفيد البشر في الدنيا والمؤمنين في الآخرة ولم يكن همهم الدعوة الى القبلية بل الإتحاد لتبليغ الخير للبشر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (بلغوا عني ولو آية ) وان الصحابة ومن بعدهم لو اشتغلوا بالقبلية
لما استطاعوا ايصال الدين لمن بعدهم.


بدر سالم، «المملكة العربية السعودية»، 06/04/2007
التعصب القبلي هو موضوع حديث الولادة في مجتمعنا السعودي، وللإعلام هو السبب الرئيسي في هذا الموضوع واستغل بطريقة بشعة من قبل القنوات الفضائية بغرض الكسب المادي والمتأثر الأكبر هو الناس فأرجو ان يجتث هذا التعصب من جذورة لتنشئة حياة مدنية على أسس علمية متقدمة نبهر بها الأمم.

حسين الركابي / استراليا، «استراليا»، 06/04/2007
يتمنى المرء ان يجد المنطق الواضح الذي تحدث به الكاتب سبيلا الى عقول ذوي العصبيات القبلية ليساهم في تخليصهم من ممارسات وافكار نهى عنها الدين الحنيف. ومن الملاحظ ايضا ان استمرار العصبيات القبلية عقبة كبيرة على طريق الخطو الحثيث في ركب العالم المتمدن. لكن علينا اولا ان نسأل أنفسنا بأمانة: هل مرت بنا فترة بعد انتشار الإسلام من غير ان تكون العصبية القبلية محركا رئيسيا في المجتمع والسياسة؟ عسى ان نتمكن من الإجابة بصدق على هذا السؤال لكي نواجه واقعنا بالتغلب فعليا على العصبية القبلية وما تسببه من آفات اجتماعية اخرى.

سعد الشهري، «باكستان»، 06/04/2007
كم نحن بحاجة دكتورنا الفاضل لهذه المواضيع التي تتحفنا بها كل اسبوع، اسال الله ان يعم بنفعها الجميع. والله ما اشرت له من نعرات و عصبية قبلية اصبحت تهدد كياننا و تعود بنا الى عصر ما قبل الاسلام. و شيء مخجل ان ينساقوا العامة خلف هذه النوعية من الشعراء الغوغائيين. الاسلام وحدنا وألغى فوارق اللون و الجنس. وهولاء يعودون بنا الى عصر النعرات الجاهلية.

منقول عن جريدة الشرق الاوسط


الساعة الآن +4: 04:32 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا المنتدى يعمل على نسخة في بي بلص