|
مشائخ قبيلة بني رشيد سنة 1876م نصوص تاريخية رائدة
نصوص تاريخية هامة أوردها تشارلز م. داوتي الذي وصل حائل سنة 1876م , قال: أثناء مسيرنا في فترة العصر ,وعندما وصلنا إلى بلاد (بني رشيد) التقينا واحداً من الشيوخ راكبا ً ناقته : كان ذلك الشيخ يستطلع منطقة المراعي التي في ذلك الجزء من الصحراء.تعرف المرافقون لي على ذلك الرجل الذي قال : إنه سوف يوصلني إلى خيبر نظير توما.كان ذلك الرجل واحداً من أولئك الأشخاص الذين يتعين عليّ لقائهم على وجه السرعة , كان اسم ذلك الرجل عيادة بن عجوين , وهو شيخ من شيوخ قبيلة بني رشيد. وهنا أشار علي المرافقون لي بالذهاب معه : " إنه رجل محترم ومعروف , على حد قولهم , فضلاً عن كونه رجلا ً قويا ً يمكنني أن أغامر بالذهاب معه في أمن وسلام ." تحركات العرب الأولى تكون صادرة من قلوبهم , وهي غالباً ماتكون أفضل ماعندهم . ولكني دار بخلدي في ذلك الوقت كلام الأمير, " أنني يتحتم عليّ الذهاب إلى قاسم بن براك شيخ بني رشيد ." الذي سيقوم بتوصيلي إلى خيبر, وأن منزل قاسم لم يعد يبعد عنا كثيرا.هذا القاسم أو إن شئت فقل هذا الجاسم . نظراً لأن هذا الأسم ينطق بصور مختلفة , وذلك اعتمادا على القبيلة التي تنطق هذا الاسم , قال عنه أولئك الذين كانوا يرافقوني,إنه شيخ كبير "وهو شيخ شبيه بابن الرشيد في بلاده". ج2م1,ص93 _________________________________ كان جاسم رجلا نحيلا,في منتصف العمر.أدخلني الشيخ جاسم إلى خيمته وطلب مني أن أطمئن وأشعر بالارتياح : ثم صب جام غضبه على صالح البجيدي العنزي ,ثم أمسكه بين يديه ودفعه إلى الأمام- تلك هي مظاهر العنف عند الرشايدة- ثم جرده من عباءته (بشته)." صاح الشيخ جاسم : أغرب عن وجهي! ولكن جملك سيبقى معي , سأستعمله في توصيل هذا الغريب إلى خيبر؛الله ........, أنت يامن تساهلت في حق رفيقك وألقيت به على الأعراب." تلقى صالح كل تلك الإهانات بصبر,نظرا لأن البدو الرحل عندما يغلبون على أمرهم يصبحون بلاحول ولايقوون على المقاومة .وقام جاسم بوضع سيفه على زور صالح العنزي, وطلب منه أن يقول له كل شئ بلاكذب , على أن يقول له في البداية اسم القبيلة التي ينتمي إليها. وهنا اعترف أمام الشيخ جاسم بأنه من البجايدة ,التي هي قبيلة فرعية من قبيلة البشر؛هذا يعني أن صالح هذا كان من العنوز ولكنه كان يعيش حياته مع النومسي , الأمر الذي جعل الناس ينظرون إليه كواحد من بني رشيد .وهناك عائلات كثيرة من العنوز ومن حرب تعيش مع قبيلة بني رشيد,ويكونوا في مأمن من العداء.وهنا تركه جاسم يذهب لحال سبيله,ونادى على أهل البيت لشب النار ,ثم تناول حجراً من علف فرسه ووضعه أمام جمل صالح؛ثم عاد وجلس في الخيمة, ووجهه يظهر عليه البشر والسرور."قال جاسم ,من الذي سيقوم الآن ويحضر لنا البن كي نصلح فنجالاً لهذا الغريب؟-مااسمك؟" -"خليل."- "حسن,قل لي ياخليل ,ماالذي يمكن - أن أفعله في مثل هذا الحال,لأني أقسم بالله ,أني حائر لاأعرف ماذا أفعل؛إن مابيننا وبين أهل خيبر والإمبراطورية العثمانية هو النزاع بعينه وقطع الأزوار"- دخل علينا الجيران لشرب القهوة ,وأجاب أحدهم على السؤال قائلا: " لوأعطاني خليل أربعة ريالات فسوف أقوم بتوصيله إلى حافة نخيل خيبر وأذهب بعد ذلك لحال سبيلي ." جاسم : " ولكن خليل يقول بحق أنه سيكون خارج خيبر." أراني شاربو القهوة وجها طيبا.ج2م1 ,ص95 المصدر : ترحال في صحراء الجزيرة العربية(الجزء الثاني- المجلد الأول) تأليف: تشارلز م.دوتي |
بيض الله وجهك أستاذي | برق الشمال على الموضوع المميز , فكما عهدناك يا أخي دائماً مميز . اطلب من الإداره تثبيت الموضوع . |
مشكور عى هذي المعلومات القيمه
يعطيك الف عافية وتقبل مروري اخوكـ عـ بـ سـ 2011 |
إقتباس:
ووجهك أبيض يابو خلف شكراً أستاذي الكبير محقق تاريخي حضورك تشريف لهذا الموضوع الموثق بمصادر تاريخية لاتقبل الجدال .. |
إقتباس:
العفو أخي عبس 2011 تشرفت بمرورك الطيب لاهنت |
الف الف شكر لك أخي برق الشمال و دائماً في قمة الإبداع ، وأضم صوتي الى صوت أخي مؤرخ تاريخي وأطلب تثبيت الموضوع.
|
موضوع تاريخي مميز يستحق التثبيت ,بيض الله وجهك يابو سعود تشكر على طرحك القيم ورحم الله مشائخنا بواسع رحمته ,الشيخ قاسم بن براك شيخ مشائخ قبيلة بني رشيد والشيخ عيادة بن عايد بن عجوين,شيخ شمل العجاونه الذي كان رحمه الله تعالى , من أبرز مشائخ قبيلة بني رشيد في النصف الأول من القرن الثالث عشر الهجري (1250 هجري). أشتهربالفروسية والكرم حتى رُوِيَ عنه أن شرعة بيته تقطر من الشحم وقت الظهيرة دليلاً على شدة كرمه وسخائه رحمه الله تعالى .بحسب ماذكر رواة قبيلة بني رشيد القدامى والمعاصرين فقد رُوِيَ أن له مضافة كبيرة أيام القحط والجوع يرتادها طالبي الحاجة والوجهاء من ابناء قبيلته وعموم الناس , فقد ذكر عنه أنه لم يرد طالب حاجه قط. ________________ أضافة بقلم الأستاذ الباحث بندر ذياب الرشيدي اشكرك جزيل الشكر لماقدمته لنا من مادة علمية تخدم البحث العلمي حيث ان مثل هذه المعلومات هامه للباحثين في تاريخ قبائل منطقة حائل , وبلاد فدك الشهيره (حرة بني رشيد ) حاليا ,والتي كانت تعرف بأسم حرة فدك قديما , خاصة مع قلة المعلومات التي تتحدث عن تاريخ وموقع تلك البلاد وهذا ما أكده الشيخ العلامة / حمد الجاسر رحمة الله عليه في عام 1404هــ في مجلة الحرس الوطني .. اثناء رحلاته البحثيه في تاريخ خيــبر , وقد مر الشيخ بحرة بني رشيد وأكد انها بلاد فدك الشهيره في كتب التاريخ .. اثناء مشاهدته للأثار والنقوش المنحوته على سفوح صخورها .. حيث قال لم ارى احدا من الباحثين قال بهذا بالرغم مما تحمله من معالم واثار تاريخيه ,, وعلى العموم كان ذالك منذو فترة طويلة لم يتم ترجمة العديد من كتب الرحالة والمستشرقين في الجزيرة العربية التي يعتمد الكثير من المؤرخين الى اقوال بعض المستشرقين والاعتماد عليها في كتابتهم وذالك لقلة المصادر والمراجع العلمية التي تتحدث عن تاريخ البلاد منذو آواخر زمن الدولة العثمانية ,, حيث فقد الكثير من المواقع في الجزيرة العربية مسمياتها .. وبالرغم من عدم اقتناع الكثير من الكتاب والمؤرخين في كتابات المستشرقين .. الا ان لهم الفضل الكبير في الاشارة الى بعض المواقع والكتابة عن جزء من تاريخ البلاد في فترة انقطاع تدوين التاريخ ويعتبر داوتي من اشهر الذين كتبوا عن صحراء الجزيرة العربية وعن رجالها حيث تحدث عن الكثير من الاشخاص الذين قابلهم من كافة القبائل والعوائل في الجزيرة العربية خصوصا في تيماء وخيبر وحائل وبريدة وعنيزه ثم المدينة والطائف وجده ,, وكان من بين هولاء الاشخاص من قبيلة بني رشيد الشيخ / قاسم بن براك .... والشيخ / عياده بن عجوين من مشائخ بني رشيد وكان لشدة الموقف الذي شهده داوتي مع هذان الزعيمان مايجعله يهتم بالكتابة عنهم ويدون ماحدث له اثناء رحلته المتجهه الى خيبر من احداث عندما ارسله ابن رشيد الى قبيلة بني رشيد وزعيمها الشيخ قاسم بن براك كما اشكرك أخي واشكر جميع من قام بدراسة وترجمة النصوص المتعلقة بالمحادثة التي جرت بين الشيخ عياده بن عجوين وداوتي .. وما ذكر عن الشيخ عياده صاحب الكرم والشجاعة والمواقف البطولية .. يحق لنا ان نعتز ونفتخر بهذا العلم والرمز الذي يفتخر به كل فرد من افراد قبيلة بني رشيد ويعتبر نموذج من نماذج الكرم في وقت كان الجوع يعم معظم البلاد بسبب حدوث الجفاف الذي ادي الى تدهور الغطاء النباتي .. وقد كتب داوتي ان سكان الجزيرة من البدو كان همهم الوحيد الحصول على القوت اذا وجد الغداء لايجد العشاء وصور المعاناة التي كانت تحيط بالسكان في ذاك الوقت .. غير أن الشيخ عياده بن عجوين رحمه الله كان مثال للكرم لم يشعر احد من المجاورين له بالجوع من جماعته وغيرهم اثناء حياته وهذا ما يؤكده كبار السن منهم من توفي رحمة الله عليه ومنهم من هوعلى قيد الحياة .. وقد جاءت كتابات داوتي المترجمة واقوال الكثير من المؤرخين بذكر هذه الشخصية البارزه والبالغه ارقى واعلى درجات الكرم في ذالك الوقت حيث ان الكرم من اهم واشهر الصفات التي يتصف بها ابناء الجزيرة العربية وهذا ليس بمستغرب على ابناء عبس ( قبيلة بني رشيد ) منبع العروبة والعزة والكرم والشجاعة التي من اهم صفاتهم والتي جعلت منهم كيان قوي يؤكده داوتي في كتاباته بقول رفقائه بأن قاسم بن براك بديرته (بلاد بني رشيد وحرة فدك ) مثل ابن رشيد بحائل .. وارسال ابن رشيد داوتي الى قاسم بن براك دليل على زعامة قبيلة بني رشيد واستقلاليتها عن امارة ال رشيد بحائل ودويلة الاشراف بالمدينة المنورة والتي كانت تشكل منطقة الوسط او المنتصف حيث تقع بين حائل والمدينة بمسافة متقاربة .. وهذا يدل على ان القبيلة لم تدفع الزكاة الى ابن رشيد او الاشراف نتيجة للضروف المحيطة في ذالك الوقت وعدم تبعية قبيلة بني رشيد حيث كانت تدير امورها بعيدا عن اي تدخل من ابن رشيد اوالاشراف . |
إقتباس:
مشكور بن هادي الرشيدي تشرفت بتواجدك وأسعدني إطلاعك وحضورك لاهنت |
| الساعة الآن +4: 02:07 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
