قبيلة بني رشيد - قرينيس الكعمي _ويكيبيديا

قرينيس بن كعمي
يؤكد المؤرخون ان للشيخ مبارك الصباح الملقب بأسد الجزيرة (مبارك الكبير) تطلعات كبيرة وكان يأمل ان ينقل الكويت من امارة المشيخة لتكون دولة قادرة على لعب دور إقليمي يعتمد عليه دوليا، ويرجع له الفضل في ما وصلت إليه الكويت اليوم من مكانة دولية بين الأمم. حيث رفض الشيخ مبارك الواقع البسيط الذي كانت تعيشه الكويت واراد ان يعمل على تغييره. وهنا يبرزدورأحد رجاله "قرينيس الكعمي"، وهو من فخذ العجارمة من قبيلة الرشايدة، ولد في الكويت عام 1830 لاسرة تنتمي لعائلة الكعامية وهي عائلة استوطنت الكويت منذ نشأتها الأولى، وتربى ونشأ في احياء مدينة الكويت القديمة، وكان حال اسرته شبيهاً باسر بادية الكويت التي تقطن داخل السور صيفا وترحل إلى بادية الكويت شتاءً. تعرف مبارك الصباح بقرينيس الكعمي، وقضى معه ومع أبناء عمومته من الرشايدة سنوات عدة اكتسب منها مبارك الصباح معرفة وخبرة رجال البادية، وتعلم عبرها الفروسية وفنون القتال والصبر والاتكال على النفس، كما ذكر ديكسون في كتابه عرب الصحراء ان الشيخ مبارك كون علاقة صداقة مع طبيعة الصحراء وكون حوله مجموعة من اقوياء الرشايدة. والتاريخ يقول أن قرينيس بن كعمي شارك في اهم يوم من تاريخ الكويت والمنعطف التاريخي لحكم الصباح في صيف عام 1896،وما ترتب عليه في تغيير لنظام الحكم الذي ألقى بظلاله على مسيرة حكم الصباح في القرن العشرين قبل وبعد الدستور وصيغة الحكم إلى يومنا هذا،
وشارك الشيخ مبارك في تغيير الحكم والانقلاب على اخوانه محمد وجراح كل من:

قرينيس بن كعمي
سيف بن كعمي
باتل بن شعف الهلفي الرشيدي
فهد بن حمد الكعمي
محمد بن عربيد الراجحي الرشيدي
شلاش بن حجرف العجمي
دريميح الفجي الرشيدي
محمد قرينيس الكعمي
علي قرينيس الكعمي
سعود قرينيس الكعمي
هزاع بن حمد الكعمي
عبد الله بن صميعر الكعمي
ثامر مطلق الكعمي
الحميدي حمود الكعمي
حمود حماد الكعمي
مرشد كحيفان الكعمي
خالد بن فلاح (خنفور) الكعمي
معركة الصريف 1901
إتفق كل الذين عايشوا أوائل هذا القرن بأن لايخفي على احد هوية قرينيس وموقعه بين القيادة التي تلتف حول الشيخ مبارك الصباح، فكان لمكانته الاجتماعية والعسكرية أبان حكم الشيخ مبارك الصباح مكانة واضحة على رأس الهرم العسكري تحديداً.
وذكرت المصادر التاريخية أن جيش مبارك الذي شارك في معركة الصريف على نحو السرد التاريخي التالي:"قصد الشيخ مبارك، ابن رشيد بجيش كبير مكون من أهل الكويت والبادية وأهل نجد وعدد الكويتيين نحو 800 وهذه أسماء القبائل التي اشتركت في الحرب مع الشيخ مبارك وأسماء رؤسائها:
الإمام عبد الرحمن الفيصل السعود وابنه الملك عبد العزيز ومن معهما من أهالي نجد، آل سليم أمراء بلدة عنيزة في نجد، آل مهنا أمراء بلدة بريدة في نجد ورئيسهم صالح الحسن المهنا، المنتفق ورئيسهم سعدون باشا المنصور، الظفير ورئيسهم جعيلان بن سويط، مطير ورئيسهم سلطان الدويش، العجمان ورئيسهم محمد بن حثلين، بنو هاجر ورئيسهم ابن شافي، المرة ورئيسهم ابن فنيخير، العوازم ورئيسهم مبارك بن دريع، الرشايدة ورئيسهم محمد بن قرينيس، سبيع ورئيسهم ظرمان أبو اثنين، السهول ورئيسهم ابن جلعود، عتيبة، قحطان، الرولة."
يتضح لنا ان محمد بن قرينيس الكعمي الملقب بـ «أبوحواس» وهو ابن قرينيس قد ترأس جيش قبيلة الرشايدة في معركة الصريف وكان أبوه قرينيس من المحيطين حول مبارك الكبير طوال المعركة وهو ونفر قليل عاد مع مبارك الكبير إلى الكويت بعد هزيمة الجيش في المعركة ،ولا يحظى بهذه المكانة المقربة من الحاكم سوى رجال يتفق على مكانتهم كل المؤرخين.
علي بن قرينيس بالأسر وهروبه:
كما هناك حادثة أخرى في معركة الصريف نفسها وهي حادثة اسر ابنه علي وهي كالتالي كما وردت :
"أسر علي بن قرينيس الكعمي في معركة الصريف ،وكان مرتدياً لباس الفرسان (عبارة عن جاكيت طويل) وتسمى «الجوخة» لبرودة الجو وكان معه أسرى من أهل الكويت مقيدة أيديهم بالحبال فأمر ابن رشيد بقتلهم جميعاً، وكان الذي ينفذ حكم الإعدام أحد عبيد ابن رشيد، فلما جاء دور علي بن قرينيس طلب من العبد أن يؤجله القتل حتى ينزع ما عليه من اللباس الغالي فيعطيه العبد أفضل من أن يتسخ بالدماء فطمع العبد بذلك. ووافق وفك العبد وثاق علي بن قرينيس لكي ينزع عنه ملابسه، وأستغل علي فرصة الظلام في الليل ولاذ بالفرار، وسار حتى وصل عربا وأكرموه وكسوه وعطوه جملاً ليصل به إلى الكويت، وكانت مدة أسره ستة أشهر، حتى أن أهله اعتقدوا أنه ميت وضحوا عنه ودخلت امرأته الحداد وخرجت منه."
موضي العبيدي:
"هنا نستذكر قصيدة الشاعرة موضي العبيدي أم الشهيدين حين زارت قرينيس بن كعمي في بيته بعد معركة الصريف لتسأل عن ابنها المشارك في المعركة وكان قرينيس هو المرجع لأهل الكويت في معرفة من مات ومن بقي حيا في تلك المعركة، في تلك الأثناء هو نفسه لا يعلم عن ابنه علي وأبناء الكويت المفقودين وكان يجيب برباطة جأش رغم شعوره في مرارة الهزيمة.
آمن قرينيس بن كعمي واستمرعلى ولائه التام للشيخ مبارك، ودفع عائلته بالاتجاه الوطني القائم على حتمية الولاء المطلق للشيخ مبارك الصباح وذريته، ونقل قناعته لأهله وتوارثوها جيلاً بعد جيل لتكون التضحية والفداء لنظام الحكم في الكويت. "
وعرفت الشاعرة موضي العبيدي ان ابنها الثاني قد مات، وألقت أشهر قصيدة في تاريخ الكويت عبرت من خلالها عن الاجواء السائده بعد الصريف وفقدان ابنها محمد :
قلت آه من علـم لفابـه قرينيـس
ياليـت منهـو ميـت مـا درابـه
علم لفابه مـرس القلـب تمريـس
والنار عجت في الضمير التهابـه
والنوم له عن جفن عيني مراويـس
والحنظـل المذيـوق زاده شرابـه
على الله اللي من على ضمر العيس
واليوم ما ادري وين خـب لفابـه
نصيت بيته وقلـت لـه ياقرينيـس
وين الحبيب؟..وقال : ما علمنابـه
اقفى مع البيرق بحرب السناعيـس
وان سئل به والى المقاديـر جابـه
رديت من كثر البكاء والهواجيـس
دمعي كما وبل نشـأ مـن سحابـه
يالله يـا فكـاك حبـل المحابيـس
تفك لي (محمـد) مـن صوابـه
بجاه محمـد ويعقـوب وادريـس
عسى طلبتي عنـد ربـي مجابـه
واعدا ما هبت هبـوب النسانيـس
على النبي صليا هـو والصحابـه
حين يكتب التاريخ عن شخص بمكانة قرينيس فاننا نعرف جيداً أن التاريخ عبارة عن حوادث، لايمكن ان تحدث لولا بعض الرجال القلائل، وفي هذه الحقبة وفي ذلك المكان كان قرينيس احد رموز الاحداث في مرحله عصيبه من تاريخ الكويت، وهي مرحلة مبارك الكبير اسد الجزيرة، وماحاط بها من صراعات إقليميه وتغيرات عالميه تغيرت بها موازين القوى وتشكلت عبرها هوية الكويت الحديثة.
ومدى التاريخ الذي تم تسجيله وتوثيقه قصير بشأن عائلة قرينيس، فلانعرف الكثير عن قرينيس وعائلته قبل حكم مبارك الصباح الا القليل والغير موثق، أما أثناء وبعد حكم مبارك الصباح إستمر التاريخ يسجل ويسطر كثيراً من الفخر والاعتزاز لعائلة الكعامية، كما سجل ذلك لقبيلتهم من الرشايدة (بني رشيد من قبائل عبس) والذين اتخذوا دور الحماة لعائلة مبارك الصباح أثناء وبعد حكمه وسجل التاريخ للكعامية سجل شرف الاستشهاد في كل معركة من معارك الكويت المشهورة، وفي كل معركه تجد لهم سجلاً ناصعا من الشهداء، سواء في حرب الجهراء ،أوهديه، أو حمض وصولا إلى الثاني من اغسطس، وماكان لشهدائهم في الغزو العراقي على الكويت إلا اثباتاً على إصرار تلك العائلة في الاستمرار على التضحية المتوارثة من أجدادهم،
من شهداء الكويت من عائلة الكعمي :
في موقعة الرقعي استشهد:
الشهيد عبد الله سيف الكعمي
في موقعة هديه استشهد :
الشهيد محمد الكعمي
في معركة الجهراء استشهد:
الشهيد سعود بن كحيفان الكعمي
الشهيد سيف الكعمي
اصيب محمد بن حمد الكعمي بساقه الايمن
اصيب محمد بن خنفور الكعمي براسه
اصيب فلاح خالد بن خنفور براسه
في حمض استشهد :
سعد بن حمد الكعمي
حمود بن حماد الكعمي
سعد كحيفان الكعمي
هريسان محمد حمود الكعمي
في الغزو العراقي الغاشم 2/8/1990 استشهد
الشهيد وليد حمد فهد الحمد (الكعمي)
الشهيد عادل فهد الحمد (الكعمي)
الشهيد مرشد جليدان الحمد (الكعمي)
الشهيد خالد هزاع الحمد (الكعمي)
والسؤال هنا : من هو الفارس محمد ابن قرينيس الكعمي ؟
"الفارس محمد ابن قرينيس الكعمي (الفارس محمد ابن قرينيس الكعمي الملقب (أبو حواس) وأيضا أبو شرين) هو ابن الفارس المشهور قرينيس ابن كعمي قائد الجيش الكويتي في معركة الصريف وغيرها من المعارك والشخص الذي يعتمد علية الشيخ مبارك الكبير كثيراً وهو الذي قاد الانقلاب مع الشيخ مبارك الكبير علي اخوانة محمد، وجراح عندما دخلوا عليهم بالقصر توجهوا الي الغرفة التي ينام بها احدهم ولما فتح الباب قال: "انا اخو مبارك!" ورد علية قرينس ابن كعمي :"ماجاك الا اخوك......."
زيارة الشيخ مبارك لمحمد بن قرينيس:
"زعل محمد ابن قرينيس الكعمي على الشيخ مبارك الكبير بسبب احد أبناء الرشايدة كان مسجون بسبب إختلف عليه المؤرخين، وطلب من الشيخ مبارك إخراجة من السجن ،ولم يستجب لطلبة الشيخ مبارك الكبير...."
"وعندما مر أكثر من شهر، افتقد الشيخ مبارك الكبير محمد بن قرينيس الكعمي، فارسل عليه احد رجالة، وعندما وصل الرسول إلى بيت ابن كعمي، أوالمكان الذي كان موجود بة قال له الشيخ مبارك يريدك أن تأتي إليه، فرد محمد ابن قرينيس الكعمي بتعجب : إن كانت هناك حرب فنحن لها."
وعندما سمع الشيخ مبارك هذا الرد من محمد بن قرينيس عرف بان الزعل كبير، والشيخ مبارك لايرضى علي إغضاب رفاقه وحلفائه، فذهب الشيخ مبارك بنفسة إلى محمد ابن كعمي، وعندما وصل إلى ابن كعمي قال الشيخ مبارك: الظاهرلي أن الزعل كبير يابن كعمي ؟ وسكت محمد بن قرينيس، وقال الشيخ مبارك : ياكعمي؟ ورد عليه محمد بن قرينيس : نعم، وصاح الشيخ مبارك : ياسنايدي ؟ فرد علية محمد : عزة اللة انا سنايدك وسنايد إللى ماله سنايد، فقال الشيخ مبارك: اطلب يامحمد؟ فقال محمد : شىء واحد؟ فقال الشيخ مبارك : تم يابن كعمي، فقال له محمد بن قرينيس الكعمي طلبه المشهور : "الرشيدي ماينقاد" وقيل أنه قال"الكعمي ماينقاد "، وكان العرف بالكويت انذاك اي شخص يرتكب جريمة يقاد إلى السوق ويتم إعلان اسمه أمام الناس، يقولون ويذكرون هذا فلان ابن فلان ارتكب كذا وكذا لمدة ثلاث ايام.... وعندما سمع الشيخ مبارك طلب محمد قال لة "تم يابن كعمي "
وأيضا هناك رواية مرتبطة بهذا الموضوع:
في بداية تأسيس الكويت الحديثة، وأثناء حكم الشيخ أحمد الجابر الصباح، تم إنشاء المحكمة في الكويت ،وتم وضع قوانين جزائية واحكام للمخالفين ومرتكبي الجرائم بأنواعها. وقبضوا على أحد أبناء الرشايدة بتهمة قتل وأودعوه السجن حتي يتم محاكمتة، ورشحت قبيلة الرشايدة خمسة من رجالاتها من بينهم المرحوم (ارشيد القفيدي الكعمي)، وذهبوا إلى مدير الامن العام في ذلك الوقت، وكان الشيخ عبداللة الجابر الصباح الذي تباحثوا معه، فرد الشيخ عليهم فقال:" اليوم ماهو مثل امس يالرشايدة، الحين فيه قانون ومحكمة، ولازم نطبق القانون." وعندما تعب الوفد من الالحاح والشيخ لم يستجب لهم... قال ارشيد القفيدي وهو يوجه كلامه إلى الوفد الذي معه : لانحتاج ان نطلب الشيخ أن يعفو عن ولدنا، وانما نحن نطلب من الشيخ أن يطبق المعاهدة التي قطعها مبارك معنا ؟ وقال الشيخ : وماهي المعاهدة؟ قال ارشيد : الرشيدي ماينقاد