قبيلة بني رشيد

قبيلة بني رشيد (http://ban3abs.com/aa/index.php)
-   المنتدى الأدبــــــــــــي (http://ban3abs.com/aa/forumdisplay.php?f=27)
-   -   الفصل الثالث من "المعارج الكهلية" (http://ban3abs.com/aa/showthread.php?t=63341)

حفيد عنترة 29-07-2009 05:22 AM

إقتباس:

اقتباس من مشاركة كهل الصباء (المشاركة 1255740)
السلام عليكم...
أسعد الله الجميع بكل ما يتمنى من خير...
أعزائي رواد الصرح الشامخ دوماً "شبكة عبس"؟
إن أكبر مردود يعود علي من وراء إستمراري بهذه الرواية هو متابعتكم ونصائحكم الأخوية...
أكتب لكم...وأستمر بكم...هذا هو شعاري وشعوري بإختصار...
كما أستميحكم عذراً لتأخري بالفصل الثالث علماً إن السبب هو تحديثات المنتدى لخروجه بحلته الجديدة...
شطحة كهلية:
سلمي يا بيوت شعري على عبس الكرام=من ضميرٍ ما يفضل على هالقوم قوم
السلام اللي يليق بمقام أهل المقام=من شعور الشاعر اللي عن الزيف محشوم
بيتين كهليتين لمقامكم أيها المتابعين الأكارم...
الآن إليكم الفصل الثالث مع فائق الود والإحترام...

{3}


هنا علمت إن هذا الرجل شريف مقام...
إبتسمت في وجهه إبتسامة إعجاب وإحترام وإنصرفت..
مررت بأصحابي فسمعتهم يهمهمون ويتغامزون وكأنهم ينتقصون هذا الرجل فأستشطت غضبآ وطار من عيوني الشرر وقلت:
ألا يوجد بينكم رجلآ رشيدآ ؟
لقد فعل ما رأيتم من فعل وأنا أجزم إنه لا يوجد بينكم من يستطيع أن يفعل ما فعل!
فرد أحدهم:إنك أنت من قتل الأشور فلماذا تمجد هذا الملثم على حسابك؟
قلت:خرج الأشور من بينكم غادرآ يريد أن يقتل من يدافع عنكم وما قتلته إلا بأمر الله...لكنني أراكم تنتقصون هذا الفارس وأريد أن أعرف السبب؟
فقالوا:نحن لا ننتقصه لكنه لا يزال ملثمآ!
فقلت:إنكم قوم غوغائيون ولاتفقهون ماتقولون..
رحل القوم بعد أن صلوا صلاة العصر متأخرين بها بعض الشيء..
كانت الشمس إلى الخلف من يسارنا وكانت القافلة تشد من سيرها قليلآ يدفعها في ذلك التوحش من الأرض التي كنا بها والخشية من غدر القوم الذين سبق وأن إلتقينا بهم ومباغتتهم لنا..لم يراودنا شعور المبيت في ذلك الليلة حتى خرجنا من أرض الجبال الموحشة قريبآ من الفجر..إنتهى بنا المطاف في أرض كأنها إعتلت سنام الأرض فجعلت سيلها يفيض إلى المشرق وإلى المغرب وإن كان الغرب قد أخذ نصيب الأسد فشعرت بأن القوم قد ظهر حسهم وبدأ عليهم الإرتياح والشعور بالأمان..نزل القوم في مكان مستو وخال من الحواسيد والحواسيد غير الحاسدين والحواسيد هي الأشياء التي تحجب الرؤياء وتمكن الأعداء من التسلل والحاسدين هم الناس الذين يحجبون الخير ويمكنون الشر من التسلل..أمر قائدنا بذبح عشرة من سمان الحشو فكنا نذبح الواحد منها فنفرا جوفه ونفرغه من كل شيء وندخل عودآ إلى جسمه نجعل لكل طرف من أطرافه شيئآ يرتكز إليه فوق الجمر الكثير ونقوم بتدوير العود بين فترة وأخرى بحيث يدور الحاشي بأكمله وكان القوم يشكلون أفضل مجموعة متعاونة..فهذا يبرد الماء وهذا يشرف على عملية الشواء وهذا يقوم بفتح خرائط التمر فيجعل له بساطآ فيشره عليه شرآ وكأنه قطع معدنية فقد أرسلنا نفرآ من القوم ليشتروه لنا من سوق المدينة المنورة وقد حرصوا على إنتقاء أفضل التمور وأجودها وكان هذا النوع من أندر الأنواع التي رأيتها فهو أشقر اللون مرصوص على شكل قطع معدنية ولم يكن متلاصق فكأن كل حبه رصت لوحدها...
عندما أنهينا الإستعداد سمعنا شيخنا أبا عيسى يرفع صوته بأذان الفجر فترك كل فرد ما بيده وإتجهنا إلى شيخنا الفاضل لنلتف حوله مشكلين ثمانية صفوف فأربعة تصلي خلفه الركعة الأولى فيتمون الركعة الثانية على عجل من أمرهم ثم يسلمون وأبو عيسى قائمآ بينما الأربعة الأخرى تترقب وتنتظر فإذا سلمت هذه كبرت هذه ولحقت أبا عيسى بتكبيرة الركوع فأتمت معه ما تبقى من الصلاة وهذه الطريقة بالصلاة تسمى صلاة الخوف..عندما إنصرف الجميع من الصلاة كان الطعام جاهزآ للأكل فباشرنا اللحم المحموس بدمه مقرمشين بنهم فلما قضينا عليه إلتفتنا إلى التمر فأكلنا منه ما تيسر فلما فرغنا كانت الشمس على وشك الطلوع فقام قائدنا وقال:أيها القوم..إنكم قد بلغتم من الجهد مبلغآ جمآ ولا أعتقد إن لكم في المسير من رأي وإنني أرى أن نختار عشرة من القوم يقومون بالحراسة وينام البقية وأنا أول من يريد القيام بحراستكم.
هنا هب إليه أغلب الشباب متطوعين بحراسة القوم وإعفاءه من المهمة وبعد إلحاح طويل وافق على إعفائهم فأخذ مضجعه ونام البقية بجواره..لما إشتدت حرارة الشمس صحى بعض القوم فتناوبوا الحراسة مع أصحابهم حتى أقبل العصر ليقوم الجميع ويتوضؤا فنصلي الظهر والعصر جمعآ وقصرآ ونواصل السير جاعلين من الشمال وجهتآ لنا وكنا نريد في ذلك الوقت حسب علمي آنذاك قرية الهذيلية حيث ينوي قايدنا أن يخطب بنت أميرها لأحد فرساننا وقد تسرب إلي إن أمير الهذيلية عمآ لصاحبنا لكنه رفض تزويجه إبنته في باديء الأمر لشيئآ لا يدور في خلدكم وبعد فترة من الزمن ألمح له عن طريق رسولآ ينقل بينهم مالا يستطيعوا أن يتصارحوا به إنه إذا جاء معه سعد الدين الكرملي شفيعآ سيزوجه إبنته وسيكون المهر مايأمر به سعد الدين إن قل وإن كثر.
كان الطريق بيننا وبين الهذيلية مرة يرتفع ومرة ينخفض ومرة يضيق ومرة يتسع وكأنه نموذجآ يوضح لنا وعورة الطرق المؤدية لحرة عبس..بعد يومين من المسيرة المضنية إقتربنا من قرية الهذيلية كما كان يقول لنا قائدنا وفجأة ظهر لنا رجلآ تبدو عليه ملامح الجفاوة والجلافة فسأله قائدنا أبو أحمد من أنت ومن أي القوم؟
فقال:سواس السوسني من القرامزة!
في هذه اللحظة راودني شعور عدم الإقتراب من هذا الرجل لسبب لم أكن أعرفه وقتها!
كان ينظر إلينا وهي تعلوه الدهشة..فأستدرك:تفضلوا..
رد أبا أحمد:زاد فضلك..وأكملنا الطريق.
وقف صاحبنا في مكانه وهو ينظر إلينا بثبات شديد..وقد فسرت تفكيره:هل لي بقيادة هذا الجمع يومآ ما؟.
على الحب نلتقي في الفصل الرابع الإثنين القاد بمشيئة الله...


وعلى الحب أصافحك أخي كهل الصِّبا ..!

لتعذرني فقد ذكرت في رد لي سابق أنني متابع بتمعن لما تكتبه ، وقلت : إنني آثرت الرد في نهاية مشوار الرواية ..ولكنني وجدت أمرا لا بد من التنبيه إليه ..طالما أننا في بداية المشوار ..أخي الكريم كهل الصِّبا ، الرواية التي تكتبها فصيحة اللغة والمفردة . وبما أنك اخترت الفصحى أداة لتوصيل فكرتك كان لزاما أن تكون الوسيلة سليمة هي الأخرى مما يعتورها من عيوب أو يصيبها من أخطاء نحوية أو إملائية ..لذا أحببت أن أنبه لبعض الأخطاء البسيطة الإملائية وبالذات همزة الوصل التي كثيرا ما أحلتها إلى همزة قطع ..وقد لونتها في الأعلى ، وكذلك أخطاء نحوية بسيطة جدا أظنك لا تجهلها ويتضح ذلك من صحة النحو وسلامته في أغلب الفصل الثالث ، ولونت بعض الأخطاء النحوية ،وأجد لك العذر كما أجده لنفسي ، إذ لربما أنك لم تراجع الجزء وتدقق فيه ، وهذا يفسر تكرار الخطأ ..ومن منطلق محبتي لما تكتب ولعلمي من خلال حروفك أنني أخاطب عقلية راقية ، اختطت الرواية نورا يبين عن جنبات فكر عبسي مشرق ..!

أحببت أن أنير في طريق كتابتك إضاءة بسيطة لا تعدو كونها شمعة محب ..!

تقبل فائق مودتي واحترامي .

عاشق الطيب 04-08-2009 12:52 AM

بنتظار الفصل الرابع


الساعة الآن +4: 03:35 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا المنتدى يعمل على نسخة في بي بلص