قبيلة بني رشيد

قبيلة بني رشيد (http://ban3abs.com/aa/index.php)
-   المنتدى الإسلامـــي (http://ban3abs.com/aa/forumdisplay.php?f=3)
-   -   دروس مؤفيده.... (http://ban3abs.com/aa/showthread.php?t=12542)

الجامع 25-05-2007 11:10 AM

رد : دروس مؤفيده....
 
مواقف في نجاح الدعوة

بالصبر الجميل والأخلاق الحسنة والإستمرار في التذكير والتبليغ وحسن التعامل مع الأفرد والجماعات والأحداث والمتغيرات واستطاعت الدعوة الإسلامية في عصرها الأول أن تشق طريقها إلى النجاح والانتصار رغم العقبات الكثيرة التي واجهتها

فهذا رسول الله عليه الصلاة والسلام الداعية الأول يأتيه عمه أبو طالب ليراجعه في أمر الدعوة الإسلامية بعد أن واجه الضغط الشديد من قريش جاء في السيرة النبوية الصحيحة للدكتور أكرم العمري (( قال عقيل بن أبي طالب وهو شاهد عيان مشارك في الحرب جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا إن ابن أخيك هذا قد آذانا في نادينا ومجلسنا فانهه عنا فقال ياعقيل انطلق فائتني بمحمد عليه الصلاة والسلام فانطلقت إليه فاستخرجته من كبس أي بيت صغير فجاء به في الظهيرة في شدة الحر فجعل يطلب الفيء يمشي فيه من شدة الحر الرحض فلما أتاهم قال أبو طالب إن بني عمك هؤلاء قد زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم ومجلسهم فانته عن أذاهم فحلق رسول الله عليه الصلاة والسلام ببصره إلى السماء فقال أترون هذه الشمس قالوا نعم قال فما أنا بأقدر على أدع ذلك منكم على أن تستشعلوا منها شعلة ))

فقال أبو طالب والله ماكذبنا ابن أخي فارجعوا فما كان من عمه بعد أن وجد منه الإصرار والثبات إلا أن وعده بالتأييد والإسناد والنصرة حتى الممات

وهذا عمر بن الخطاب رغم شدته وقسوته وخوف الناس منه ويأسهم في إسلامه إلا أن معاملة المسلمين له أتت به مسلما تائبا قال ابن اسحاق خرج عمر يوما متوشحا بسيفه يريد رسول الله عليه الصلاة والسلام ورهطا من أصحابه فلقيه نعيم بن عبد الله فقال له من تريد ياعمر فقال أريد محمدا هذا الصابئ الذي فرق أمر قريش وسفه أحلامها وعاب دينها وسب آلهتها فأققتله فقال نعيم والله لقد غرتك نفسك ياعمر أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمد أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم فقال وأي أهل بيتي قال ختنك وابن عمك سعيد بن زيد بن عمرو وأختك فاطمة بنت الخطاب فقد والله أسلما وتابعا محمدا على دينه فعليك بهما فرجع عمر إلى أخته وختنه فبطش بهما بعد أن تحقق من أمرهما وقد تحدته أخته وصارحته بإسلامها وقالت له قد أسلمنا وآمنا بالله ورسوله فاصنع مابدا لك فلما رأى منهما الجد ندم على ماصنع بهما من الضرب وطلب منهما صحيفة القرآن ليقرأها فأبت عليه أخته حتى يتطهر وفعل ثم ذهب إلى رسول الله بعد ذلك ليعلن إسلامة وكان من رحمة الرسول عليه الصلاة والسلام به وشفقته عليه يدعو الله أن ينصر دينه به فكان إسلام عمر فتحا للمسلمين

وهذا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أبت عليه أمه أن يسلم وبقيت ثلاثة أيام لاتأكل ولاتشرب فلما رأى سعد ذلك منها قال لها ياأمه تعلمين والله لو كان لك مائة نفس فخرجت نفسا نفسا ماتركت ديني إن شئت فكلي أو لا تأكلي فلما رأت ذلك أكلت ...

الجامع 25-05-2007 11:12 AM

رد : دروس مؤفيده....
 
مراعاة المشاعر والأحاسيس

ويصل التعامل في الإسلام مع النفس البشرية إلى قمته من الرعاية والإهتمام فلا يكدر الخواطر ولا يسمح بالتعالي على الآخرين ولايدع الناس يتظالمون ولايجرح أحد شعور غيره بسب أو شتم أو غمز أو همز أو إشارة أو سوء ظن فكل ذلك مما يهدم الأواصر ويسيء العلاقة ويقطع دواعي المحبة والألفة

ومن هذه الصور التي دعا إليها الإسلام والتي تراعي النفس البشرية وتراعي نفسية الآخرين

1 إظهار المحبة ومعاملة الآخرين بها لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحبه لنفسه ) ولكي تكون المحبة متبادلة بين الطرفين لابد من الإعلان عنها جاء في الحديث الصحيح ( إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه )

2 البعد عن ظلم الناس واحتقارهم لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم ( المسلم أخو المسلم لايظلمه ولايخذله ولايحقره )

3 اجتناب الأذى لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم ( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه )

4 إظهار التواضع واجتناب الكبر لقول الله تعالى { ولاتصعر خدك للناس ولاتمش في الأرض مرحا إن الله لايحب كل مختال فخور }

وفي الحديث الذي رواه مسلم ( وأن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لايفخر أحد على أحد )

5 ومن التواضع وحسن الأدب أن لاتقيم الرجل من مكانه لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه ( لايقيم الرجل الرجل من مقعده ثم يجلس فيه ولكن تفسحوا وتوسعوا )

6 ومن حسن الأدب في التعامل أن لاتسخر من فرد أو تعيبه أو تحتقر الآخرين قال الله تعالى { يآأيها الذين ءامنوا لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولانساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولاتلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان }

7 البعد عن الحسد إلى البغضاء لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه البخاري ( لاتحاسدوا ولاتباغضوا ولاتجسسوا ولاتحسسوا ولاتناجشوا وكونوا عباد الله إخوانا )

8 ومما يخدش المشاعر والذي نهى عنه الإسلام الهمز باللسان والغمر بالعين وذكر عيوب الناس والإشارة إليها لغرض الطعن

قال الله تعالى { ويل لكل همزة لمزة }

9 البعد عن النجوى والمسارة بالأحاديث المفضية إلى الأذى وسوء الظن وخاصة بين اثنين وترك الثالث

لقول الله تعالى { ياأيها الذين ءامنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصيت الرسول وتناجوا بالبر والتقوى }

وفي الحديث الذي رواه البخاري ( لايتناج اثنان دون الثالث )

10 البعد عن الألفاظ المفضية إلى جرح المشاعر والإساءة قال الله تعالى آمرا المؤمنين بمخالفة اليهود

{ ياأيها الذين ءامنوا لاتقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم }

فكلمة راعنا كان يقصد بها اليهود الاستهزاء وكلمة انظرنا تعني فهمنا وبين لنا

11 البعد عن الاسراف في المديح لكيلا تأخذ الممدوح نشوة الاختيال والإعجاب بالنفس أخرج الشيخان وأبو داود عن أبي بكرة رضي الله عنه قال ( أثنى رجل على رجل عند النبي عليه الصلاة والسلام فقال ويلك قطعت عنق صاحبك قطعت عنق صاحبك ) ثلاثا ثم قال ( من كان منكم مادحا أخاه لامحالة فليقل أحسب فلانا والله حسيبه ولايزكي على الله أحدا أحسب كذا وكذا إن كان يعلم ذلك منه )

12 البعد عن رجم الناس بالغيب وإبهاتهم يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث )

13 ومن أدب المسلم وصيانته لمشاعر غيره عدم تدخله فيما لايعنيه لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( من حسن إسلام المرء تركه مالايعنيه )

14 البعد عن رمي أحد من الناس بفسق أو كفر بغير حق لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الي رواه البخاري ( لايرمي رجل رجلا بالفسق أو الكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك )

15 ضبط النفس وكظم الغيظ وعدم الاستجابة لأي استفزاز لقول الله تعالى

{ والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين }

وفي الحديث المتفق عليه ( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )

16 ومن أدب المسلم في المجلس ولكي لايجرح شعور أهل البيت لايحد نظره في بيت غيره لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم ( من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد حل لهم أن يفقؤوا عينه )

17 ومن مراعاة الإسلام لمشاعر الناس النهي عن الشماتة بأحد لأن الشماتة خلق وضيع جارح لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الي رواه الترمذي

(لاتظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك )

18 البعد عن الجدل والمزاح المؤذي والإخلاف بالوعد لأن المراء والجدال لايأتي بخير والمزاح المؤذي كثيرا مايؤول إلى النفور وسقوط المهابة والإخلاف بالوعد يكدر النفس وينزع المحبة من القلب والمسلم الصادق بعيد عن هذا كله لقول الرسول عليه الصلاة والسلام (لاتمار أخاك ولا تمازحه ولاتعده موعدا فتخلفه )

19 الرفق بالمؤمنين لدرجة تصل إلى الذل لقول الله تعالى

{ أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين } وهذا النوع من التعامل قمة في اللين والتلطف وحسن المعشر

20 ترك احتقار الناس والسخرية منهم لما في ذلك من الكبر والاستعلاء بغير الحق لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم ( بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم )

21 ترك ترويع المسلم ولو بالإشارة مازحا لما فيه من الضرر النفسي والتخويف لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه وإن كان أخاه لأبيه وأمه )

22 إزالة الشبهات وتصحيح ظنون الناس للحفاظ على سلامة الصدر وصدق الطوية وحسن السيرة جاء في صحيح البخاري عن علي بن الحسين رضي الله عنهما أن صفية زوج النبي عليه الصلاة والسلام أخبرته أنها جاءت إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان فتحدثت عنده ساعة ثم قامت تنقلب فقام النبي عليه الصلاة والسلام يقلبها حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال لهما النبي عليه الصلاة والسلام ( على رسلكما إنما هي صفية بنت حيي ) فقالا سبحان الله يارسول الله وكبر عليهما فقال النبي عليه الصلاة والسلام ( إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقف في قلوبكما شيئا )

23 وكان من رحمته عليه الصلاة والسلام وتلطفه حتى مع الأطفال أنه لم يجرح شعور طفلة على ظهره وهو يصلي فقد ثبت في الصحيحين أنه عليه الصلاة والسلام ( كان يصلي وهو حامل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بنت ابنته زينب رضي الله عنها إذ كانت جارية فكان إذا سجد وضعها وإذا قام رفعها )

24 ومن أدب المسلم مراعاة أحوال الناس ومايشق عليهم جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري ( إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها فاسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أثقل على أمه )

25 ومن مراعاة المشاعر الإنسانية إشباع الرغبة البشرية المباحة حتى في الترفيه وعدم التصادم معها جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها رأيت النبي عليه الصلاة والسلام يسترني وأن أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد فزجرهم عمر رضي الله عنه فقال النبي عليه الصلاة والسلام ( دعهم أمنا بني أرفده ) يعني من الأمن

أخـــي في الأســـلام لا تنســنى بـد عــوة في ظهـر الغيب ...


الساعة الآن +4: 09:27 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا المنتدى يعمل على نسخة في بي بلص