لقاء مع اول رشيدية منتخبة لعضوية مجلس تشريعي :الاستاذة امل مبارك حميد خيشان
 

الاخوة والاخوات اعضاء منتديات بني عبس لكم مني التحية
انقل لكم جزء من حوار اجريته مع امرأة رشيدية ، اعتبرها رمزاً للمرأة ، واعتبرها ايضا مثل الرائدات السودانيات الآتي شكلن تاريخ المرأة السودانية وجعلنها في مقدمة المرأة العربيه ، فعندما بدأت رائداتنا في تشكيل مستقبل المرأة السودانية في الخمسينيات ، كان المجتمع الرشيدي كله مغلقاً على نفسه ، لانهم كانوا بدو متنقلين ، والآن ومع استقرار مجتمع الرشايدة وبداية اندماجهم في المجتمع السوداني وانفتاحهم على كل مؤسسات المجتمع ، ظهرت المرأة بجانب الرجل ، رغم قلتهن في مجتمع الرشايدة الا ان هذا دليل عافية ويدل على ان كل المجتمع بدأ بالنهوض لاهمية دور المرأة لانها المحور داخل الاسرة .
احدى رائدات المجتمع الرشيدي جلسنا اليها هي الاستاذة امل مبارك حميد خيشان اول عضوة منتخبة لمجلس تشريعي ولاية كسلا من نساء الرشايدة ، تلك السيدة التي عرفني عليها الاخ النشط جدا الذي عرفته وهو يحمل هموم قبيلته فعندما التقيته كنت ادرس عن اطفال الهجن وكان نعم المصدر وبعد اصبح مفتاحي الذي ولجت به الى قبيلة الرشايدة انه اخى محمود مسلم او محمود الرشيدي الذي اتفق معه كثيرا واختلف معه كثيرا ايضا . اشكره عبر منتداكم .
هذا الحوار جزء من حوار مطول حول مختلف القضايا والتي ليس هنا موضع ذكرها ، ادهشتني المرأة الرشيدية رغم اعتقاد الناس بان ليس لها دور في قضايا مجتمعها وان مكانها البيت ورغم اعتقادها هي ايضاً بانها بعيدة عن امور قبيلتها الا انني وجدتها تعلم بكل ما يخص قبيلتها ،فالحوار كان استطلاعيا مطولا حول السياسة ونظام الادارة الاهيلة والحياة الاقتصادية والاجتماعية وووجدتها تحمل اجابات لكل اسئلتي ، وهذا يعني مدى وعيها بامور قبيلتها .
اليكم جزء من الحوار
استاذة امل اولا لكي التحية سعيدة بمعرفتك
ياهلا بك ، اختي اريج سمعت عنكي ولكني لم التقيك

س: استاذة امل انت من اوائل المتعلمات في مجتمع الرشايدة ما هي الظروف التي ساعدتك ؟؟
ج: الذي ساعدني هو انني عشت في المدينه ولم نكن رحل وانتقلت للعيش في قرية ابو طلحة مع زوجي.

س: كيف بدأتي العمل العام مع العلم بأن المرأة الرشيدية حركتها محدودة ؟؟
ج: منذ بداية التسعينات ومع ثورة الانقاذ عملت في اتحاد المرأة في مناطقنا ، وكنت دائما احس بالمسئولية تجاه مجتمعي وكانت لدي رغبة في ان اقدم شي للمرأة الرشيدة وللطفل ولكل المجتمع .

س: هل واجهتك مشاكل في مسيرتك ؟؟
ج : بالطبع نعم ، فليس من السهل على المجتمع البدوي ان يتقبل ان تخرج المرأة للعمل العام ، وخاصة انني اعيش الآن وسط مجتمع كله كان رحل ، ولكن بوعيي كنت ادرك انه لابد ان يكون هنالك تغيير ، وبمرور الزمن اصبح المجتمع يتقبل .

س: هل اسرتيك الكبيرة والصغيرة ساعتدك ودعمتك؟؟
ج : نعم اسرتي الكبيرة هي التي علمتني وشجعتني ، وزوجي ساندني كثيرا وكان وما زال نعم الرفقه ، ويكفي انه وافق ان اخرج للعمل .

س: انت الآن عضوة مجلس تشريعي واول امرأة تنتخبها المرأة الرشيدية ما هو احساسك ؟
ج : احساس بالمسئؤلية لا يمكن ان تتخيليه ، فرغم اني طوال اليوم خارج المنزل لخدمة مجتمعي ولكني ما زالت اشعر بانني عاجزة لم استطيع ان اقدم ما اريده ، فانا لا اكتفي بدوري التشريعي ولكني اعمل كل مهام التنفيذيين وهذا ما يذيد العبء علي.

س: استاذة امل انا اعلم انكي تعملين في ظروف صعبة واحياناً تتحركين لمسافات طويلة دون عربه ، فماالذي يمنحك القوة ؟؟
ج: الذي يمنحني القوة اولاً ثقة المرأة الرشيدية في ، فهي التي منحتني صوتها ووصلتني للمجلس التشريعي ، والذي يمنحني القوة احساسي بالمسئولية تجاه المرأة الرشيدية وتجاه الاسرة الرشيدة والطفل الرشيدي ، والذي يمنحني القوة يقنيي بان بان مجتمعي يحتاج الي ، فانا حظيت بالتعليم الذي حرمت من المرأة الرشيدة وهذا يتحتم علي ان ارفع وعي الرشيدية بكل ما املك.

س: استاذة امل ما الذي تحتاجه المرأة الرشيدية ؟؟
ج: باختصار رفع وعيها في كل شي ، نظرتها للتعليم ، للصحة ، الاهتمام بصحة البيئة وكل شي ، لان المرأة هي المؤثرة في كل الاسرة وانا على يقين باننا اذا نجحنا في تقويم سلوك المرأة سنضمن مجتمع منظم جداًوهذا ما اسعى اليه .

س: هل تعتقدي ان خروجك للعمل خصماً على بيتك؟؟
ج: بالتأكيد انا مقصرة تجاه اسرتي الصغيرة ولكن هنالك ثمن لابد ان يُدفع وليس خساراً على اهلي، فمثلاً اطفالي رغم انهم منتظمون في التعليم الا انني لا اجد وقتاً للمراجعة والاستزكار معهم الا نادراً واترك شأنهم لابنتي الكبرى التي تساعدني في تدبير شئون منزلي.

س : هل زوجك يساعدك ؟؟
ج: في الاهتمام بالابناء نادراً فهو يعتقد ان هذا شأني ، ولكن زوجي هو سندي في العمل العام دائماً ما اشعر بالقوة لاحساسي بانه دائما خلفي يحمي ظهري ، ولولا تفهمه لقضيتي لم استطيع ان استمر في مسيرتي .

س: ما موقف تعليم المرأة في مجتمعك؟؟
ج: ما زال ضعيفاً جداً ، والسبب ان اغلب المدارس مختلطة ومجتمعنا لا يتقبل تعليم الفتاة مع الولد في الفصول الكبيرة ، وحتى انا لا ارضى بان تدرس بنتي في مدرسة مختلطة ، واعتقد اذا توفرت المدارس المفصولة سيساعد في تعليم المرأة .

س: بصورة عامة هل تعتقدي ان التعليم في مساره الصحيح؟؟
ج: نوعاً ما فالبيئة البدوية صعبة جدا وتغييرها صعب ، فمثلاً اذا كانت هنالك ام ترغب في تعليم ابنائها يمكن ان يرفض الطفل لان تأثير المجتمع اقوى ، ولكن هذا يتطلب صبر.

س: عند زيارتي للمدارس في العام السابق كان يشتكى الاساذة من ان الاطفال يتركون الحصص من اجل المشاركة في سباق الهجن ، فانت بدورك في المجلس التشريعي هل يمكن ان تطالبي بادراج سباق الهجن مع برنامج الرياضة في محلية غرب كسلا ، لنضمن استمرار الارث الثقافي للقبيلة من دون ان يكون خصماً على تعليم ابناءنا ؟
ج: سأحاول وابذل قصارى جهدي.

س: ما هي البرامج التي تقدم للمرأة في مجتمعك؟
ج: هي تتمثل في تحفيظ القرآن وتنمية قدرات ودروس ومحاضرات توعية .

س: هل تشارك المرأة الرشيدية في اتخاذ القرارات التي تخص قبيلتها؟؟
ج: نحن كمرأة لا نشارك مع الرجال في اتخاذ القرار ،مع اني عضوة مجلس تشريعي الا اني لا اعلم عن امور قبيلتي السياسية شي ولا يشاورونا في اتخاذ القرارات التي تخصنا.

س: ولكنك تلمين بكل ما يخص قبيلتك!!
ج: نعم ولكن نظامنا القبلي يختلف عن النظام السياسي فالعرف عندنا لا يجعل المرأة تشارك ، مثلاً انا لم احضر مجلس صلح ابد ، فقط يخطروننا بالنتائج.

س: اقتصاديا هل المرأة الرشيدية لها دور في زيادة دخل الاسرة ؟؟
ج : نعم اصبح لديها دور كبير ، فاصبحت تبيع وتشترى في مجال التجارة لان هذة هي حدود امكانياتها فحرمانها من التعليم يحرمها من الولوج للمجالات الاخرى ، وهي تحتاج الى تطوير قدراتها ايضا في هذا المجال.
واعتقد انه اذا تضاعف عددنا كناشطات في مجتمعنا المدني سنحدث تغيير ايجابي في مجتمع الرشايدة

س: امل لاحظت انك لا ترتدين برقع المرأة الرشيدية وتكتفين بالعباءة والطرحة التي تغطي انفك، الم تواجهك اعتراضات؟؟
ج : نعم هنالك انتقادات كثيرة ولكن أي تغيير لابد ان يكون له رائد ، فانا ارتدي الزي الشرعي ، والتغيير حتمي.

س: وماذا ايضا من عادات السودانيين تعملينها:
ج: مثلا ارتدي الثوب السوداني في البيت ، وفي الاعياد كعيد الاضحى اعمل بعادات السودانيين فانا اذبح اليوم الاول وابني اليوم الثاني وبني اليوم الثالث ، ولكن عند اهلنا الكل يذبح اليوم الاول، واشياء اخرى.


س: هل هنالك علاقات للمرأة الرشيدية مع القبائل الاخرى ؟
ج : لا لان القرية كلها رشايدة ولا توجد اسر سودانية وسط قرى الرشايدة ، ولكننا بحكم خروجنا للعمل العام لنا علاقات مع زميلاتنا من القبائل السودانية الاخرى .

شكرا لك اختي امل ولنا لقاء آخر
اريج

لقاء رائع وملىء بالانجازات مع الاخت الاستاذه/ امل
مع تمنياتنا لها بالتوفيق ومزيداً من التقدم
شكراً لكِ اختي اريج
على هذا اللقاء الرائع والمميز
ودمتي بحفظ الله
ويستااهل الختم

آسفه : هي اول اول عضوة مجلس تشريعي بولاية كسلا - السودان
والعتبى لعضوات المجالس التشريعية في البلدان الاخرى

حوار جميل وهادف

شكرا لك اختى اريج للموضوع المميز بس فيه تصحيح للمعلومة فى المجلس التشريعى
كانت قبلها مصلحة عبدالله غانم وهى اول امراة تدخل المجلس واول رشيدة بسودان
تكمل تعليم الثانوى العام الاخت امل من سنتين دخلت المجلس

الاخ النقيشي : لك التحية ، يبدو انك لم تقرأ العنوان جيداً ، وهو اول رشيدية منتخبة وضع خطين تحت منتخبه يا نقيشي ، انا لست صحفية لم تعد جيداً لحوارها بل باحثة عن الرشايدة ، انا اعلم ان مصلحة دخلت المجلس التشريعي قبل امل ولكنها دخلت حسب اتفاقية الشرق اي بالاتفاق وليس بالانتخاب وبلغة تانية يا نقيشي بحد السيف وشتان ما بين الموقفين .
انا اعلم جيدا ان مصلحة عضوة مجلس تشريعي ولكن امل هي من انتخبتها المرأة الرشيدية وهي من عملت مع المرأة الرشيدية عبر مختلف الموسسات منها اتحاد المرأة في قرى غرب كسلا مرتكز القبيلة واعطتها الرشيدية صوتها لتنوب عنها في المجلس التشريعي وتمثلها .
وسلام يا نقيشي وركز معانا شوية

اريج لكي التحية واريد اوضح لكي ان امل جاءت بالأنتخابات في المجلس التشريعي ومصلحة هي اول أمراه رشيدية تدخل المجلس التشريعي بس جاءت ضمن الأتفاقية

شكرا ابو نجيب وانا عنواني اول رشيدية منتخبة

لايهم من اول او من الثانى المهم ان المراة الرشيديه مثلت نفسها وقبيلتها من الجهاز التشريعي للولايه وعقبال البرلمان

بالتوفيق انشاء الله لحاملات مشاعل النور وسط مجتمعات الرشايده

يـأآ هيتــــس يالحريم ولآفـــلآ ..

فـآلها التوفيــــــق

لقاء في قمة الاثاره ونتمنى لها التوفيق

بتوفيق ان شاء الله

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

الرشايده والمجتمع السوداني

ايش الهرجه
انتم مب سعوديين *_*

شكر
 

مشكورين علي هذا الطرح وربنا يوفقكم

لقاء رائع

شكر ا لقنلك

بارك الله فيك

نفتخر فيكم يا ابناء الرشايده
سواءا رجلا ام نساءا

سيروا وسنسير خلفكم لكي نرفع اسم القبيله عاليا