قبيلة بني رشيد

قبيلة بني رشيد (http://ban3abs.com/aa/index.php)
-   المنتدى الأدبــــــــــــي (http://ban3abs.com/aa/forumdisplay.php?f=27)
-   -   ღ ..حلم وردي.. ღ (http://ban3abs.com/aa/showthread.php?t=59415)

عبد العزيز 25-05-2009 03:16 AM

اختي طيف ربي يعطيك العافية على هالجهد

الحقيقة استمتعت بالقراءة

للامانه روووعه

شهاليل 25-05-2009 07:53 PM

http://www.te3p.com/vb/uploaded2/30893_21179391694.gif



"..طيوووووووووووووووفه .."
بآآآرت حلووو جداً
تعايشت مع الاحداث كثير
>> وهــ ياقلبي ياندوووش
الله يستر من الجااي
وبإنتظــار البارت الثالث...
لاتتأخري

فمان الكريم



http://www.te3p.com/vb/uploaded2/30893_21179391694.gif

حنان الرشيدي 26-05-2009 05:18 AM

طيف ..:
روايه من بدايتها شدتني ..
و أنا متشوقه لباقي الأجزاء ..
الله يوفقك و يحميك يا رب ..

ألمــــاس 26-05-2009 02:48 PM

ياااويل حااالي على هاليتيمة من ورى نووف العووبة
خخخخخ


طيوووووووفة
بااارت رووووعة

وندووش بتجيها مصاايب من ورى نوف

بانتظـــــــار الثااااالث

رواية 26-05-2009 04:50 PM

عبدالعزيز شهاليل حنان والماس
سعادتي لا توصف لمتابعتكم لروايتي

وهذا البااااارت الثالث

لعيون المتابعين

رواية 26-05-2009 05:15 PM

(البــــــارت الثـــــــــالث)

تجاوزت الثالثه فجرا حيث نامت كثير من المنازل في الرياض وهذا لا يمنع أن هنالك من الأسر من قد جافاهم النوم

وهنالك من يحلوا لهم السهر .

فُتح باب إحدى الغرف بشئ من التردد يخالطه خوف وترقب.أطل برأسه بحذر يسترق السمع ويراقب الأبواب قال في

نفسه"شكلهم كلهم ناموا" ثم أخرج باقي جسده وتطلع الى الممر ذا الأنوار الخافته, حمل جزمته بيديه حتى لا يصدر صوتا

على الرخام المصقول. أخذ نفساً عميقاً ثم أغلق باب غرفته بهدوء. زفر نفساً عميقا ثم مشى بخفه على الممر

الطويل.وصل الى أعلى السلم ثم وضع يده على الدرابزين ,إبتسم براحه وحين أنزل قدمه آتاه صوتا قاسي من

خلفه "خاااااالد" الجمه الصوت القوي في مكانه قال في نفسه وقد إزداد إنزعاجه "وهذا للحين ما نام؟!"

ماجد"ليش واقف مكانك ومعطيني ظهرك"

خالد وهو ما زال وجهه للدرج"إنت إيش تبي مني؟!"

ماجد"إنت على وين رايح؟!"

التفت خالد بضجر وشاهد أخيه ماجد واقفاً ببجامة النوم وقد حمل كتابا في يده وعلى وجهه نظرات تساؤل.

خالد"ومن قال لك إني بطلع..أنا رايح أجيب ماء من المطبخ"

إبتسم ماجد بسخريه"واللي ناوي يروح للمطبخ يتسحب كذا وجزمته بإيده؟!"

أخذ خالد نفس عميق ورد بنرفزه "وإنت إيش دخلك,أسوي اللي أبيه.وإلا لا يكون تحسبني أحد سجانك اللي تستجوبهم عندك

بالمركز"

ماجد وقد عيل صبره"تعال غرفتي أبيك"

خالد" مو وقته أنا نعسان وأبرجع لغرفتي..ما أبي أشرب ماء..سديت نفسي"

ماجد بلهجه قاطعه"كلامي ما يطول كلها عشر دقايق..يالله أنا بسبقك لغرفتي"

تبعه خالد مجبور وحين دخل الغرفه طلب منه ماجد أن يغلق الباب..أغلق خالد الباب وتقدم الى وسط الغرفه "إخلص أيش

عندك؟"

كان ماجد جالساً على طرف السرير "طيب إجلس على الكرسي ما أقدر أكلمك وإنت واقف"

خالد" شكل الجلسه تبي تطول" ثم رمى بجسده على الكرسي ورفع إحدى قدميه على طرف السرير .مما إستدعى ماجد أن

يرفع حاجبه عجبا.

ماجد"خالد إنت ما تلاحظ إنك لك فتره متغير؟!"

خالد بدون نفس"من أي ناحيه؟"

رقق ماجد من لهجته محاولا أن يكون ودودا حتى يكسب إهتمام أخيه "يا أخوي صرنا نشتاق لك..بالليل سهر وبالنهار

نوم!..أشوفك بالمسجد فترات وما إن أسلم القاك مختفي.وفترات الأكل ما تحضره..أقلقت أمك عليك وأبوك دايم يسأل عنك"

خالد"والله أنا رجال.وأنا مسؤول عن دخولي وخروجي"

تبسم ماجد بحنان" أي والله ما شاء الله عليك صرت رجال..لكن هذا ما يمنع إنه يكون فيه أوقات معينه للخروج

وللدخول.أهلك لهم حق عليك..وإنت تمر بمرحله تخلينا نقلق عليك"

خالد"والله عاد أنا حر..أطلع متى ما أبي وأرجع متى ما أبي"

ماجد بتعجب"هذي نغمه جديده يا خالد"

خالد بعناد"أنا الآن صرت مسؤول عن نفسي..ولو سمحت لا تتدخل في شؤوني الخاصه"

ماجد"هذا جزاي إني خايف عليك!"

خالد"خوفك هذا ماله داعي..أنا أسهر مع أصدقائي..ويكون في علمك أكثر أصدقائي ملتزمين..يعني بالعربي نجلس نتدارس

الحديث والسيره النبويه"

ماجد"ما قلنا شي..بالعكس هذا يفرح القلب..لكن السؤال هنا؟ ليش ما تطيب لكم الجلسه إلا في أنصاف الليالي"

خالد"أغلب أصدقائي عندهم أعمال والتزامات في النهار"

ماجد"لكن مو معقوله يا خالد...يوميا؟!"

خالد محاولاً أن ينهي الحديث "أوعدك راح يتغير هذا في وقت قريب"

ثم إتجه الى الباب وحين أعطى ماجد ظهره "بغيت شي؟"

ماجد بحنان يغلفه القلق "إنتبه على نفسك"

خرج خالد بهدوء ثم أغلق الباب ولم ينبس بكلمه..رجع ماجد الى قراءة كتابه ومازال القلق على حال خالد محتويه.

************************************************** ***
شروق"هنوده"

هند وهي مشغوله بوضع المانيكير على أظفارها المصقوله "نعم"

شروق"ما أقدر أنام"

هند"ليش إن شاء الله؟"

شروق" ما أدري؟"

هند "تبين نصيحتي؟"

شروق" عطينا يا المستشاره"

هند "روحي سوي نسكافيه ..ولا تنسيني معك..وأبد بعدها تبين تنخمدين.."

شروق بعجب"صدق؟!"

هند" إسألي مجرب..النسكافيه تنوم"

شروق "تكذبين علي؟"

هند وهي ما زالت مشغوله" هذا جزاتي على المعلومه"

شروق"معلومتك خليها لك ما أبيها"

هند" طيب أيدك على عشره ريال"

شروق بسخريه وضعت يديها على خصرها"ليش؟"

هند"هذا ثمن نصيحتي"

شروق "قلت لك ما أبيها"

هند "أنتي الخسرانه"

شروق"يا حبي لساره والله راح نشتاق لها" شروق تميل الى ساره لأنها كنت تهتم بها..وتحادثها غير عابئه لصغر سنها.

هند"أي والله راح أشتاق لها"

شروق "هند إنتي دريتي إن ندى بنت عم نوف ونوره وصلت الرياض"

هند"إيه قالت لي أمي اليوم..وتقول إنها بتكمل دراستها عندهم"

شروق بتأمل"يا حظهم ..يا ليت عندي بنت عم..وتجي تكمل دراستها عندنا تونسني"

هند"لا يا شيخه... وأنا ماني ماليه عينك..جعل عينك للدود"

شروق بإبتسامه جانبيه وعيناها تلمع بشقاوه"أولا أنا إسمي شروق مو شيخه..ثانيا إيه إنتي مو ماليه عيني"

هند"عادي كثير من الناس الناقصه مثلك ما تقدر مواهبي...المفروض إنك تفتخرين إنه عندك إخت مثلي..وبعدين ما همني

رأيك..أهم شي إني واثقه من نفسي" ثم تطلعت الى المرآه والتي بدورها عكست صورة فتاه رشيقه ذات شعر بندقي يصل

الى منتصف ظهرها وينزل على وجهها الأبيض الخالي من العيوب في تدرجات شلال ثم نظرت الى تألق عينيها الواسعتين

وشفتيها الصغيرتين الرقيقتين..كانت جميله حقاً"

شروق بدلع" أكيد رأيي ما يهمك..لكن بعض الناس يمكن يهمك"

هند" هيه يا بزر إيش قصدك ببعض الناس؟!"

شروق تراجعت خوفا من ردت فعل هند"لا.... ولا شي"

قفزت هند من مكانها الى حيث تجلس شروق ثم وضعت علبة المناكير فوق رأس شروق وقالت بتهديد"قسم بالله يا شروقوه

لو ما تعلميني إيش قصدك لأنثر العلبه كلها على شعرك وشوفي عاد كيف تطلعينها من شعرك وبكره زواج"

تلألأت الدموع في عيني شروق وقالت يتردد "أنا سمعت خالتي أم فيصل تتكلم عنك وعن فيصل"

إنصدمت هند وتجمدت في مكانها ثم سألت شروق وعينيها تكاد تخرج من مقلتيها "إيش سمعتي بالضبط؟!"

شروق"هنوده تكفين لا تزعلين..سمعت خالتي أم فيصل تقول إنها تبي تخطبك لفيصل"

رمت هند جسدها المرتجف على الكرسي وقد جمدت ملامحها ثم قالت"والله ثم والله لو ما يبقى أحد بالدنيا غير فيصل ما

آخذه"

شروق كانت تعلم مدى كره هند لفيصل بسبب كثير من المواقف المزعجه التي سببها لهند منذ كانت صغيره ..ولكن الذي لن

تنساه هند الموقف الذي حدث قبل سنتين.

هند بعد أن إستردت نفسها"أكرهه اليهودي هذا...أكرهه"

شروق "حرام عليكي هند..فيصل ما سوى لك شي!"

هند بحقد"كل هذا وما سوى"

وقفت بكبرياء وقالت في نفسها"مستحيل أحبك يا فيصل لو مزعت لي قلبك وغلفته بحرير وأرسلته لي"

ثم إتجهت الى سريرها في محاوله للنوم وهي تتذكر موقفها معه قبل سنتين وقد حام فوق رأسها مليون عفريت؟

************************************************** *****************
تمددت على السرير الواسع وإتكأت على مرفقها وعلى وجهها إرتسمت إبتسامه حالمه. تراقب النافذه المفتوحه رغم

تشغيل التكييف المركزي كانت تشاهد القمر المضئ في كبد السماء والنجوم تتراقص من حوله وكأنها مبتهجه تتراقص

فرحا لسعادتها { أتعلمون حين يبتسم الشخص فإنه يشاهد كل ما حوله مبتسما}

نظرت الى الفتاه القابعه في السرير القريب من سريرها..ومن هيئتها إتضح أنها في سبات عظيم...تنهدت (ساره) ثم

أغلقت الأبجوره القريبه من سريرها و وضعت رأسها على الوساده وقد تناثر شعرها البني الحريري الطويل حولها والذي

يشابه لون عينيها.هذه آخر ليله لها من أيام (العزوبيه) وغدا ستكون مع رجل غريب تشاركه غرفه واحده. غطت وجهها

حمرت الخجل وإزدادت نبضات قلبها..تذكرت حين تقدم لخطبتها...حينها ناداها والدها وأجلسها في الغرفه القريبه من

المجلس وبإبتسامه حنونه ونظرات عطف قال" ساره اليوم جاء واحد يخطبك"

عندها تغير وجه (ساره) من الأصفر الى الأبيض القطني وكأن الدم هرب من وجنتيها..

ساره"منو يبه؟"

أبو طلال "هذا تركي يشتغل مهندس في شركه كبيره وهو ولد صديقي الله يرحمه..توفى أبوه وهو صغير وربته أمه مع إثنين

من أخواته وحده أكبر منه وتشتغل ممرضه في المستشفى والثانيه أصغر منه وهي تدرس في الكليه"

سكت أبو طلال لبرهه وهو يراقب وجهها البرئ والذي يقطر جمالا وحلاوه.إبتسم بصمت ثم أكمل حديثه.

أبوطلال"بصراحه وأنا أبوكِ هذي ثاني مره يجينا فيها..أنا بالبدايه ما علمتك حتى أسأل عن الرجال..وكل من سألت يمدحونه

يقولون إنه ملتزم بصلاته..من عمله الى بيته ونادرا ما يطلع من البيت..شاب مهتم بعمله وحريص على نفسه وعلى

عائلته وأنا الحين وأنا أبوكِ جاي آخذ رأيك فيه"

سكتت ساره لا تعلم بماذا ترد فالموضوع فاجأها...لقد خُطبت من قبل عدة مرات إلا أنها لم تشعر بهذه الأحاسيس من قبل.

قالت ساره بعد تردد"اللي تشوفه يبه"

إبتسم أبو طلال برضى وقال"الله يرضى عليكي يا بنتي لكن ما عندك شروط أو تبين تاخذين وقت تفكرين فيه"

ساره وهي غير قادره على رفع عينيها لعينين والدها"يكفي رأيك يا يبه" ثم نهضت بإحراج "تامرني شي؟"

أبو طلال "لا وأنا أبوكِ...الله يوفقك"

عادت من ذكرياتها ثم تقلبت على الجهه الأخرى..وعادت بها الذكريات مره أخرى الى يوم الملكه حين طلبها تركي للرؤيه

الشرعيه إلا أنها رفضت ذلك رفضا قاطعا .

طلال "ساره هذا من حقه والإسلام أجاز له الرؤيه الشرعيه..وبعدين هذا من مصلحتك يمكن ما ترتاحين له هذي آخر

فرصه لك"

ساره"طلال تكفى ما أقدر..قوله وبكيفه..وإذا ما يبي ننفصل من الحين أفضل"

إستغرب طلال من أخته وتمسكها برأيها..إلا أنه لم يرغب أن يجبرها ..أخبر طلال تركي برأي أخته مما زاد من تمسك تركي

بها.

بعد أن إنتهت الملكه بهدوء..أتت اليها والدتها ومعها جهاز الجوال.وقد كانت ساره مع نوره جالستان في الصاله.

أم فيصل" تركي يبي يكلمك ويبارك لك"

ساره إرتاعت ثم وقفت وقالت"لا يمه ..مستحيل"

أم فيصل" هذا زوجك الحين..ومن حقه يكلمك"

ساره والعبرات تخترق صوتها "يمه ما أقدر..أرجوكِ إعتذري منه"

أم فيصل"كلها كلمتين يا أمي..لا تصيرين عنيده"

ساره"ياااااااااااااناس ما أقدر"

أم فيصل بقلة حيله كلمت تركي بالتلفون وإعتذرت منه.

بعد خروج أم فيصل من الصاله...قالت نوره"يا هبله ليش ما تكلمينه..هذا زوجك الحين؟!"

ساره بحنق"وإنتي إيش دخلك بكيفي"

نوه"ممكن يزعل"

ساره"بكيفه الشهر فيه ثلاثين ليله"

نوره"هههههههههه يا ويلك والله إنه راح يقتص منك بعد الزواج"

ساره بكل ثقه"أنا ماسويت شي خطأ"

نوره بسخريه"يااااا قويه"

أعطت ساره نوره نظره جانبيه قاسيه"نووووره"

نوره"يا عيون نوره"

ساره"إنثبري"

نوره"أفااااا! هذا اللي طلع منك؟!"

لم تتحمل ساره مزيد من النقاش.وقفت ثم خرجت مسرعه من الصاله...

نوره"ياااا هوه..طيب ما فيه سلام..وداع .كلمه حلوه" ثم هزأت نوره من نفسها "لا هذي كبيره بحق..والله شكلك تهزئتي

اليوم يا نوره..لا ما يصير هذي فيها قبايل"

أخذت الريموت وبدأت بتقليب القنوات.

أما ساره فقد دخلت غرفتها والتي تشارك فيها نوره..أغلقت الباب وقد إنقبض قلبها .لا تعلم ما سببه ولكن شعور بالندم

إنتابها وهي تتسائل في نفسها" هل أنا تسرعت بالموافقه؟"..."مو من المفروض أنتظر شوي...والله إني إحترت...خلاص

يا ساره الحين إنتي زوجته ..وما فيه مجال للتراجع" ولكنها في النهايه طمأنت نفسها بأن الكل أجمع على أنه رجل كفؤ.

{يا قلبي يا ساره لا تعلمين ما الذي ينتظرك في الأيام القادمه}

عادت مره أخرى من الماضي وشعرت بأن النعاس بدأ يدغدغها..التفتت الى نوره وإبتسمت في سرها "يا عمري يا نوره

والله راح أشتاق لهبالك" تنهدت ثم تدثرت جيدا وأخذتها الأحلام الى جزيرة من الأوهام.

أما نوره فقد كانت مستيقضه طوال الوقت وقد أغرقت دموعها الوساده..فقد كانت تبكي بصمت حتى لا توقض أختها..فليس

من السهل فقدان ساره (القلب الحنون) كانت هي المؤنس لها وهي الشخص الوحيد التي تبوح لها نوره بمكنونات نفسها.

فأمها مشغوله عنهم طوال الوقت وقد وضعت حاجز لا يتزحزح بينها وبين أبنائها..فكانت ساره هي الملجأ الوحيد لنوره حين

ترغب بالهروب من همومها ومشاكلها.وهي محط أسرارها..تتذكر حين طردتها معلمتها السنه الماضيه من الفصل

وتوعدتها بحرمانها من الإمتحان وذلك بسبب سوء فهم حصل بينها وبين إثنتين من صديقاتها.كانت فيه نوره كبش

الفداء..إتجهت الى البيت ودخلت الى المنزل وهي تجهش بالبكاء..وكانت أمها قد سبقتها الى المنزل قادمه من العمل إقتربت

نوره من أمها بحثا عن الدفء في حين كانت الأخرى مشغوله بإحدى مجلات الأزياء..نوره وهي تشهق عند كل كلمه تخرج

من شفتيها.."يمه..يمه"

نظرت أم فيصل الى نوره ثم رمت بالمجله جانبا وقد بان الضيق على ملامحها"إيش فيكِ نوره..حصل شي لكِ أو لأحد من

اخوانك"

نوره وهي تغالب البكاء"لا يمه..أنا إنظلمت في المدرسه..طردتني المدرسه من الفصل طول النهار وهددتني إنها بتحرمني

من الإمتحان"

لبست الأم قناع الامبالاه وسحبت المجله مجدداً وهي تضع رجل على رجل."إيه خوفتيني..وكل هذا صياح؟!..أكيد سويتي

شي خطأ بالمدرسه"

نوره"أقسم بالله يا يمه إني مظلومه وأبيكِ تروحين معي للمدرسه بكره وتسوين سوء التفاهم"

أم فيصل"والله يا نوره هذي مشكلتك وإنتي المفروض تحلينها بنفسك"

نوره"يمه أقول لك إني مظلومه؟!"

أم فيصل "نوره..إنتي ما صرتي صغيره..وإذا كنتي مظلومه إثبتيه ..نصيحتي لكِ روحي للمُدرسه وإعتذري منها"

نوره بعدم إستيعاب"أعتذر منها؟! بعد ما هزئتني بالفصل ,ظلمتني وإطردتني"

تصفحت أم فيصل المجله علامة إقفال الموضوع فما كان من نوره إلا أن تجر أذيال الخيبه وتصعد الدرج ركضاً متجهه الى

غرفتها..عند دخولها العاصف الى الغرفه رمت بحقيبتها أرضا ثم رمت بنفسها على السرير قبل أن تخلع عباءتها وقد

أجهشت بالبكاء..سمعت ساره صوت بكاء متقطع مزق نياط قلبها حين كانت بالحمام الملحق بالغرفه تغسل وجهها عند

المرآه . إنفجعت من بكاء أختها فإقتربت منها وضمتها "بسم الله عليكِ يا نوره إيش فيكِ"

وضعت نوره رأسها على صدر أختها تتلمس الحنان بعد أن فقدته من أمها وحكت لساره القصه. إبتسمت ساره بعد أن

أفرغت نوره ما بجعبتها وشعرت بأن أختها هدأت قليلا.."ولا يهمك يا الغلا..أنا بكره بروح معك للمدرسه..وأفَهم معلمتك

الموضوع"

نوره" يا بعد عمري يا ساره والله من غيرك ما أدري إيش ممكن يصير لي"

ساره"هههههههههه ولا يهمك وأنا كم نوره عندي؟ وبعدين لماذا وجدت الخوات؟ يالله الحين روحي إغسلي وجهك من آثار

الدموع وتعالي قولي لي إيش إشتريتي أمس من السوق"

إنقلب حال نوره في ثواني..وجلست تحكي لأختها مواقفها في السوق,وضحكاتهن تتردد بالغرفه.

عادت نوره الى الواقع وكلها تعاسه وقالت في نفسها قبل أن تلجأ للنوم "ما أدري إيش بسوي من بعدك يا ساره"

*************************************************

قريبا من غرفتهما وفي مثل هذا الوقت...في إحدى غرف الشات والتي يتحادث بها أنصاف الرجال مع الواهمات من

البنات المراهقات.

الحالم"تدرين يا عمري أنه لنا بالشات شهرين نتقابل كل ليله"

مغروره بجمالي"تصدق مرت الأيام بسرعه!"

الحالم"معك الليالي ما أشعر فيها..قبل ألتقيكِ كنت ولا شي"

مغروره بجمالي بغنج" طيب والحين؟"

الحالم" الحين أحس السعاده ترفرف حوالي..ما تمر دقيقه إلا وأتذكرك فيها"

مغروره بجمالي"يا قلبي إنت"

الحالم"لا كثير علي..أحس قلبي بيوقف"

مغروره بجمالي"ههههههه هذا أقل شي بحقك"

الحالم" أنا أحس إن كلامك مو من قلبك"

مغروره بجمالي"وإيش اللي يثبت لك"

الحالم"أبي أسمع صوتك"

مغروره بجمالي"لا ما أقدر"

الحالم"طيب ليش؟! أنا ما راح آكلك قلت لك بس أبي أسمع صوتك..وقفلي بعدها"

مغروره بجمالي"إسمح لي صعب...وبعدين أنا ما عندي جوال"

الحالم"أمري لله..طيب طلب ثاني"

بجمالي"إذا قدرت عليه أنا تحت أمرك"

الحالم"أبيكِ تضيفيني عندك بالماسنجر...بعد لا تقولين لي لا"

مغروره بجمالي"أمممممممممم طيب أشوف"

الحالم"إنتي شكلك تتسلين...يالله مع السلامه"

مغروره بجمالي" خلاص راح أرسل لك إيميلي وبعدها بقفل لأن الوقت أخذني"

الحالم"طيب إرسليه علي والله يعيني على الإنتظار لبكره وتصبحين على خير"

مغروره بجمالي"وإنت من أهله" ثم أرسلت إليه الإيميل

إبتسمت بحلم وأغلقت جهازها ثم إتجهت الى فراشها.كانت هذه عادت نهى الأخت الصغرى لبيت مفكك.أكثر أوقاتها تقضيه

في شبكة النت محاوله بذلك كسر حاجز الوحده.

************************************************** ************
رمى المنشفه بكل قوه على الكرسي القريب من السرير الضخم ذي الأعمده الأربعه.

أبوطلال"إنتي وبعدين معك لوين تبين توصلين" هذا ما قاله أبوطلال في لحظة غضب والتي تتكرر يوميا في آخر وقتهما"

أم فيصل "وأنا إيش فيني هذا عيالك ما ناقصهم شي أرقى مدارس..أفضل ملابس..أنواع الأصناف من الأكل وخادمات مثل

الساعه بالبيت"

أبو طلال "يا مدام أولادك يبون أم ..يبون حنانك.أحد يجلس معاهم يفهمهم يناقشهم بمشاكلهم"

أم فيصل "والله أنا أكثر وقتي بالبيت إسأل نفسك وين تروح...إنت مثلي بيتك له حق عليك"

أبو طلال" إنتي تضحكين على نفسك..الصبح بالدوام,الظهر نايمه لين المغرب وبعدها طلعه للسوق أو مشغل أو إجتماع مع

إحدى صديقاتك المنافقات"

أم فيصل وقد إزداد غضبها فقد تجاوز أبو فيصل حدوده"مو من حقك تحاسبني..بالأول حاسب نفسك..إنت كم مره جلست فيها

مع عيالك؟ كم مره طلعت معاهم؟"

أبو طلال" إنتي تعرفين إني أشتغل بالشركه طوال اليوم ولا أطلع إلا الساعه ثمان ونصف ..لكن رغم كذا لما أرجع أجلس

مع عيالي وقت الغداء والعشاء وأتناقش معاهم بعكسك إنتي يا بنت الأصول"

أم فيصل"والله الأولاد الحين كبروا والكل مسؤول عن نفسه فيصل ماشاء الله رجال ويشتغل معاك بالشركه ,نوره ونهى

بناتي وواثقه منهن..ساره بكره تتزوج وتروح مع زوجها"

أبو طلال"ساره؟! أسألك بالله إنتي حاسه إن زواج بنتك بكره..جلستي معاها..نصحتيها ..حتى فرحة زواجها ما أشوفها

بعيونك"

أم فيصل"أنا ما أحب أبين عواطفي لأحد"

أبو طلال" هذي مشكلتك..وبعدين إنتي ذكرتي عيالك ...وطلال؟!"

أم فيصل بلا مبالاه"إيش فيه"

أبو طلال وهو الأعلم بما في قلبها "ليشن نسيتيه..هذا مو ولدي"

أم فيصل" هذا إنت قلتها ولدك...لكنه مو ولدي"

أبو طلال وكان يتمنى طعنها في هذا اللحظه"الحمد لله إنك ما إنتي أمه"

أم فيصل"شوف لا تجيب لي طاري ولد مويضوه كل شوي تذكرني فيه وفي أمه"

أبو طلال وقد أعماه الغضب"يا ليتك إنتي اللي متي بدالها"

أم فيصل بصدمه"بسم الله علي..والله إنت اللي طقيت بابي ما رحت أنا أترجاك"

قالها أبو طلال وقد أخذ منه التعب كل مأخذ" غلطه وأدفع ثمنها الى الآن"

أم فيصل بحنق"إيش سوت لك مويضوه قبل تموت أكيد سحرتك"

أبو طلال وقد تاهت عيناه"إيييييه...والله إنها سحرتني سحر حلال..كانت أفضل زوجه..لكن الموت دايم يختار الأخيار"

أم فيصل وقد زاد حنقها "ليتك لحقتها أنت وولدك"

أبو طلال ولم يعد حديثها الذي ينفث سمه يهمه"إن شاء الله في جنة الخلد"

أم فيصل بغرور"لا تنسى إني أنا اللي صنعت متك رجل أعمال من ولا شي"

أبو طلال"كذابه..وتراي مليت من كثر ما تكررينها قدامي وقدام العيال..هذاك مبلغ تسلفته من أبوكِ الله يرحمه ورجعت لكِ

أضعافه عشر مرات...الشركه هذي من عرق جبيني وسهري بنيتها طوبه طوبه"

أخذ وسادته وغطاء وهرب من الغرفه قبل أن تقتله بسمومها

أم فيصل"على وين؟"

أبو طلال" أي مكان المهم أفتك من وجهك" ثم خرج وأغلق الباب من خلفه

إبتسمت أم فيصل بخبث وقالت"يكون أحسن" ثم أغلقت الأبجوره التي بالقرب من السرير ونامت.

************************************************** ****************
وضعت يديها الرقيقتين تحت خدها الناعم وجال بصرها في الظلام.ليس من عادتها السهر إلا أن هذه الليله كانت ثقيله

على قلبها الصغير..إنسل جسدها الرقيق من الفراش ثم إتجهت الى الشرفه فتحت بابها فصافح وجهها نسمات الليل

العليله..كما أن الفمر تربعا ملكا في هذا الليله اللطيفه..أخذت نفس عميق وإبتسمت بتأمل..نظرت الى الحديقه الجميله من

أعلى وإستمعت الى همس الأشجار وكأنها تسبح الله..سبحان الله فكل ما حولها مبهج الإ أن قلب( ندى) بعيد عن البهجه.

لفت نظرها طيف رجل يتحرك بين الأشجار و يتحدث بجهاز الجوال إبتعدت قليلا وإلتصقت بالجدار وقلبها يخفق"هذا مو

محمد"

كان الرجل يتكلم بعصبيه محاولا إقناع الطرف الآخر بدون جدوى...زفر بحنق ثم أقفل التلفون وألقاه على الكرسي

بجانبه ..وبدون سابق إنذار تطلع الى أعلى شهقت ندى وإختبأت خلف الستائر..وقد رأت وجهه بوضوح.قالت في نفسها "لقد

تغير كثيرا"

كان طوله يتجاوز71 رياضي الجسم..وسيم لأبعد حد وما زاد من وسامته السكسوكه بحيث أضفت على هيئته شيئا من

الرجوله.

عيناه حادتان وجبينه عريض.جلس على الكرسي واضعا يديه على رأسه وهو مطأطأ.من هيئته إتضح أنه يعاني من مشاكل..

إبتعدت ندى عن باب الشرفه ثم أغلقت الستائر"هذا سلمان!"

نظرت الى الساعه وقد تجاوزت الثالثه والنصف..إتجهت الى الحمام لكي تتوضئ وتجهز نفسها لصلاة الفجر.

************************************************** ***************
جلس على سريره يستمع الى موسيقى أغنيه حالمه..كانت تتردد أصداء الأغنيه خارج أبواب الغرفه .أخذه تفكيره الى تلك

الفاتنه التي سلبت عقله وسرقت قلبه من أول لقاء.إستمع بتأمل الى كلمات الأغنيه وبدأ يرددها.

سمع طرقا خفيفا على الباب..إنزعج فقد قطعت عليه الطرقات المتتاليه لحظات حالمه كان يعيشها.نادى بنزق"مين عند

الباب؟!"

"أنا سلمان إفتح يا محمد"

محمد"يالله صباح خير ..سير علينا بكره أنا نايم"

رفع سلمان حاجبيه"نايم؟!وصوت الأغنيه يبي يهد الجدران"

محمد"يوووه والله إنك حشري"

ثم قام من مكان بتثاقل وإتجه الى الباب, فتحه ثم عاد أدراجه لكي يتسنى لسلمان الدخول.

إبتسم سلمان"مرحبا"

محمد"هلا إنت ما نمت؟"

سلمان بتنهد"لا ..ما جاني نوم"

محمد يصرف"طيب إشغل نفسك..روح إقرأ كتاب أو تابع فلم..أنا ماني فاضي لك"

تقدم سلمان ضاربا بآراه أخيه الأصغر عرض الحائط ثم جلس على الكرسي.

إبتسم ببطء ثم قال"إشتقت لك..مختفي لك أيام ما أدري وينك؛؛حتى جوالك ما ترد عليه"

محمد بحنق"أنا ناقصك إنت بعد ..حتى أبوي وأمي ناقشوني اليوم بعد..يا أخي أنا حر"

سلمان رفع إصبعه أمام محمد ثم قال بتهديد"لا ترفع صوتك علي..إنت فاهم"

تراجع محمد عن أسلوبه فهو يعرف سلمان إذا غضب.

محمد"أسف...وبعدين أنا ما أبي أحد يحاسبني..أطلع مع أصدقائي أروق أحسن من حبسة البيت"

سلمان"ههههههههههههه يا أخي خلاص أعصابك أحد ماسكك"

جلس محمد على طرف السرير وتطلع الى سلمان ثم قال بإبتسامه جانبيه "سلمان وشعندك؟! ما هي عوايدك تجي لغرفتي

في هالوقت"

تنحنح سلمان..ومسد شعر رأسه الأسود الكثيف ثم قال"سمعت اليوم من أبوك إن بنت عملك ندى تبي تعيش معنا"

إسترعى هذا الحديث إهتمام محمد "وإذا البنت تبي تكمل دراستها بالرياض..وبيت عمها أولى فيها"

سلمان بإنزعاج"انا ما أقصد لكن ما تعتقد إنه صعبه علينا وعليها إنا نعيش في بيت واحد"

رفع محمد حاجبيه"بنت عمك هذي وين المشكله"

سلمان"يا أخي إنت ما عندك عقل تفكر فيه..أقول لك تبي تعيش معنا..وهي شابه يعني لازم تتغطى وصعبه علينا إننا ناخذ

راحتنا في البيت وهي موجوده"

محمد" والله أنا ماعندي مانع...وبعدين مو من كثر تواجدنا أنا وإنت بالبيت"

سكت الإثنان لبرهه كل تجذبه أفكاره ذات اليمين والشمال. قطع هذا الصمت سؤال محمد.

محمد"وإنت إيش رأيك"

سلمان "أنا رأيي إننا نستأجر بيت قريب من هنا وصغير لجداننا وهي معاهم وبكذا تنتهي المشكله"

محمد"والله يا سلمان إنت تعرف جدانك لو تعطيهم مليون ما إسكنوا بعيد عن الديره"

سلمان "ما أدري لكن لازم يكون فيه حل يرضينا ويرضيها..وبصراحه أنا ماني مرتاح بتواجدها هنا"

محمد بصدمه"لا يا شيخ..وهي جالسه فوق راسك..بنت عمي ومن حقها تعيش في بيت عمها..وبصراحه أنا مؤيد وبقوه

سكنها هنا"

ثم سرح فكره في عمق عينيها الواسعتين وقال بصوت مسموع"يا لبى روحها"

سلمان "إيش قاعد تقول إنت؟"

محمد"ما أقول شي لا تدقق"

سكتا وهما يستمعان الى آذان الفجر وقد صدح صوته في سماء الليل الهادئ لتتدفق الطمأنينه في قلب المؤمن.

طأطأ سلمان رأسه وفي عينيه تفكير عميق.راقبه محمد متعجباً "سلمان وشفيك؟!"

إنتزع سلمان فكره من دوامه لا نهايه لها"هلا؟!"

محمد"سلمان أنا ملاحظ إنك لك فتره ما إنت على بعضك..فيه شي"

سلمان"سلامتك ما فيه شي"

محمد بإبتسامه جانبيه"سلمانوه..أنا فاهمك..إنت عندك مشكله أكيد بالمستشفى ..إيش فيه؟...فضفضلي..يمكن أساعدك..لا

تغرك بعض تصرفاتي.. وقت الشدايد تلقى رجال"

وقف سلمان بعصبيه"يا ليتك تهتم بأمورك وتحسن من وضعك وبعدين تساعد غيرك"

محمد"هذا وأنا قلبي عليك"

سلمان"ليه ورع أنا عندك تساعدتي....الكلام معاك ما فيه فايده..أنا بروح للمسجد وبعدها بنام ..تجي معاي"

محمد تمدد على السرير"روح وأنا ألحقك للمسجد"

إتجه سلمان الى الباب وقد بان التفكير العميق على محياه ثم نظر الى محمد قبل أن يخرج"لا تتأخر"

محمد" إن شاء الله" نظر الى المكان حيث كان واقفا سلمان قبل دقائق..فحالة سلمان لا تطمئن وما أقلقه أن سلمان لا

يبوح بما في صدره لأحد.

************************************************** *********
نهااااااااااااااااااااااية البــارت الثــــالث

لا تحرموني من ردودكم ...توقعاتكم ..تعليقاتكم
لا أستغني عن توجيهاتكم ونقدكم

الرشيدي. 26-05-2009 07:04 PM

روايه جميله شكرا للكاتبه وبالتوفيق لكا

الهنوف 26-05-2009 08:25 PM

رووووعة كروووعتك ياطيف
رواية جداً جميلة .. وحقيقة أستمتع بقراءة نوعية هذه الروايات
قريبة للواقع وللعادات بحفظها عندي كذكرى من طيف المشاعر ( :

دمتِ يانبع العطاء .. ومتابعة
.
.
.


الساعة الآن +4: 07:13 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا المنتدى يعمل على نسخة في بي بلص