قبيلة بني رشيد - قلب صامد رغم الجروح والرحيل ..

بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يكون الشعور بأنك وحيد في زمن الأحزان ..

عندها يسيطر عليك اليأس ..

فتدرك بأنك عاجز عن فعل أي شيء ..

رحل من رحل ..

وبقي من بقي ..

لكن تمنيت لو أني إستطعت أن أرحل معهم ..!!..

فالبيت أصبح بدونهم لا يطاق أبداً ..!!..

كل ركن من أركانه يذكرني بهم ..

بكلامهم ..

بضحكاتهم ..

لكن ..!!..

هو الموت يأخذ من يريد .. وبدون إستئذان ..

ويترك الآخرين بوداعهم في ضياع ..!!..

رفقاً بي أيها القدر ..!!.. فلا تكثر من زياراتك لي ..!!..

إرفق بقلب شارف على الهلاك ..!!..

فتحية الوداع تلوح في الأفق ..

فلم يبقى للوجود أي وجود بعد كل ما جرى ..

أيقنت بأن جرحي ما زال ينزف وبشدة ..!!..

أنا الخسران ..

وأنت الرابح ..

يازمن ..

أصبحت مشتت الذهن ..

في ضياع .. بل في دوامة لا تعرف نهايتها ..!!..

سحقاً لقلب مازال ينزف على فراقهم ..!!..

تتكبد عليه الهموم من كل جانب ..

زمن بلا رحمة ..

حتى الأطفال لم يستطيعوا تجنبه ..!!..

فأصابهم ما أصاب الكبار ..!!..

أصبحت أشاهد في عيونهم حزن عميق ..!!..

إنعدمت دموع الأفراح ..!!..

وسادت دموع الأحزان ..!!..

لتعم العالم بأسره ..

نعم أدمنت حزني ليصرخ بأعلى صوته بأني وطن له ..!!..

وأصبحت فعلاً وطن من أوطان الأحزان ..!!..

لتستمر عيوني في سهر الليالي ..

ويستمر قلبي بالعزف الحزين ..

إلى أن تأتي تلك الليلة المنتظرة ..!!..

عندها ..

ستُغلق عيناي ..!!..

وترتاح من إرهاق السهر ..!!..

ويتوقف ذلك القلب الحزين عن العزف ..!!..

ويعم الصمت المكان ..

*********

http://cdn5.tribalfusion.com/media/37536.gif