قبيلة بني رشيد

قبيلة بني رشيد (http://ban3abs.com/aa/index.php)
-   المنتدى الإسلامـــي (http://ban3abs.com/aa/forumdisplay.php?f=3)
-   -   دروس مؤفيده.... (http://ban3abs.com/aa/showthread.php?t=12542)

الجامع 25-05-2007 11:03 AM

دروس مؤفيده....
 
معاملة المريض والمصاب

يولي الإسلام اهتمامه بجميع الناس ويرعى شؤونهم في الحضر والسفر والرخاء والشدة والصحة والمرض ذلك هدى الله يهدي به من يشاء فالمريض الذي ابتلاه الله بالمرض واعتلت صحته وتغير طبعه ومزاجه بحاجة إلى من يعامله بالرحمة والعطف والرعاية والمصاب في نفسه أو ولده أو أهله بحاجة إلى من يواسيه ويسري عنه ماأصابه والمسلم مطالب أن يتعامل مع الناس جميعا بالمودة والرحمة فالراحمون يرحمهم الله ومن لايرحم الناس لايرحم وقد جاءت توجيهات الإسلام بإشاعة معاني الخير بين المسلمين من زيارة وعيادة وتفقد ومواساة ليصل مجتمع المسلمين إلى مستوى الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر

وقد ورد في حق المسلم على أخيه المسلم ماجاء في صحيح الجامع ( ثلاث كلهن حق على كل مسلم عيادة المريض وشهود الجنائز وتشميت العاطس إذا حمد الله )

وتتلخص آداب عيادة المريض ومواساة المصاب في الأمور التالية

عدم الإطالة في الزيارة لئلا يثقل على المريض

أن يكون الزائر طيب الرائحة نظيف الثوب لأنه أنشط لصحة المريض

أن لايخبر الزائر المريض بما يسوؤه من خبر

أن يدخل السرور عليه بهدية خفيفة

أن يدعو الزائر للمريض بخير

إذا أردت إخبار عزيز بمصاب له أو ميت فيحسن أن تلطف وقع الخبر عليه وتمهد له تمهيدا يخفف نزول المصاب عليه فتقول مثلا إن فلانا كان مريضا مرضا شديدا وزادت حالته شدة وسمعت أنه توفي رحمة الله وهذا خير من أن تقول أتدري من توفي اليوم

ومن الأدب تخير الوقت المناسب للإخبار عن المصيبة فلا يخبر المصاب وهو على طعام أو قبل النوم أو في حالة مرض

إذا أصيب قريب لك أو عزيز عليك بموت أحد من أسرته فلا تنسى تعزيته بمصابه ولا تتأخر عنها وأظهر له المشاركة في أساه وحزنه وإذا أمكن تشييع الميت إلى قبره فهو الأفضل وتدعو لمن مات بالمغفرة وتعزي أهل الميت بقولك أحسن الله عزاءكم وأعظم الله أجركم

يحسن أن يكون الحديث مع المصاب مواساة له

من مواساة المصاب بمصيبة الموت تقديم الطعام له خاصة في اليوم الأول

وهكذا يرفع الإسلام من قيمة الإنسان صحيحا كان أم سقيما حيا كان أو ميتا ...

* الى اللقاء في الصفحة التالية .

الجامع 25-05-2007 11:05 AM

رد : دروس مؤفيده....
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،،،

عـــــــــــــــــــــد نــــــــــــا لــــــــــكــــم

معاملة الخدم

الخادم إنسان دفعت به الظروف والحاجة إلى خدمتك وراحتك مقابل أجر يتقاضاه وقد يكون من أهل ملتك ودينك وقد يكون غير ذلك ومن أدب المسلم مع خدمه وعماله أن يعاملهم بالمعاملة الإسلامية التي تعطي كل ذي حق حقه فمن هذه الآداب

ترك القسوة مع الخادم ومعاملته بالحسنى فقد جاء في مسند الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها قال ( ماضرب رسول الله عليه الصلاة والسلام خادما له قط ولا امرأة ولاضرب رسول الله عليه الصلاة والسلام بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله ولاخير بين أمرين قط إلا كان أحبهما إليه أيسرهما حتى يكون إثما فإذا كان إثما كان أبعد الناس من الإثم ولاانتقم لنفسه من شيء يؤتى إليه حتى تنتهك حرمات الله عز وجل فيكون هو ينتقم لله عز وجل )

معاملة الخدم بالرحمة والعطف فهذا أنس بن مالك رضي الله عنه يقول خدمت عند رسول الله عليه الصلاة والسلام عشر سنين فما قال لي أف قط وما قال لشيء صنعته لم صنعته ولشيء تركته لم تركته

ترك سباب الخادم وشتمه فإن ذلك ليس من الأخلاق جاء في صحيح البخاري عن أبي ذر رضي الله عنه قال كان بيني وبين رجل كلام وكانت أمه أعجمية فنلت منها فذكرني إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقال لي أساببت فلانا قلت نعم قال أفنلت من أمه قلت نعم قال إنك إمرؤ فيك جاهلية قلت على حين ساعتي هذه من كبر السن قال نعم هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن جعل الله أخاه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولايكلفه من العمل مايغلبه فإن كلفه مايغلبه فليعنه عليه وقد شوهد أبو ذر بعد ذلك ومعه خادمه وعليه حلة وعلى غلامه حله فلما سئل عن سبب ذلك ذكر الحديث الذي فيه قصته مع الخادم

ومن الأدب مع الخادم إطعامه من طعامك وعدم النفور من مجالسته روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال ( إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه فليناوله لقمة أو لقمتين أو أكلة أو أكلتين فإنه ولي علاجه )

ومن حسن معاملة الخادم إن كان غير مسلم أن لايسب دينه لقول الله تعالى { ولاتسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم } والواجب أن يدعى أمثال هذا الخادم إلى الإسلام برفق ولين وأن يجادلوا بالتي هي أحسن ويحرض ولي الخادم أن يخرج زكاة الفطر عن خادمة وأن يلزم المرأة الخادمة بالحجاب وأن يمنع دخول الخادم على النساء ...

الجامع 25-05-2007 11:05 AM

رد : دروس مؤفيده....
 
من أخلاق التجار

التاجر المسلم الذي آتاه الله من فضله وسخر له مافي البر والبحر له رسالة سامية في المجتمع فهو ينفق مما آتاه الله ويعمر الحياة ويغيث الملهوف ويواسي المنكوب ويعين على نوائب الدهر ويبذل المعروف في أهله وفي غير أهله وتتجلى رسالته في الأعمال الصالحة وفي المعاملات الحسنة والتي منها

إنفاق المال في وجوه الخير كالجهاد في سبيل الله والإنفاق في الحج والعمرة وصلة الأرحام والصدقة على الفقراء والمساكين والإنفاق في مرافق البر كعمارة المساجد والمدارس ونشر العلم

قال الله تعالى { الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم }

إغناء الفقراء والمحتاجين والمساكين والمؤلفة قلوبهم والأرقاء والغارمين وأبناء السبيل وفي سبيل الله وهم أعضاء في المجتمع ضاقت بهم السبل وقعد بهم العجز قال العلماء في شأن الفقراء والمساكين فيعطون من الزكاة مايكفيهم وعائلتهم لمدة سنة كاملة حتى يأتي حول الزكاة مرة ثانية ويعطى الفقير لزواج يحتاج إليه مايكفي لزواجه وطالب العلم الفقير لشراء كتب يحتاج إليه ويعطى من له راتب ولايكفيه وعائلته من الزكاة مايكمل كفايتهم لأنه ذو حاجة

ومن الأخلاق الحسنة للتاجر المسلم إعانة المعسر وذو الحاجة بالقرض الحسن وهو من القرب التي ندب إليها الشرع لحديث ابن مسعود رضي الله عنه فيما رواه ابن ماجه (ما من مسلم يقرض مسلما قرضا مرتين إلا كان كصدقة مرة ) وهذا من باب التيسير على المعسروالتفريج على المكروب

ومن المعاملات الحسنةالتي يلتزم بها التاجر المسلم البعد عن أكل أموال الناس بالباطل عملا بقول رسول الله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( لايحل مال إمرئ مسلم إلا بطيبة من نفسه )

ومن صور أكل اموال الناس بالباطل الربا الذي جاء تحريمه بنص القرآن والسنة ومنه القرض بالفائدة وأكلها كذلك بالقمار الذي هو الميسر وأخذ الرشوة والغش في المعاملات ومنع الأجير أجره وبخس المكاييل والموازين وأخذ الأموال بالخصومة الباطلة والأيمان الفاجرة ومن أكل أموال الناس بالباطل الاستيلاء عليها بالغصب

ومن صفات التاجر المسلم تحبيس المال وإيقافه على جهة بر وخير ليكون نافعا لصاحبه بعد وفاته لقول رسول الله عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له )

الجامع 25-05-2007 11:06 AM

رد : دروس مؤفيده....
 
إنزال الناس منازلهم

في حديث المسلم مع الناس ولقائه بهم ينبغي أن ينزل الناس منازلهم ويعاملهم بما هو أليق بهم ولهذا جاء في الحديث الذي رواه أحمد ( ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه )

وورد في صحيح مسلم قول عائشة رضي الله عنها ( أمرنا رسول الله عليه الصلاة والسلام أن ننزل الناس منازلهم ) إذ الناس طبقات فيهم الغني والفقير وفيهم الكبير والصغير وفيهم الراعي والرعية ومن أدب المسلم تجاه الجميع أن يعطي كل ذي حق حقه فيوقر الكبير وذي السلطان والشيبة ويرحم الصغير ويخاطب الناس على قدر عقولهم ولما بعث رسول الله عليه الصلاة والسلام معاذ بن جبل إلى اليمن داعيا ومعلما وقاضيا أوصاه ( إنك تأت قوما أهل كتاب ) الحديث رواه البخاري ويدل على مراعاة المخاطب والحديث معه بما يناسب معتقده ومنزلته وقال عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله عنها ( ياعائشة لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لنقضت الكعبة وجعلت لها بابين باب يدخل الناس وباب يخرجون ) رواه البخاري فترك الرسول عليه الصلاة والسلام هذه المصلحة لأمن الوقوع في المفاسد

ومن أجل الترفق بالناس ومخاطبتهم على ماهم عليه من منزلة كانت تسمية القرآن الكريم لكبار القوم بالملأ قال الله تعالى ذاكرا قصة نوح مع قومه { فقال الملؤا الذين كفروا من قومه ماهذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم } قال المفسرون الملأ هم أشراف القوم وقادتهم ورؤسائهم وسادتهم وإطلاق كلمة الملأ على هؤلاء بهذا المعنى هو من قبيل بيان الواقع لامن قبيل بيان استحقاقهم فعلا للشرف والسيادة والقيادة والرئاسة ويشبه هذا الإطلاق ماورد في رسائل النبي عليه الصلاة والسلام إلى رؤساء فارس والروم ومصر فقد جاء في بعض هذه الرسائل مخاطبة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام إلى رئيس الروم بعبارة (( إلى عظيم الروم )) فإطلاق هذه العبارة على رئيس الروم من قبيل بيان واقعه وهو أنه عظيم في نظر الروم لرئاسته لهم وليس بيانا لاستحقاقه هذا الوصف وهذا الأسلوب من حكمة الدعوة والخطاب

ونظير ذلك التلطف في الخطاب عند مخاطبة كبير الناس قال الله تعالى مخاطبا موسى وهارون { إذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى }

وكان من حكمة رسول الله عليه الصلاة والسلام الترفق مع الناس ومراعاة المخاطب ورد في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل رهط من اليهود على رسول الله عليه الصلاة والسلام فقالوا السام عليك

قالت عائشة ففهمتها فقلت وعليكم السام واللعنة قالت فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام مهلا ياعائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله فقلت يارسول الله أولم تسمع ماقالوا قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( وقد قلت وعليكم )

الجامع 25-05-2007 11:07 AM

رد : دروس مؤفيده....
 
علاج الأخطاء والعثرات

يقع بعض الناس في أخطاء ومخالفات تضر بأنفسهم وبغيرهم ونقصد بأصحاب هذه الأخطاء من عندهم أصل الإيمان

بشهادة أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول اله ولكنهم لايقومون بحقوق هذه الشهادة كاملة فهم يخالفون بعض أوامر الشرع ويرتكبون بعض نواهيه ومنهم المكثر من المعاصي ومنهم المقل ومنهم بين ذلك على درجات كثيرة

يتعامل المسلم الصادق مع أصحاب هذه المخالفات بروح المشفق الرحيم بهم فهو يراهم كالواقفين على حافة واد عميق سحيق في ليلة ظلماء يخاف عليهم من السقوط ويعمل جهده لتخليصهم من الهلاك وهو في سبيل هذه الغاية يتجاوز عن إساءتهم إن كانت معصيتهم في حقه ولايعيرهم ولا يشمت بهم ولايحتقرهم افتخارا بنفسه عليهم وإدلالا بطاعته ولكن له أن يستصغرهم لمعصيتهم وتجاوزهم حدود الشرع وأن يغضب لهذا التجاوز لا لانفسه جاء في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت ( وما انتقم رسول الله عليه الصلاة والسلام لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم بها لله )

ويسلك المسلم في معاملته مع هؤلاء سلوكا إسلاميا يبتغي من وراءه عودتهم إلى رشدهم وصوابهم من ذلك

تذكيرهم برحمة الله الواسعة ومغفرته الكثيرة لقول الله تعالى

{ قل ياعبادي الذي أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا }

وقوله عز وجل { وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صالحا ثم اهتدى }

تذكيرهم بالتوبة عن الأخطاء الظاهرة والباطنة والمعلوم منها والمجهول لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم ( الله اغفر لي ذنبي كله دقه وجله خطأه وعمده سره وعلانيته أوله وآخره )

تذكيرهم بأن التوبة من الذنوب سبيل النجاة والفلاح وهي مطلوبة في كل الأوقات وسواء علم العبد ذنبه أو لم يعلمه قال الله سبحانه وتعالى { وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون }

فإذا أصر العبد على معصيته ولم يتب فقد ظلم نفسه قال الله تعالى { ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون }

وقد كان رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو أتقى الناس وأخشاهم لله يقول ( فوالله إني لأتوب في اليوم أكثر من سبعين مرة ) كما رواى ذلك مسلم

ومن لوازم التوبة التي ينبغي أن يذكر بها أهل الخطيئة الاعتراف بالذنب والندم عليه وعدم العودة إليه ورد المظالم إلى أصحابها

وأن يذكروا أن للتوبة علامات ومن علاماتها أن يكون العبد بعد التوبة خيرا مما كان عليه قبلها وأن يكون خوفه من الذنب وندمه عليه مستمرا ...

الجامع 25-05-2007 11:08 AM

رد : دروس مؤفيده....
 
من آداب الدعوة إلى الإسلام

بما أن الدعوة إلى الإسلام واجب من واجبات المسلم في الحياة إلا أنه يلزم القائم بها حسن العرض وجمال الطرح حتى تكون أرجى للقبول قال الله تعالى مخاطبا نبيه عليه الصلاة والسلام

{ ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك }

ومن أجل تبليغ رسالة الإسلام وتوصيلها إلى الناس ليتقبلوها قبولا حسنا لزم الداعي إلى الإسلام التخلق بجملة آداب وآخلاق وصفات ومن ذلك

تقوى الله وإعطاء القدوة الحسنة في القول والعمل قال الله تعالى

{ ياأيها الذين ءامنوا لم تقولون ماتفعلون }

العلم وأدناه العلم بالحلال والحرام وأعلاه العلم بدقائق المسائل وتمييز المتفق عليه من المختلف عليه ومعرفة الراجح مقرونا بدليله

الرفق كما قال تعالى

{ ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن }

وقال تعالى مخاطبا موسى وهارون عليهم السلام { فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى }

الصبر والتحمل لقوله تعالى

{ ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم }

ومن الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها الدعاة وهم يخالطون الناس الإخلاص وترك الرياء وحب الظهور والسمعة وأن يكون عملهم خالصا لوجه الله وابتغاء مرضاته وإعزاز دينه عملا بقول الله تعالى { فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحد }

التواضع وترك الكبر والاستعلاء على الناس بغير الحق قال الله سبحانه وتعالى { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداوة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا } قال المفسرون في نزولها إن قريشا قالت لرسول الله عليه الصلاة والسلام إن لانرضى أن نكون أتباعا لهؤلاء من ضعفاء المسلمين مثل صهيب وعمار وبلال وخباب فاطردهم عنك ولا تبقيهم في مجلسك إذا دخلنا عليك فإذا فرغنا وخرجنا فأدخلهم إن شئت فإنزل الله بعد ذلك قوله تعالى { ولاتطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا } ومن توجيهات رسول الله عليه الصلاة والسلام في أمر التواضع قوله ( وماتواضع أحد إلا رفعه الله ) ويقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه ( لايحتقرن أحد أحدا من المسلمين فإن صغير المسلمين عند الله كبير )

ومن أخلاق الدعاة إلى الله الصدق ويكون في القول والفعل والقصد قال الله تعالى { ياأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } ...

الجامع 25-05-2007 11:09 AM

رد : دروس مؤفيده....
 
أدب التحدث والاستماع

يسلك المسلم في حديثه مع الناس سلوكا رفيعا يلتزم فيه صدق اللهجة ويخاطبهم بأرق العبارات وأحسن الكلمات ويستمع إلى حديثهم بكل أدب واحترام

فالحديث الذي يتكلم به يكون واضحا مفهوما اقتداء برسول الله عليه الصلاة والسلام ففي الحديث الذي أخرجه أبو داود عن عائشة رضي الله عنها قال ( كان كلام رسول الله عليه الصلاة والسلام كلاما فصلا يفهمه كل من سمعه ) ومعنى فصلا أي واضحا

وفي الحديث المتفق عليه ( أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يحدث حديثا لوعده العاد لأحصاه )

ويتجنب المسلم في حديثه مع الناس التكرار والإطالة خشية أن ينفر الناس أو يملوه أو يملهم فقد روى الشيخان عن شفيق بن سلمة رضي الله عنه أنه قال كان عبد الله يذكر الناس في كل خميس فقال له رجل ( ياأبا عبد الرحمن لوددت ذكرتنا كل يوم قال أما أنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أملكم وإني أتخولكم بالموعظة كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يتخولنا بها مخافة السآمة علينا )

ويحرص المسلم في حديثه مع الآخرين على اختيار الكلام الطيب فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) متفق عليه

ومن أدب المستمع لحديث غيره الإقبال عليه وعدم مقاطعته حتى ولو كان حديثه معروفا من قبل إلا إذا أخطأ المتكلم فعليه أن يصحح خطأه بأدب ذكر عن عطاء بن رباح أحد العلماء أنه قال ( إن الشاب ليحدثني حديثا فاستمع له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد )

فإذا استدعى مقام الحديث والحوار والنقاش التزم المسلم بالهدوء وخفض الصوت عملا بقول الله تعالى على لسان لقمان

{ واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير }

ورائد المسلم في الحوار والمناقشة هو الوصول إلى الحق وحده ولقد أثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله (( ماحاججت أحدا إلا وتمنيت أن يكون الحق على لسانه ))

ويبتعد المسلم عن الجدال المفضي إلى الخصام لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه الترمذي ( ماضل قوم بعد هدي كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ) ثم تلا رسول الله عليه الصلاة والسلام هذه الآية { ماضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون }

ومن أدب الحديث عند المسلم تجنب السباب والشتائم لما ورد في الحديث المتفق عليه (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر )

وأخرج البخاري في الأدب المفرد ( ليس المؤمن بالطعان واللعان ولاالفاحش ولا البذيء )...

الجامع 25-05-2007 11:10 AM

رد : دروس مؤفيده....
 
التبليغ بالسيرة الحسنة

السيرة الحسنة للداعية المسلم تجعل منه قدوة صالحة لغيره يتأثرون بقوله ويسمعون لكلامه ويؤمنون بفكرته وأسلوب القدوة الحسنة من أنجح الأساليب في دعوة الناس إلى الإسلام وهذا مايفسر انتشار الإسلام في كثير من البلدان كأندونسيا وماليزيا ودول شرق آسيا إذ انتشر الإسلام فيها من خلال السمعة الطيبة والسيرة الحسنة لمجموعة من تجار المسلمين الذين وفدوا إلى تلك البلاد وأخذوا يعاملون أهلها وفق تعاليم الإسلام ومبادئه السمحة

وللقدوة الحسنة آثار ظاهرة يلمسها كل من يعامل الداعية إلى الله فهذه خديجة بنت خويلد عندما أخبرها الرسول عليه الصلاة والسلام بما حصل له في غار حراء قالت له ( أبشر والله لايخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتعين على نوائب الدهر ) في أوصاف أخر جميلة عدتها من أخلاقه تصديقا منها له وإعانة على الخير وروي أن أعرابيا جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقال له من أنت قال أنا محمد بن عبد الله قال الأعرابي أأنت الذي يقال عنك أنك كذاب فقال أنا الذي يزعمونني كذلك فقال الأعرابي ليس هذا الوجه وجه كذاب وماالذي تدعو إليه فذكر له رسول الله مايدعو إليه من أمور الإسلام فقال له الأعرابي آمنت بك وأشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فالأعرابي استدل بسمة رسول الله عليه الصلاة والسلام ووجه المنير الذي يكون عليه أهل الصدق والأخلاق الكريمة استدل بذلك على صدقه فيما يدعو إليه عليه الصلاة والسلام ومن أجل ذلك كانت دعوة الأنبياء والمرسلين تقوم على هذا الأسلوب المهم في دعوة الناس إلى الإسلام

قال الله تعالى على لسان شعيب عليه السلام

{ وما أريد أن أخالفكم إلى ماأنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب }

وهذا رسول الله عليه الصلاة والسلام جعله الله قدوة حسنة للمسلمين يتبعون هداه ويقتفون أثره

{ كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا}

ومما يعين على إظهار القدوة الحسنة أمام الناس أمران الأول حسن الخلق من حلم وصبر على الأذى وصدق وعفو كما قال الله تعالى { خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}

والثاني موافقة العمل للقول وقد حذرنا الله تعالى أن نخالف ذلك فقال

{ ياأيها الذين ءامنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون }

الجامع 25-05-2007 11:10 AM

رد : دروس مؤفيده....
 
مواقف في نجاح الدعوة

بالصبر الجميل والأخلاق الحسنة والإستمرار في التذكير والتبليغ وحسن التعامل مع الأفرد والجماعات والأحداث والمتغيرات واستطاعت الدعوة الإسلامية في عصرها الأول أن تشق طريقها إلى النجاح والانتصار رغم العقبات الكثيرة التي واجهتها

فهذا رسول الله عليه الصلاة والسلام الداعية الأول يأتيه عمه أبو طالب ليراجعه في أمر الدعوة الإسلامية بعد أن واجه الضغط الشديد من قريش جاء في السيرة النبوية الصحيحة للدكتور أكرم العمري (( قال عقيل بن أبي طالب وهو شاهد عيان مشارك في الحرب جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا إن ابن أخيك هذا قد آذانا في نادينا ومجلسنا فانهه عنا فقال ياعقيل انطلق فائتني بمحمد عليه الصلاة والسلام فانطلقت إليه فاستخرجته من كبس أي بيت صغير فجاء به في الظهيرة في شدة الحر فجعل يطلب الفيء يمشي فيه من شدة الحر الرحض فلما أتاهم قال أبو طالب إن بني عمك هؤلاء قد زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم ومجلسهم فانته عن أذاهم فحلق رسول الله عليه الصلاة والسلام ببصره إلى السماء فقال أترون هذه الشمس قالوا نعم قال فما أنا بأقدر على أدع ذلك منكم على أن تستشعلوا منها شعلة ))

فقال أبو طالب والله ماكذبنا ابن أخي فارجعوا فما كان من عمه بعد أن وجد منه الإصرار والثبات إلا أن وعده بالتأييد والإسناد والنصرة حتى الممات

وهذا عمر بن الخطاب رغم شدته وقسوته وخوف الناس منه ويأسهم في إسلامه إلا أن معاملة المسلمين له أتت به مسلما تائبا قال ابن اسحاق خرج عمر يوما متوشحا بسيفه يريد رسول الله عليه الصلاة والسلام ورهطا من أصحابه فلقيه نعيم بن عبد الله فقال له من تريد ياعمر فقال أريد محمدا هذا الصابئ الذي فرق أمر قريش وسفه أحلامها وعاب دينها وسب آلهتها فأققتله فقال نعيم والله لقد غرتك نفسك ياعمر أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمد أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم فقال وأي أهل بيتي قال ختنك وابن عمك سعيد بن زيد بن عمرو وأختك فاطمة بنت الخطاب فقد والله أسلما وتابعا محمدا على دينه فعليك بهما فرجع عمر إلى أخته وختنه فبطش بهما بعد أن تحقق من أمرهما وقد تحدته أخته وصارحته بإسلامها وقالت له قد أسلمنا وآمنا بالله ورسوله فاصنع مابدا لك فلما رأى منهما الجد ندم على ماصنع بهما من الضرب وطلب منهما صحيفة القرآن ليقرأها فأبت عليه أخته حتى يتطهر وفعل ثم ذهب إلى رسول الله بعد ذلك ليعلن إسلامة وكان من رحمة الرسول عليه الصلاة والسلام به وشفقته عليه يدعو الله أن ينصر دينه به فكان إسلام عمر فتحا للمسلمين

وهذا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أبت عليه أمه أن يسلم وبقيت ثلاثة أيام لاتأكل ولاتشرب فلما رأى سعد ذلك منها قال لها ياأمه تعلمين والله لو كان لك مائة نفس فخرجت نفسا نفسا ماتركت ديني إن شئت فكلي أو لا تأكلي فلما رأت ذلك أكلت ...

الجامع 25-05-2007 11:12 AM

رد : دروس مؤفيده....
 
مراعاة المشاعر والأحاسيس

ويصل التعامل في الإسلام مع النفس البشرية إلى قمته من الرعاية والإهتمام فلا يكدر الخواطر ولا يسمح بالتعالي على الآخرين ولايدع الناس يتظالمون ولايجرح أحد شعور غيره بسب أو شتم أو غمز أو همز أو إشارة أو سوء ظن فكل ذلك مما يهدم الأواصر ويسيء العلاقة ويقطع دواعي المحبة والألفة

ومن هذه الصور التي دعا إليها الإسلام والتي تراعي النفس البشرية وتراعي نفسية الآخرين

1 إظهار المحبة ومعاملة الآخرين بها لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحبه لنفسه ) ولكي تكون المحبة متبادلة بين الطرفين لابد من الإعلان عنها جاء في الحديث الصحيح ( إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه )

2 البعد عن ظلم الناس واحتقارهم لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم ( المسلم أخو المسلم لايظلمه ولايخذله ولايحقره )

3 اجتناب الأذى لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم ( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه )

4 إظهار التواضع واجتناب الكبر لقول الله تعالى { ولاتصعر خدك للناس ولاتمش في الأرض مرحا إن الله لايحب كل مختال فخور }

وفي الحديث الذي رواه مسلم ( وأن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لايفخر أحد على أحد )

5 ومن التواضع وحسن الأدب أن لاتقيم الرجل من مكانه لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه ( لايقيم الرجل الرجل من مقعده ثم يجلس فيه ولكن تفسحوا وتوسعوا )

6 ومن حسن الأدب في التعامل أن لاتسخر من فرد أو تعيبه أو تحتقر الآخرين قال الله تعالى { يآأيها الذين ءامنوا لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولانساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولاتلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان }

7 البعد عن الحسد إلى البغضاء لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه البخاري ( لاتحاسدوا ولاتباغضوا ولاتجسسوا ولاتحسسوا ولاتناجشوا وكونوا عباد الله إخوانا )

8 ومما يخدش المشاعر والذي نهى عنه الإسلام الهمز باللسان والغمر بالعين وذكر عيوب الناس والإشارة إليها لغرض الطعن

قال الله تعالى { ويل لكل همزة لمزة }

9 البعد عن النجوى والمسارة بالأحاديث المفضية إلى الأذى وسوء الظن وخاصة بين اثنين وترك الثالث

لقول الله تعالى { ياأيها الذين ءامنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصيت الرسول وتناجوا بالبر والتقوى }

وفي الحديث الذي رواه البخاري ( لايتناج اثنان دون الثالث )

10 البعد عن الألفاظ المفضية إلى جرح المشاعر والإساءة قال الله تعالى آمرا المؤمنين بمخالفة اليهود

{ ياأيها الذين ءامنوا لاتقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم }

فكلمة راعنا كان يقصد بها اليهود الاستهزاء وكلمة انظرنا تعني فهمنا وبين لنا

11 البعد عن الاسراف في المديح لكيلا تأخذ الممدوح نشوة الاختيال والإعجاب بالنفس أخرج الشيخان وأبو داود عن أبي بكرة رضي الله عنه قال ( أثنى رجل على رجل عند النبي عليه الصلاة والسلام فقال ويلك قطعت عنق صاحبك قطعت عنق صاحبك ) ثلاثا ثم قال ( من كان منكم مادحا أخاه لامحالة فليقل أحسب فلانا والله حسيبه ولايزكي على الله أحدا أحسب كذا وكذا إن كان يعلم ذلك منه )

12 البعد عن رجم الناس بالغيب وإبهاتهم يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث )

13 ومن أدب المسلم وصيانته لمشاعر غيره عدم تدخله فيما لايعنيه لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( من حسن إسلام المرء تركه مالايعنيه )

14 البعد عن رمي أحد من الناس بفسق أو كفر بغير حق لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الي رواه البخاري ( لايرمي رجل رجلا بالفسق أو الكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك )

15 ضبط النفس وكظم الغيظ وعدم الاستجابة لأي استفزاز لقول الله تعالى

{ والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين }

وفي الحديث المتفق عليه ( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )

16 ومن أدب المسلم في المجلس ولكي لايجرح شعور أهل البيت لايحد نظره في بيت غيره لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم ( من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد حل لهم أن يفقؤوا عينه )

17 ومن مراعاة الإسلام لمشاعر الناس النهي عن الشماتة بأحد لأن الشماتة خلق وضيع جارح لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الي رواه الترمذي

(لاتظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك )

18 البعد عن الجدل والمزاح المؤذي والإخلاف بالوعد لأن المراء والجدال لايأتي بخير والمزاح المؤذي كثيرا مايؤول إلى النفور وسقوط المهابة والإخلاف بالوعد يكدر النفس وينزع المحبة من القلب والمسلم الصادق بعيد عن هذا كله لقول الرسول عليه الصلاة والسلام (لاتمار أخاك ولا تمازحه ولاتعده موعدا فتخلفه )

19 الرفق بالمؤمنين لدرجة تصل إلى الذل لقول الله تعالى

{ أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين } وهذا النوع من التعامل قمة في اللين والتلطف وحسن المعشر

20 ترك احتقار الناس والسخرية منهم لما في ذلك من الكبر والاستعلاء بغير الحق لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم ( بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم )

21 ترك ترويع المسلم ولو بالإشارة مازحا لما فيه من الضرر النفسي والتخويف لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه وإن كان أخاه لأبيه وأمه )

22 إزالة الشبهات وتصحيح ظنون الناس للحفاظ على سلامة الصدر وصدق الطوية وحسن السيرة جاء في صحيح البخاري عن علي بن الحسين رضي الله عنهما أن صفية زوج النبي عليه الصلاة والسلام أخبرته أنها جاءت إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان فتحدثت عنده ساعة ثم قامت تنقلب فقام النبي عليه الصلاة والسلام يقلبها حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال لهما النبي عليه الصلاة والسلام ( على رسلكما إنما هي صفية بنت حيي ) فقالا سبحان الله يارسول الله وكبر عليهما فقال النبي عليه الصلاة والسلام ( إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقف في قلوبكما شيئا )

23 وكان من رحمته عليه الصلاة والسلام وتلطفه حتى مع الأطفال أنه لم يجرح شعور طفلة على ظهره وهو يصلي فقد ثبت في الصحيحين أنه عليه الصلاة والسلام ( كان يصلي وهو حامل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بنت ابنته زينب رضي الله عنها إذ كانت جارية فكان إذا سجد وضعها وإذا قام رفعها )

24 ومن أدب المسلم مراعاة أحوال الناس ومايشق عليهم جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري ( إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها فاسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أثقل على أمه )

25 ومن مراعاة المشاعر الإنسانية إشباع الرغبة البشرية المباحة حتى في الترفيه وعدم التصادم معها جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها رأيت النبي عليه الصلاة والسلام يسترني وأن أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد فزجرهم عمر رضي الله عنه فقال النبي عليه الصلاة والسلام ( دعهم أمنا بني أرفده ) يعني من الأمن

أخـــي في الأســـلام لا تنســنى بـد عــوة في ظهـر الغيب ...


الساعة الآن +4: 11:37 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا المنتدى يعمل على نسخة في بي بلص