.



عمائمُ أزمنة غابرة .. !!

تترامى فوق الأشلاء

تأثثُ لك ساحةً من الأحزان

الصمتُ ..

يتناوبُ الأوردة والشرايين

إنَّهُ يشربُ النشوة الباقيه

ويثبتُ فحولة أسيَّتِهِ

فوق شراشف قلبكَ

يغتصبُ عذرية فرحكَ

وينجبُ لقيطة الجفاء

تكتشفُ عذاباتها

كلَّما وطأت بقعةً ما

ينسابُ دمعك كالشمع

تغزلهُ صرختك المقهورة

أملاً يناضلُ بأسمى الأشياء

حتى يستشهد فوق أنين البؤساء

ينطفأ الضوء ..

ويفسح حيِّزاً للظلام

يبقى الوقتُ كالمنشار

يجرحك بمروق سننه والأيام

جروحه تسكنك ..

لتكون طوابع بريدٍ لرسائل الآلام

بكلِّ وخزةٍ منه ..

يُفْتَحُ باباً للوجع والإنتقام

يحملُ الساعي بتصفيره السليِّ مراسيلك

يضعها في صندوق اللحظة .. !!

الذي أعتمها ..

بعمرك خريفاً

أنها تترقبُ يوماً ..

تنهضُ فيه للإدلاء العظيم

لتلوِّثُ فيه الضوء

بمضمونها الحزين


شقيق الروح

عبد العزيز دحيم


ترتشنُ في أحداقي

نيرانٌ

وإن أطفئت ..

فكان ذلك بفضل طوفانكَ

وكلاهمها ..

تكافؤٌ للهلاك

ينفلتُ مني سطرٌ هنا ..

وتستبقى فكرةً

تحتشدُ بمقلةٍ دمعه

وبالأخرى بسمه

وكأني أمام نصوصٍ ..

تشكِّلُ الأضداد بما تشتهيهِ

أطلت التحديق هنا ..

فانعكست على عينيَّ مآثر هذه الحروف


رااائعٌ أيها العبسي

لقد رسمت الواقع

على أرواق جفوني


والإعجاب خذه مني ..

أدمعاً تنهالُ من عيوني .. !!


ودامت أوراقك خضراء



:



: